ألحق أرسنال هزيمة قاسية بضيفه ليفربول بنتيجة 4-1، في قمة مواجهات الجولة الـ31 للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ويحتل الغانرز حاليا المركز الثاني للجدول مؤقتا خلف تشيلسي.
سجل أرسنال ثلاثية في الشوط الأول وفي 8 دقائق فقط عن طريق هيكتور بيليرين في الدقيقة الـ37، بعد تمريرة متقنة من رامسي تابعها بيليرين ببراعة وتسدية إلى شباك الليفر.
وسجل مسعود أوزيل في الدقيقة الـ40 من كرة ثابتة لا تصد ولا ترد. وأكمل أليكسيس سانشيز الثلاثية في الدقيقة الـ45 من تسديدة صاروخية.
وفي الدقيقة الـ76 قلص جوردان هندرسون الفارق للريدز من ركلة جزاء. وأكمل الليفر المباراة بعشرة لاعبين بعد طرده لاعبه إيمري جان في الدقيقة الـ85.
في حين أن أوليفر جيرو اختتم المباراة بهدف رابع لرجال المدرب أرسين فينغر في الوقت القاتل بعد أن تلقى كرة جميلة من سانشيز، وسجل الفرنسي هدف العاشر في آخر 10 مبارايات.
ويملك أرسنال 63 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي الذي يلاقي كريستال بالاس الاثنين 6 إبريل/نيسان، وهذا الفوز الـ9 على التوالي للغانرز في ملعب الإمارات وبذلك أحيا المنافسة على الوصافة وحتى على اللقب.
أما ليفربول فبقي في المركز الخامس برصيد 54 نقطة.
أرسنال أفضل الفرق الأوروبية وليفربول أخطأ دفاعيا
خاض أرسنال المواجهة بخطة 4-2-3-1 معتمدًا على جيرو في الأمام ومن خلفه أوزيل وكازورلا وسانشيز و من خلفهم رامسي.
فيما دخل ليفربول بخطة 3-4-2-1 ولعب ستيرلينغ وكوتينو في المقدمة.
أخطأ ليفربول باللعب بـ3 مدافين، وواجه شكوك وتردد وارتكب أخطاء فادحة، وعاني كثيرا من بعض لاعبيه، حيث لم يكن على سبيل المثال ساكو وتوريه أفضل ممرري التمريرات في تشيكيلة المدرب روجرز.
ومع ذلك لعب الريدز بشكل أقوى في البداية وكان أماهه فرصة للتسجيل وإراحة نفسه طوال المباراة، لكنه لم يستغل ذلك وسنحت له فرصتان رائعتان لهز الشباك لم يستغلهما، بينما سجل أرسنال 3 أهداف في 8 دقائق فقط ومن 4 فرص فقط.
بعد سيطرة ليفربول الخجولة.. تبادل الفريقان الأدوار وسيطر أرسنال على المباراة، وبرهن أنه من أفضل الفرق في أوروبا بعملية الاستحواذ وبناء الهجمة، واستفاد الغانرز من خروج قائد الليفر هندرسون خارج منظومتي الدفاع والهجوم ووضعه على الأطراف، مع عجز كونتينو عن المشاركة في الدفاع أيضا.
أرسنال ضغط بشكل عالي ومنظم وخاصة في نصف ملعب ليفربول ومنع الأخير من بناء الهجمة، وقطع الكرات من مدافعيه، وأرسنال أيضا فريق سريع جدا واستفاد من الكرات الثابتة، كما أن دخول سانشير من العمق كان يمنع من مراقبته.
أرسنال استغل الهجمة المرتدة السريعة، والتنظيم والضغط العالي وتبادل المراكز والحركية واللعب على أخطاء ليفربول، وخاصة بوجود ثلاثي في الخلف للريدز.
كما أن الحلول المتنوعة ورفع إيقاع اللعب في وسط الملعب، أعطى المدفعجية الانتصار من الناحية المعنوية.
وعاد ليفربول إلى 4-4-2 في الشوط الثاني وبدا منظما دفاعيا وهجوميا وأعطى حرية أكثر لهندرسون في المساندة الهجومية، حيث أنه في الشوط الأول كان مبعدا من الهجوم.
سيريان تلغراف