بلدنا اليوم

تفاقم أزمة اللاجئين السوريين

يناهز عمر الأزمة السورية ثلاث سنين عجاف، في ظل غياب رؤية لحل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، الذي أدخل عنوة في نفق مظلم تبدو نهايته بعيدة المنال، ولا بصيص أمل يبشر بعودة الأمن وحسم الأزمة، التي باتت تتفاقم أكثر مع تجاوز عدد اللاجئين السوريين عتبةَ المليوني انسان في دول الجوار، وانعدام بوادر  نهاية هذا التدفق المآساوي من البشر هربا من الحرب، التي أتت على الاخضر واليابس في ظل محاولات بائسة من المنظمات الانسانية لتقديم المساعدة الى السوريين للحد من معاناتهم.

مخيم الزعتري

الوضع الامني الصعب دفع السوريين الى الهرب برا وبحرا وجوا طلبا لملاذ آمن في دول الجوار، وتحولت ظاهرة المهاجرين السوريين الى عـبء كبير على هذه الدول، أكثرهم يتواجد على الاراضي اللبنانية حيث يقدر عددهم هناك 784 ألفا، اما الاردن فيحتضن 540 ألفا، تليه تركيا بـ500 ألف لاجئ. أما مصر فقد لجأ اليها 125 ألف مواطن، ناهيك عن العراق، الذي يحتضن 165 ألف مواطن سوري، يعيش معظمهم في اقليم كردستان العراق.

ومع تفاقم أزمة المهاجرين، دعت دول اوروبية الى عقد مؤتمر انساني اوروبي حول سورية من أجل مساعدة الدول المجاورة على استضافة أكبر عدد ممكن من اللاجئين، وحث دول القارة العجوز على استقبال طالبي اللجوء من السوريين.

ووفقا لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن سوريةَ تحولت الى مآساة كبيرة وكارثة انسانية أصبحت رمزا للعار في عالمنا المعاصر نتيجة المعاناة التي يعيشها الشعب السوري بعد أن زاد عدد المهاجرين منهم  على اربعة ملايين مواطن في الداخل السوري.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock