تأهل فريق بايرن ميونيخ الى المباراة النهائية لدوري أبطال اوروبا، بعد فوزه الثمين والمثير يوم الأربعاء 25 أبريل/ نيسان، على مضيفه ريال مدريد بركلات الترجيح 3-1، بعد أن انتهت المباراة بتقدم اصحاب الأرض 2-1، لتصبح نتيجة مباريتي الذهاب والإياب 3-3.
استهل الملكي اللمسة الأولى للكرة بفرصة خطيرة بعد توغل نفذه دي ماريا داخل خط الجزاء ومرر كرة لسامي خضيرة الذي سددها ارضية قوية لكن الحارس نوير كان لهم بالمرصاد.
ولم يدم انتظار أصحاب الأرض طويلاً حتى حصلوا على ركلة جزاء نفذها بنجاح الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة السادسة.
ودفع الهدف الفريق البافاري الى تكثيف حراكه في وسط الملعب، حتى كاد أن يسجل هدف سهل بعد أن أخترق اريين روبين الدفاع من الجهة اليسرى وانفرد مع كاسياس ليضعها فوق المرمى.
وحافظ الريال على وقعته الهجومية والاستحواذ على الكرة، حتى تمكن من تسجيل هدفه الثاني من كرة ذهبية مررها عازف الليل مسعود أوزيل لرونالدو الذي سددها قوية على يمين نوير في الدقيقة 14.
وبعدها ضيع الريال هدفاً مؤكداً في الدقيقة 25 بعد كرة عرضية من رونالدو ابعدها نوير وسط دربكة كبيرة أمام المرمى.
وتمكن الفريق الضيف من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 27 من ركلة جزاء حصل عليها غوميز بعد مسك من المدافع بيبي ووضعها روبين بشباك كاسياس.
حاول الميرنغي ايجاد ثغرات جديدة في دفاعات البايرن حتى حصل على فرصة خطيرة أخرى بعد كرة وصلت الى بنزيمة الذي تخطى المدافع وسدد كرة خطيرة على مرمى البايرن لكن تألق الحارس الضيف حال دون التسجيل مرة ثانية.
وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق نفذ روبين رمية تماس امام المرمى الى غوميز، وكانت هدف محقق لولا تدخل بيبي في اللحظة المناسبة.
وبقي الريال مسيطر نسبياً على مجريات اللقاء من خلال نزعته الهجومية، مقابل اعتماد الضيوف على الهجمات المرتدة السريعة التي هدد من خلالها مضيفه في أكثر من مناسبة، وكان أخرها في ختام الشوط الأول بعد أن حصل على ركلة حرة مباشرة من على مشارف خط الجزاء تصدى لها القديس كاسياس ببراعة.
وفي بداية الشوط الثاني تمكن البافاري من خلق حالة تكافؤ في وسط الميدان كان سببه المهاجم المخضرم روبين وزميله لاعب الوسط ريبيري، وحاول الأبيض الملكي عبر الهجمات المرتدة الوصول الى شباك الفريق الألماني بهجمات هيأها مارسيلو وألونسو ودي ماريا لكريم بنزيمة ورونالدو، لكنها كانت تتحطم على صخرة السد الدفاعي المنيع للبايرن.
وسنحت الفرصة للميرنغي باستغلال ضربات رونالدو الصاروخية من خلال بضعة ركلات حرة من خارج منطقة الجزاء، لكنها كانت تنتهي إما سهلة بأحضان الحارس الألماني أوعالية فوق المرمى.
وأجرى “السبيشل ون” مورينيو تبديل في الدقيقة 75 من أجل تنشيط خط الوسط، حيث خرج دي ماريا ودخل مكانه البرازيلي ريكاردو كاكا، لكن ذلك لم يغير من مجريات اللقاء بشيء.
وقبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة لعب البايرن بأفضلية واضحة وهدد مرمى الريال بكرة في غاية الخطورة مررها روبين أمام المرمى لغوميز، لولا استماتة الدفاع المدريدي في إبعادها لكانت بطاقة عبور له الى الدور النهائي.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بتقدم الريال مدريد بنتيجة 2-1، ما استدعى اللجوء الى الوقت الإضافي، لأن البايرن حسم سابقاً لقاء الذهاب لحسابه بنفس النتيجة.
ومع انطلاقة الشوط الإضافي الأول اعتمد الأبيض الملكي على الحراك النشط في وسط الملعب، وحاول كاكا ومارسيلو الوصول الى منطقة الجزاء بمجهود فني كبير، لكن التكتل الدفاعي للبافاري وقف في طريقهما بأكثر من فرصة وقطع الكرة من أمامهما.
ومع كل دقيقة كانت تمضي تزايدت إثارة المباراة أكثر فأكثر وانتهى الشوط الإضافي الأول بتبادل الهجمات ودون نتائج بقلب المرمى.
واجرى مورينيو تبديلاُ تكتيكياً في الشوط الإضافي الثاني وأقحم هيغوايين مكان بنزيمة وغرانيرو بديلاً لأوزيل لتجديد حيوية خط الوسط والهجوم.
وكان تغيير مورينيو في مكانه بعد أن هدد غرانيرو مرمى البايرن بعد 6 دقائق من دخوله أرض الملعب واستحق ركلة جزاء بعد أن مسكه الحارس من الخلف، لكن الحكم قرر اكمال المباراة دون مخالفة.
انتهى الشوط الإضافي الثاني بذات النتيجة برفض الإستسلام والإصرار على الفوز، مما استدعى الى اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية التي يلعب بها الحظ دوراً كبيراً.
ولعب الحظ وتألق الحارس دوراً قوياً في عبور البايرن الى الدور النهائي، وذلك بعد أن نفذ 3 ركلات ترجيحة ناجحة من أصل 5، أحرزها الابا وغوميز وشفاينشتايغر، بينما أخفق بالتسجيل فيليب لام وتوني كروس.
ومن الريال مدريد فشل كل من رونالدو وكاكا وراموس، فيما نجح الونسو فقط باحراز ركلة يتيمة.
وضرب الفريق الألماني موعداً على ملعبه ستاد “اليانز ارينا” في المباراة النهائية في التاسع عشر من مايو/ أيار المقبل مع فريق تشيلسي الإنجليزي الذي تأهل بفوزه على برشلونة بجموع لقائي الذهاب والإياب 3-2.