بلدنا اليوم

الجيش السوري يستكمل معركة ريف اللاذقية

تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية مترافقة مع القصف المدفعي في ثاني أيام معركة التطهير الكامل لريف اللاذقية ، لكن بحدة أقل عن اليوم الأول ، حيث بدأ الجيش السوري ووحدات الدفاع الوطني وكتائب البعث بتعزيز التحصينات في المناطق التي وصلوا إليها وحرروها من الميليشيات المسلحة .

وقالت مصادر إعلامية مواكبة للعمليات العسكرية إن “الجيش السوري وبعد تحريره عدداً من البلدات والقرى والمواقع من الميليشيات المسلحة قام بتعزيز التحصينات فيها ، وبناء تحصينات جديدة ، ووضع نقاط مراقبة واستطلاع لمتابعة تحركات الميليشيات المسلحة وخاصة في محيط بلدتي ربيعة وغمام ، اللتين شهدتا أمس اشتباكات عنيفة” .

سلاح الجو السوري

وأضاف المصدر أن العمليات استمرت لليوم الثاني في الريف والتي تركزت منذ مساء أمس في محيط مناطق “الدغمشلية شمال منطقة غمام التي وصلتها صباح الاثنين قوات الجيش السوري واللجان الشعبية” ، وكذلك اشتباكات في منطقة “القصب بالقرب من طريق اللاذقية حلب القديم بعد أن عملت بعض المجموعات إلى إقامة حواجز عليه منعا لعمليات تسلل من جهة جسر الشغور باتجاه ريف المحافظة” إلا أن المحاولات هذه باءت بالفشل وكان الجيش السوري بالمرصاد وكبدهم خسائر فادحة .

وأشارت المصادر إلى اشتباكات متقطعة ما يزال يشهدها محور “بيت عوان ، التفاحية” بعد وصول القوات السورية وتمركزهما في هاتين البلدتين ، وتركزت الاشتباكات بكثرة على محور “السوداء والخضراء والكبير وصولاً إلى عطيرة على الحدود التركية” بعد دخول الجيش السوري إليها، إلا أن تعزيزات وصلت من الأراضي التركية إلى الميليشيات المسلحة هي التي تسببت في إطالة أمد الاشتباكات هناك وتمددها إلى اليوم الثاني على التوالي .

بدورها ، قالت مصادر رسمية أن عدد شهداء الجيش وقوات الدفاع الوطني وصل إلى ستة شهداء، والجرحى إلى ٢٦” في أول يوم، وأضافت أن “أعداد قتلى الإرهابيين وصلت إلى أكثر من ١٠٠ إرهابياً، حيث لم يعترفوا هم سوى بعشرة منهم، وكذلك عدد الجرحى في صفوفهم ضعف عدد القتلى”.

المصادر الإعلامية المرافقة للعمليات العسكرية أكدت مقتل “الإرهابي أحمد جميل شريقي” مع كامل مجموعته وكذلك مقتل قائد ما يسمى “كتيبة أحرار جبلة” فراس ناصر الدين ومرافقه “محمد العجيل” في جبل التركمان وهما من جبلة وقد التحقا في حركة أحرار الشام الإسلامية، كتيبة أحرار جبلة.

وفيما أشارت المصادر إلى إصابة “أبور رحال” قائد كتائب “الهجرة الى الله” بجروح خطيرة خلال الاشتباكات في جبل التركمان، سجلت اللاذقية ووبناء على تأكيد التنسيقيات مقتل الفلسطيني “أمجد محمد” من أبناء مخيم “الرمل الفلسطيني” باللاذقية خلال العمليات العسكرية بالريف>

وفي حين، لم تعطي المصادر أي معلومات دقيقة حول التوقعات بانتهاء العملية العسكرية، إلا أنها أشارت إلى أن الطبيعة التضريسية لريف اللاذقية صعبة ووعرة جداً، وتتخذ الميليشيات المسلحة من الغابات مقرات لها، وقد حفرت فيها أنفاق ومغاور مموهة للاختباء والاختفاء، لذلك قد نشهد في الأيام المقبلة تقدماً حذراً للجيش السوري توازياً مع عمليات تمشيط دقيقة لكل متر يحرره، خاصة فيما يتعلق بكشف المخابئ والمخازن وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة.

وتعترف التنسيقيات المعارضة بضراوة الاشتباكات والمعارك، والصدمة التي خلفها التقدم الكبير للقوات السورية في ريف اللاذقية، لدرجة أن إحدى التنسيقيات نقلت عن أحد قادة الكتائب المقاتلة قوله “لو سقط ريف اللاذقية فسلام على الشمال السوري”، ووجه القائد، الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه، نداءات استغاثة إلى “كتائب الجيش الحر، والمناصرين لهم في تركياوإدلب” للمساندة.

وهذا ما أكده الناشط فارس غربية، الذي تحدث عن مقتل عدد كبير جداً من عناصر “الجيش الحر” والذين قدر عددهم بالعشرات على الأقل, ونقل عن مسعفين على الجانب التركي ومن المستشفيات الميدانية المتواجدة على الحدود التركية تأكيدهم صعوبة وشبه استحالة الاقتراب من أماكن الاشتباكات لسحب الجثث والجرحى.

وفي سياق الأحداث اليومية في اللاذقية عموماً، سمعت صباحاً أصوات إطلاق الرصاص في المدينة أثناء تشييع الشهداء الذين سقطوا في ريف المحافظة أمس ، فيما تمكنت وحدات من الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الدفاع الوطني والأهالي من إلقاء القبض على مجموعة مسلحة في ريف جبلة اتخذت من أحد الأبنية المهجورة مركزاً لها وتحرير مخطوف كانت تحتجزه .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock