صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد 15 مارس/آذار، بأن الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار اتفاقية جنيف لإنهاء الأزمة السورية.
وقال كيري في حديث مع “سي بي إس نيوز” إن واشنطن ستبحث عن السبل للضغط على بشار الأسد ليقبل مبدأ التحاور لإنهاء الأزمة والتحضير لانتقال سياسي في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن كانت تصر منذ بداية الأحداث في سوريا على مبدأ التفاوض والانتقال السلمي السياسي، مضيفا أن ظهور عدو مشترك، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، قد يكون خفف من موقف الغرب تجاه الأسد.
هذا ولم يتطرق كيري بحسب رويترز في سياق المقابلة التي أذيعت الأحد، إلى مقولة الولايات المتحدة الشهيرة “أن الأسد فقد شرعيته ويجب عليه أن يرحل”.
وأضاف كيري “في الأخير علينا أن نتفاوض”، مؤكدا أن الولايات المتحدة كانت دائما مستعدة للتفاوض في إطار اتفاقية جنيف 1، في إشارة إلى مؤتمر عام 2012 الذي دعا إلى التفاوض والانتقال السلمي لوضع حد للصراع في سوريا.
وأشار جون كيري إلى أن الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى تبحث عن طرق لإحياء عملية دبلوماسية الأمر الذي يتطلب زيادة الضغوط من مواقع مختلفة، مطالبا بشار الأسد بقبول التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الحصول على موافقة من النظام السوري للقبول بمبدأ التفاوض، ينطلق من جاهزية وتصميم جميع الأطراف للوصول إلى نتيجة سياسية لأنهاء الصراع القائم، قائلا إنه على قناعة بنجاح المساعي الرامية للضغط على الرئيس السوري.
يذكر أن جهودا بذلت لعقد محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة في جنيف، جمعت بين أطياف المعارضة ووفد حكومي رسمي، إلا أن المحادثات انهارت ولم تتجدد، علما أن روسيا استضافت في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي محادثات ومشاورات بين المعارضة والحكومة السورية في موسكو.
سيريان تلغراف