بلدنا اليوم

الجيش العربي سوري ينتصر في حلب و “الجيش الحر” يرتكب المجازر

تبدو الحرب الدائرة في حلب حرب حقيقية تحصل فيها معارك ضروس تقوم على الكر والفر، بين الجيش العربي السوري والجماعات الإرهابية، واللافت أن وسائل الإعلام المتآمرة على سورية، تعترف بالهزيمة بحلب على الرغم من أنها تصور الإرهابيين على أنهم “مقاومين” صامدين بوجه “الإحتلال”، وتصوّر أن ما يحصل في سورية هي جرائم حرب من قبل النظام السوري، دون أية إشارة إلى أعمال الإرهابيين وتخريبهم وقتلهم الناس، من أجل تلميع صورتهم، وتلعب بعض وسائل الإعلام دوراً كبيراً، في المعارك من خلال دعم الإرهابيين، وإعطائهم المعنويات، بعد كل الفشل والهزائم التي منيت بها الجماعات الإرهابية.

وواصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها في العديد من أحياء مدينة حلب مدعومة بالمروحيات التي تقوم بجولات استطلاعية فوق المناطق التي يتمركز فيها مسلحون ينضوي تحت صفوفهم مرتزقة من جنسيات عربية وأجنبية، وعزز الجيش سيطرته على المناطق التي استطاع دحر الإرهابيين فيها في حيي صلاح الدين والسكري والصاخور بحلب، مع وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المسلحين عامة وقادتهم العسكرية بشكل خاص وتدني روحهم المعنوية. ودارت اشتباكات مع المسلحين الذين فرت مجموعات منهم إلى أحياء الحمدانية والمشهد والأنصاري وسيف الدولة والزبدية وأجبرتهم وحدات الجيش على التراجع وألحقت بهم خسائر في الأرواح والعتاد. وبعد تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الجيش، قال ناطق باسمهم: إنهم “بحاجة إلى كل ما يمكن من سلاح لمقاومة قوة الجيش إلا أن حلب باتت شبه محاصرة وسيكون من الصعب على حلفاء الإرهابيين مثل تركيا وقطر والسعودية أن تنقذهم أو ترسل تعزيزات لهم”.

ما تقدم يؤكد إتجاه الجيش السوري نحو حسم المعركة، وتحقيق نصر كبير في الحرب الكونية الحاصلة بايادي ارهابية، وذلك بعد الإنتصار في حمص ودمشق، في ظل هروب ومقتل وإندحار الإرهابيين من المناطق، ما يجعل الأمور تتجه نحو إنهاء الأزمة، والبدء في البحث عن حل سياسي تسعى إليه أميركا والغرب بعد هزيمة الإرهابيين الذين يدعمونهم، وإنتصار النظام السوري على المؤامرة الدولية الكبرى. لقد أصبحت الولايات المتحدة الأميركية محرجة من هزيمة الإرهابيين، وإنكشاف حقيقتهم بعد المعارك التي خاضتها الجموعات ضد النظام السوري، وهي اليوم تريد الخروج من المأزق السوري باقل الخسائر الممكنة لحفظ ماء الوجه، لأن إنتصار الجيش العربي السوري وتماسكه، جعل الأمور تتجه لمصلحة النظام الذي كان دائماً في موضع الدفاع عن النفس على عكس ما يسوقه الإعلام الغربي والعربي المتآمر على سورية. في حين أن عناصر “الجيش الحر” يرتكبون المجازر بحق الناس، ويستخدمونهم للضغط على الجيش العربي السوري، فقد اقدم “الجيش الحر” على اعدام اشخاص موالين للنظام في حلب، وذلك حسب صور التقطها احد الهواة وبثها ناشطون على موقع “يوتيوب”.

وقد أكدت مصدر عسكري سورية من حلب في حديث لـ”الخبر برس” أن “الجيش السوري يتجه نحو حسم المعركة، وتلقين الإرهابيين وأسيادهم درساً لن ينسوه”، لافتاً إلى أن “القوات السورية تمكنت من الدخول إلى بعض الأحياء ومنها حي صلاح الدين بالرغم من كل العقبات التي وضعها الإرهابيون، من عبوات ناسفة وأخذ المدنيين دروعاً بشرية ونشر قناصين في المباني بين الأهالي”.

وقال المصدر أن “الجيش تمكن من تطهير بعض الأماكن، وهو يتجه إلى حسم الأمور في باقي المناطق، لإنهاء الأزمة”، مضيفاً “أن عناصرنا كانوا يسمعون صراخ عناصر الجيش السوري الحر وعويلهم وبكائهم وهم يهربون من المدينة، ومنهم من كان يستنجد بالاهالي ويطلب منهم تخبئته”، مشيراً إلى أن “عناصر الجيش تمكنوا من قتل وإعتقال العديد من العناصر الإرهابية التابعة لما يسمى بالجيش الحر”.

وطمأن المصدر العسكري أهالي حلب “بأنه يسيتم القضاء والقبض على جميع الإرهابيين، ودحرهم مذلولين يجرون ذيول الهزائم خلفهم إلى أسيادهم الأتراك والعرب”، مؤكداً أنه “لا يمكن لحفنة من الإرهابيين هزيمة جيش عظيم وعقائدي ومتين وقوي كالجيش العربي السوري القادر على هزيمة إسرائيل”.

لقد أثبت الجيش العربي السوري قوته وصلابته، وهو مستعد لمواجهة أعتى الجيوش، وليس بقاصراً على القضاء على المجموعات الإرهابية، مع العلم أن قتال الشوراع ومواجهة مجموعات متخفية تأخذ من المواطنين دروعاً بشريةً لها، تكون نتائجها صعبة، وطريقة التعامل معها معقدة، لكن الجيش السوري أثبت أنه قادر على إستخدام أساليب متطورة للتعامل مع هكذا معارك، وباستطاعته تحقيق الإنتصار الذي بات واضحاً في حلب.

سيريان تلغراف | الاخبارية اللبنانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. هذا ما عهدناه منك يا جيش الأسود , جباراً على القتلة , رحيماً بالمواطنين الأبرياء , وهذه نهاية كل يد آثمة تدنس تراب الوطن وتدمي أبناؤه .
    نحن لم يكن لدينا أدنى شك , بقدرة الجيش العربي السوري المقدام , على سحق هؤلاء الأوغاد الفجرة القتلة ,
    ولكننا نأخذ عليك يا جيشنا الأبي ’ تأخرك الطويل في التعامل مع هؤلاء الأرهابيين , ونحن ناشدناك منذ أيار الماضي 2011 , ألا تدع هؤلاء الإرهابيين يتزايدون كالجراثيم , حيث اعتقدوا أن الجيش لا حول له ولا قوة , ولذلك استمرؤا القتل والتقطيع والشنق والخطف , ولكن في النهاية لا يصح إلا ماهو صحيح , والقيادة أدرى منا , متى تستخدم قوتها للنيل من أعداء الوطن وتعرف كيف تتعامل مع أمثالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock