تلغراف

جنود العرعور .. عبد الرزاق طلاس قياما وحطاما من غيبته الصغرى إلى جز الرؤوس وزنا المحارم

مزيد من الوثائق والصور التي تفضح الطابع الإجرامي والمنحرف لزعيم عصابة “الفاروق” الوهابية التي نصّبت نفسها حاميا للشريعة والأخلاق الإسلامية القويمة !؟

عندما “انشق” الملازم الأول عبد الرزاق طلاس صيف العام الماضي عن فرقته المرابطة في الجنوب السوري، نظر إلى الأمر من قبل كثيرين على أنه “منعطف حاسم” في رؤية الجيش (أو قسم كبير منه) للصراع الدائر في سوريا.

ولم يكن الأمر على علاقة برتبة طلاس الصغيرة، التي يوجد منها في الجيش السوري عشرات الألوف و”على قفا مين يشيل” ، كما يقول تعبير شعبي دارج؛ ولكن تأسيسا على كنيته ، وانطلاقا من حقيقة أن بلدته الصغيرة (الرستن)التي تمردت على السلطة، قدمت للمؤسسة العسكرية قرابة ألفي ضابط .

غاب الملازم الأول الشاب ، النحيل البنية وذو الوجه المائل للصفرة ، بضعة أشهر شكلت ما يمكن أن نسميه “غيبة صغرى” ، قبل أن يظهر على رأس “كتيبة الفاروق” في حمص بسحنة مختلفة كليا ، وبخدين متوردين وبنية ممتلئة جعلت الناس يخطئون التمييز بينه وبين ضابط آخر من العائلة نفسها “انشق” وقتل لاحقا في إحدى معارك المنطقة الوسطى.

وكان لافتا أن “كتيبة الفاروق” تميزت منذ اللحظة الأولى لممارستها أنشطتها العسكرية بتوجهها الوهابي التكفيري ، وبالجرائم النوعية التي ارتكبتها ، بدءا بنحر الخصوم وجز الرؤوس على طريقة “أبو مصعب الزرقاوي” ، وانتهاء بالخطف والاغتصاب ، مرورا بأشكال أخرى مختلفة من الجرائم في محافظة حمص كلها ، مثل حرق أنابيب النفط والممتلكات العامة الأخرى وتهجير عشرات ألوف المسيحيين من المدينة وضواحيها.

ورغم أن”الحقيقة” لفتت الانتباه منذ الصيف الماضي إلى بنيتها الوهابية التكفيرية ، وإلى أن “العائدين من العراق” يشكلون العمود الفقري لمسلحيها ، إلا أن أحدا لم يصدق ذلك. كان الجميع ينظرون إلى الأمرعلى أنه “تشهير بالثوار لصالح السلطة”. بل إن شخصا قياديا سابقا في حزب العمل الشيوعي، وشاعرا مرهفا ، مثل فرج بيرقدار، لم يتأخر في التغني بعبد الرزاق طلاس ومحاولة مقاربته بـ”تشي غيفارا” نفسه ، مهما بدا في الأمر من هرطقة مثيرة للسخرية ، وربما للقرف أيضا!   كان على الجميع أن ينتظر تحقيق مجلة”دير شبيغل” عن عمليات “الذبح الحلال” التي قامت بها “الفاروق” في حمص، كي يراجعوا يقينياتهم الخرافية قليلا ، رغم أنها لم تقل حرفا واحدا زيادة على ما قلناه قبلها بستة أشهر!.

ومع ذلك، حاول الكثيرون رجم مراسلة المجلة الألمانية التي أعدت التحقيق بالعمالة للنظام السوري(!!)، مثلما فعل المثقف الموتور نصف الأرعن ، ياسين الحاج صالح، الذي نشر نصا مليئا بـ”العلاك المصدي” حاول فيه التشكيك بالترجمة التي قدمتها “الحقيقة” لتحقيق المجلة الألمانية، رغم أن المترجم ( المهندس مرهف المير محمود) يتقن الألمانية كما يتقن العربية ـ لغته الأم، ويمتاز بأناقة لافتة في الترجمة ، وحس مرهف ( كما اسمه!) في سبر أغوار لغة “غوتة” ، ورغم أن ياسين الحاج صالح اعتمد على الترجمة الإنكليزية لتحقيق المجلة الألمانية ، وليس على النص الأصلي!   كانت “الغيبة الصغرى” لعبد الرزاق طلاس المفتاح الذي لا بد منه لمعرفة السلوك التكفيري لـ”كتيبة الفاروق” وتناغمه كليا مع مع فكر”القاعدة”.

ورغم أن أحدا لم يطرح سؤالا بعد بشأن تلك”الغيبة”، إلا أن “الحقيقة” حاولت منذ أشهر معرفة “أسرارها”. وقد تبين لها من مصادر مختلفة ، بعضها زملاء طلاس نفسه ، وبعضها الآخر مصدرنا ـ الضابط في أنطاكيا، أن طلاس ، وفور انشقاقه توجه إلى الأردن والسعودية.

وخلال تلك “الغيبة” التقى في مرحلتها الأولى (في الأردن) بالمخابرات الأردنية التي جندته وقدمت له “قنوات تواصل” مع جهات لبنانية أبرزها جهاز أمن “القوات اللبنانية” التابع لسمير جعجع (=إسرائيل عمليا) و “تيار المستقبل” الحريري ، ومنظمات سلفية أخرى في طرابلس بشمال لبنان تحولت لاحقا إلى القاعدة الخلفية ـ اللوجستية لكتيبة”الفاروق”.

ذلك قبل أن تدخل المخابرات الفرنسية على خطه من خلال “لمى الأتاسي” و رئيسها برنار هنري ـ ليفي ، وصحفية أخرى في مجلة “لوكنار أنشينيه”(زوجة صحفي “لوفيغارو” الذي قتله مسلحو “الفاروق” بفذيفة هاون في حي”النزهة” بحمص).

أما المحطة الثانية في رحلته (السعودية) ، فكان أبرز ما جرى فيها اجتماعه بالشيخ التكفيري عدنان العرعور الذي حصل من طلاس على قسم اليمين بـ”الولاء والطاعة” باعتباره “الأمير الأعلى لكتيبة الفاروق”، كما تأكدنا من المصادر نفسها، ومن وثائق حصرية حصلت عليها “الحقيقة” مع صور ومراسلات ذات صلة من أحد زملائه في قيادة الكتيبة المذكورة كان شاهدا مباشرا، على مدى حوالي العام، على جرائم طلاس وانحرافاته السلوكية وتكوينه النفسي المرضي الذي انتهى به إلى ممارسة “زنا المحارم” مع خالته ( شقيقة أمه) و التلذذ بمشاهدة “حرائر الثورة” السحقايات وهنّ يمارسن الجنس مع بعضهن البعض أمامه ، وفق وثائق وصور حصرية حصلت عليها”الحقيقة” ، وستقوم بنشرها تباعا!    قبل أيام ، انفجرت القضية التي اعتبرت “فضيحة جنسية” لعبد الرزاق طلاس، حيث جرى توزيع شريط له ظهر خلاله وهو يستمني على صوت إحدى صديقاته ( “لميس”) القادم عبر شبكة “سكاي بي” من مكان آخر. وسرعان ما أتبع الشريط بجزء ثان منه ، ولكن أكثر”فضائحية”.

رغم أن”الحقيقة” اختطت لنفسها منذ تأسيسها خطا تحريريا ينأى بها عن خصوصيات الناس وحميمياتهم ، انطلاقا من قناعتها بأن الأمر يتصل بـ”الحريات الفردية الخاصة” للناس ، إلا أنها اضطرت إلى نشر الشريط ، بالنظر لأن القضية تتعلق بزعيم عصابة إجرامية وهابية قدمت نفسها على أنها “راعية للأخلاق الإسلامية وحامية لها ومبشرة بها”!   هذه القضية دفعت”الحقيقة” إلى معاودة اهتمامها بأمر عبد الرزاق طلاس، ليس لشخصه بذاته، ولكن لكونه يشكل”نموذجا معياريا ومثاليا” للإسلامي المنافق والمنحرف مرضيا ، الذي ينطوي تكوينه على بعد مرضي (“سيكوباتي”) تختلط فيه الاضرابات الجنسية الناجمة عن الكبت الذي تولده أيديولوجية إسلامية قمعية تتناقض مع الطبيعة البشرية وفطرتها، بالاضرابات العقلية التي يسببها الصراع بين الحاجات الطبيعية من جهة و التربية القائمة على الإيديولوجية الإسلامية المشار إليها، وانعكاسات ذلك كله على السلوك السياسي و”العسكري” الدموي للشخص موضوع الحديث.

وخلال إعادة بحثها ، حصلت “الحقيقة” من أحد زملاء طلاس في كتيبة “الفاروق”، وهو من أقرب المقربين على مدى عام كامل تقريبا، على وثائق وصور تكشف ليس حقيقة طلاس فقط ، ولكن حقيقة “الوسط السياسي والمسلح” الذي يحيط به أيضا، بما في ذلك الموتور والنصاب الآخر خالد أبو صلاح. فعلى سبيل المثال، تبين لـ”الحقيقة” أن المرأة  التي تتحدث مع طلاس بعبارات جنسية في الشريط “الفضائحي” الذي أشرنا إليه ، بجزئيه الأول والثاني، ليست سوى “لميس” خطيبة زميله وصديقه الحميم “حسام الدين مرعي”، المعتبر أحد أبرز “مجاهدي كتيبة الفاروق” أيضا!! و”لميس” هذه ليست سوى واحدة من ” حرائر الثورة” ، المتزوجات أو المخطوبات لـ”مجاهدين” آخرين ، اللواتي عرفن مخدع عبد الرزاق طلاس، وبعضهن بـ”تكليف أمني” جاء من وراء الحدود! وهي حالة “ميديا داغستاني” التي كنا وعدنا القراء في تقرير سابق بتسليط الضوء على قصتها .

ميديا داغستاني (مواليد حمص 1983) ، وهي ابنة صحفي سوري معروف، تعتبر من أبرز “حرائر الثورة” اللواتي عرفن مخدع عبد الرزاق طلاس  في حمص والرستن لأيام وليال، ولكن بتكليف من الإعلامية البارزة “جيزيل خوري” التي تقدم برنامج “ستويو بيروت” في قناة “العربية”، ومن جهاز أمن “القوات اللبنانية” الذي يترأسه سمير جعجع ، وفق ما يؤكده زميل طلاس في “كتيبة الفاروق”! ولكي تقوم بمهمتها على أكمل وجه، لعبت ميديا داغستاني دور مراسلة لقناة “العربية” مكلفة بمهمة “صحفية” في تغطية أنشطة عبد الرزاق طلاس وكتيبته الوهابية.

وكانت قبل ذلك خطيبة النصاب و “البطل الأسطوري للثورة” خالد أبو صلاح ، إلا أن طلاس تمكن من “انتزاعها” من زميله “المجاهد” وتحطيم قلبه! ويتضح من مراسلات خاصة أن طلاس عرض عليها الزواج شريط أن تتحجب. ويبدو أنها قبلت بذلك ، على الأقل في البداية. فالصور التي حصلت عليها “الحقيقة” لميديا داغستاني، وهي في مخدع طلاس، تظهر أنها تحجبت فعلا ، وإن جزئيا! هذا ولو أن رواية أخرى، لزميل آخر له ، تشير إلى أنها وضعت الحجاب بأمر طلاس “فقط خلال تواجدها معه، ولكي يظهر التزامها الديني وسط زملائه”.

دخلت ميديا داغستاني إلى حمص والرستن عن طريق لبنان أحيانا، وعن طريق إدلب في غالب الأحيان، باعتبارها تقيم في تركيا، حيث تقدم”خبراتها الثورية” لـ”المجلس الوطني السوري” وأشياعه هناك! ولكي يبرر وجودها بصحبته وفي مخدعه، أبلغ طلاس زملاءه بأنها “صحفية” من قناة “العربية”. ولم يكن يجانب الحقيقة كثيرا في ذلك. فهي تتعاون مع “العربية” فعلا مقابل راتب ثابت ، وسبق لها أن التقت هيلاري كلينتون ، وزيرة الخارجية الأميركية ، في عداد وفد”المجلس الوطني السوري” ، وطلبت منها دعم الولايات المتحدة لعصابات “الجيش الحر” ، وفق تقرير خاص لوكالة “رويترز” نشرته مطلع نيسان /أبريل الماضي!

ميديا داغستاني في مخدع عبد الرزاق طلاس ـ اضغط الصورة  لتصفح  مجموعة من صور “الاستعراض الجنسي” الذي تقدمه داغستاني لطلاس على “سكاي بي”  وتظهر الصور المنشورة جانبا ، التي حصلنا عليها من زميل طلاس كما أشرنا، طبيعة العلاقات الحيوانية والبهيمية التي تحكم هذا النوع من البشر. وهي عموما علاقات من النوع”الرحموني” ( نسبة لعمر رحمون ، أحد مساعدي فاروق طيفور، الذي سبق وكشفنا سلوكه مع”حرائر الثورة”). فالتعابير المسجلة في محادثات داغستاني مع طلاس على “سكاي بي” تشبه على نحو حرفي ما كان يتداوله عمر رحمون مع “حرائر الثورة”! (ما هو السر في أن “الثوار الإسلاميين” جميعا يراودون “الحرائر” عن مضاجعتهن من مؤخراتهن!؟). والواقع ، إن إقدام زميل طلاس طلاس على فضحه ، من خلال تزويدنا بهذه الصور، كان لدافع ديني في المقام الأول ، كما قال. فمن وجهة نظره كما عبر عنها حرفيا”يشكل طلاس حالة حيوانية في جسم الثورة ، وهي حالة منحطة أخلاقيا تكاد تطبع جميع الثوار الإسلاميين ، سواء في كتيبة الفاروق أم غيرها”. ويؤكد هذا “الزميل” أن زميله طلاس”أصبح منهارا نفسيا تماما ، وهو يتدارس مع المرجع الأعلى له ، عدنان العرعور، فكرة هربه إلى الشيشان والاختفاء عن أنظار العالم نهائيا، لاسيما بعد افتضاح الكثير من جرائمه الأخلاقية والعسكرية”!   يشار أخيرا إلى أن طلاس متزوج ولديه بنت. وكان خطب فتاة من درعا خلال خدمته العسكرية في المحافظة المذكورة ( قبل “انشقاقه”). وهي الآن رهن الاعتقال بسببه!

في الحلقات القادمة من “جنود العرعور” ، سنتعرف ـ بالصور والأدلة الأخرى ـ على جوانب مذهلة من “الحياة الأخرى” لعبد الرزاق طلاس ـ “وجه السحارة” الأبرز في “الثورة الإسلامية المسلحة” في سوريا ، التي تحولت إلى مشروع لم يعد ممكنا التمييز فيه بين التجسس والعمالة والخيانة والعهر و”التعريص” والتخريب والإرهاب المنظم والقتل على الهوية !

سيريان تلغراف | الحقيقة (بتصرف)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. يا سيد غياد ماحدا قاهرك بالدني الا ايران انتي والشلة تبعك مين انتي لتشبه حالك بالشعب الفارسي يا غبي شو ما بتقرا تاريخ .
    بعدين الاسلام الاستنمائي تبعك مارسو بيبيتك مع هلك ما دخلو الشعب فيه وصدقني لط كل عيلتك ما حدا بيقلك شو عم تعمل فعلا لم يبقى من الأسلام الا اسمه اين انت يا عمر لتفرق اولئك المتمسكون باسمك وتشتت شملهم اترك جنتك وتعال نحن نستغيث بعدلك

  2. لماذا عندما كانت الثورة إسلامية في إيران حلال والثورة الإسلامية في سورية حرام ؟

  3. يعععععععع على هيك شكيلات لك تفو على هيك ثورة وهيك ثوار ومليار تفووو على شيخ هالثوار (الكلب الاكبر) العرعور

  4. بس بدكون الصراحة ؟؟ هالميديا شكلا حلوة ، طبعا مضمونا يلي بتعمل هيك مع هيك كر تفووووووووووووو عليها

  5. فعلا عبد الرزاق طلاس ـ “وجه السحارة” الأبرز في “الثورة الإسلامية المسلحة” في سوريا ، التي تحولت إلى مشروع لم يعد ممكنا التمييز فيه بين التجسس والعمالة والخيانة والعهر و”التعريص” والتخريب والإرهاب المنظم والقتل على الهوية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock