أمنيعسكري

الولايات المتحدة تمهد الأرضية لضرب سورية بصواريخ “توماهوك”

تتهم واشنطن ووسائل الإعلام الغربية القوات الجوية الروسية بالقصف الوحشي للغوطة الشرقية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 24 فبراير. وروسيا، ردا على ذلك، تشير إلى أن كارثة إنسانية تختمر في الرقة ومخيم الركبان للاجئين (التنف) الواقعين تحت سيطرة الأمريكيين.

في الغرب، بدأوا يتحدثون عن استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مؤخرا إن “بلاده يمكن أن تبدأ في ضرب القوات الحكومية في سوريا إذا ثبت استخدامها الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين”.

وكما عملت أجهزة الأمن الصهيونية في سوريا من قبل، فهي الآن تزيد من جهودها لدعم الجماعات الارهابية المسلحة، تل أبيب في هذه الحالة تعمل وفق مبدأ “عدو عدوي صديقي”.

وفي المقابل، تقوم تركيا بشكل منتظم بتعزيز مجموعتها في عفرين. ولم تتخل أنقرة عن خططها لغزو منبج، على الرغم من أن البنتاغون يعزز وجوده هناك. فتضارب المصالح بين أنقرة وواشنطن في ازدياد، ولا تؤدي الجهود الدبلوماسية الأمريكية إلى نتائج ملموسة.

وللمملكة العربية السعودية أيضا يد في الشؤون السورية، فضلا عن عدد من البلدان الأخرى، البعيدة تماما عن منطقة الشرق الأوسط.

وبالنتيجة، وعلى الرغم من النجاح الواضح لدمشق بحلول نهاية العام 2017 في الحرب ضد المعارضة، فإن الحرب في سوريا لم تنته بعد. ومن المرجح جدا أن يتفجر الحريق قريبا بقوة متجددة. ويعود ذلك أساسا إلى تعزيز القوات النظامية التركية والأمريكية والصهيونية وغيرها على الأرض السورية. وموسكو تعزز أيضا قوتها العسكرية في سوريا.

النصر الذى أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر من العام الماضي تأجل إلى أجل غير مسمى. وما زال تحت إشارة استفهام كبيرة إلى جانب من سيكون النصر. فلا يمكن استبعاد “ضربة عالمية مصغرة” على الأهداف العسكرية السورية باستخدام صواريخ أمريكية مجنحة.

سيريان تلغراف | ألكسندر شاركوفسكي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock