علوم

علاج جديد لإدمان الخمور… والنتائج الأولية أثبتت نجاحا كبيرا

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون في “جامعة تشيلي”، أن الفئران المدمنة على تعاطي الفودكا تخلّصت من إدمانها بعد الحقن بجرعة واحدة فقط من خلايا جذعية بشرية.

ويُعتقد أن الخلايا الجذعية البشرية قد تكون المفتاح لعلاج الإدمان على الكحول، بحسب ما جاء في تقريرٍ لصحيفة “الدايلي ميل” البريطانية.

كانت الفئران، قبل العلاج، تتناول ما يعادل زجاجة من الفودكا يوميا.

وباستخدام حقن الخلايا الجذعية، أصبحت الفئران “طبيعية” وانخفضت نسبة استهلاكها للكحول بنسبة 90 في المائة.

يأمل الباحثون أن يُستخدم الاكتشاف الجديد يوما ما في إنتاج عقاقير للإقلاع عن إدمان الكحوليات لدى البشر.

وخلال التجارب، اتّبعت الفئران نظام غذائي يحتوي على ما يعادل أكثر من زجاجة من الفودكا يوميا.

وأدى هذا النظام في جعل الفئران تعتمد على الكحوليات، لدرجة أنها كانت تفضل الخمور عن الماء.

لكن باستخدام حقن الخلايا الجذعية، أقلعت هذه الفئران عن تعاطي الكحوليات خلال أسبوعين.



يقول الدكتور إيدي إسرائيل لموقع “ResearchGate“: “في نهاية هذه الفترة، تناول الفئران الكحول مدة 60 دقيقة فقط في اليوم.

وأضاف: “كانت الحيوانات في العادة تتناول الكحوليات بشراهة، لكن تلك الفئران التي تلقت العلاج بالخلايا الجذعية قد استهلكت كميات قليلة، إلى حدٍ لا يمكن وصفه بالإدمان”.

 وتعتبر الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) نوعا محددا من الخلايا المُتغيرة في نظام المناعة.

وفي هذه الدراسة، سُحبت الخلايا الجذعية البشرية من الأنسجة الدهنية عن طريق جراحات شفط الدهون.

 وبعد 48 ساعة فقط من العلاج، انتهى الباحثون إلى أن الفئران تناولت الكحول بنسبة 90٪ أقل من ذي قبل.

وعند هذه النقطة، أصبحت عادات الفئران، التي كانت ذات يوم مدمنة للكحوليات، عند مستوياتها العادية.

وأثبت العلاج فعاليته لمدة تصل إلى أربعة أسابيع دون أية مؤشرات على حدوث انتكاسة.

يذكر أنه في الظروف العادية، يتكيف الدماغ مع البيئة المعادية ويبدأ في إنتاج بروتينات تُزيد من الضرر ما يدفعه للبحث عن الكحول للحفاظ على نسبته في الجسم.

ومع ذلك، تُظهر الدراسة أنه على الرغم من أنه قد لا يكون مفهوما تماما، فهناك بالتأكيد صلة بين العلاج بالخلايا الجذعية البشرية ومعالجة إدمان الكحول.

 ومع نجاح استخدام الخلايا الجذعية في وقف إدمان الفئران، لكنه لم يتم التوصل بعد إلى ما إذا كان هذا النجاح سينتقل إلى البشر.

 ويحاول الباحثون الآن إجراء تجارب على البشر ويبحثون عن متطوعي، إذ أن البشر أكثر تعقيدا عن الجرذان فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بإدمان الكحول والتي تتبع على الأرجح التفاعلات الاجتماعية وكذلك الحالات البيولوجية.

نُشِرَت الدراسة في مجلة التقارير العلمية، بحسب موقع “الدايلي ميل”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock