لمع نجم جلادي “داعش” في سماء الإرهاب فكتبت أسماؤهم بدماء الأبرياء، رجالا كانوا أم نساء أو حتى أطفالا، ليرسموا تاريخا تراجيديا أسودا لأكثر التنظيمات بشاعة ودموية في العالم.
وأثارت هوية سيّاف “داعش” الجديد الذي ظهر دون لثام والملقب “بالبلدوزر” جدلا واسعا مؤخرا خاصة بعد إصدار بثه التنظيم له قبيل تنفيذ حكم الإعدام ذبحا بحق 3 من عناصر البيشمركة في شارع مزدحم بالعراق، موجها رسالة وعيد باللغة الكردية إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.
ظهور سيّاف التنظيم دون لثام، هي سابقة من نوعها مقارنة بإصدارت التنظيم المرئية السابقة، وكانت التكهنات عديدة حول شخصية هذا السياف الجديد المكنّى بـ “البلدوزر”.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الخميس 31 مارس/آذار، مجموعة من الصور للرجل الضخم المسؤول عن نحر الرهائن والأسرى حاليا لدى “داعش” والذي فضل كشف وجهه بعد أن غطاه طيلة الفترة الفارطة.
وأشارت إلى أن هذا الضخم قام بنحر العديد من الرجال وقطع أطراف الكثير من الأطفال. وأوضحت أن التنظيم يستخدم البلدوزر، في ترهيب الأطفال الرافضين الانضمام إليه والانصياع للأوامر، في إطار ما يسمى بـ “لجنة التقطيع”.
ويؤدي البلدوزر دور الجلاد الذي يقطع رؤوس الرجال والأطفال، رغم أنه معروف بالجبن، إذ كان يظهر دائما ملثم الوجه أمام الكاميرا.
وفي سياق متصل، ذكرت بعض صفحات الناشطين السوريين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن التنظيم لا يعتمد على جلاد واحد، بل لديه عدة جلادين مختلفين في مختلف المناطق، ويحرص التنظيم أن تكون مواصفاتهم متشابهة من حيث الضخامة والحجم، في إشارة إلى أن البلدوزر شخص آخر تماما.
وكانت الصحيفة قد كشفت في وقت سابق عن هوية عدد من منفذي عمليات قطع الرؤوس لدى التنظيم.
وكان الفرنسي من أصول برتغالية، مايكل دوس سانتوس (22 عاما)، والمعروف في الوسط “الداعشي” باسم “أبو عثمان”، هو أول من كشفت الصحيفة عن هويتهم، فيما كان الثاني البريطاني القادم من نورماندي، ماكسيم هاوشارد (22 عاما).
أما الثالث فهو البلجيكي عبد المجيد جرماوي (28 عاما)، والملقب بـ”أبو دجانة”، وهو الذي ظهر بوضوح في الفيديو الذي بثه التنظيم، وكشفت “ديلي ميل” عن صلات وثيقة تربط جرماوي بجماعة “الشريعة لبلجيكا”، وهي الجماعة المرتبطة مع عدة تنظيمات إرهابية حول أوروبا.
ورابع المكشوف عن هويتهم كان طالب الطب في جامعة كارديف البريطانية ناصر مثنى، إضافة إلى مواطنين فيليبينيين آخرين.
ولعل “أوحش جلادي داعش”، الإرهابي عبدالحميد أباعود (28 عاما)، العقل المدبر لـ”هجمات باريس”، التي راح ضحيتها 129 قتيلا وعشرات المصابين.
ولا يمكننا التغاضي عن ذكر اسم محمد اموازي المعروف بـ”الجهادي جون”، والملقب أيضا بأبو محارب المهاجر الذي قتل بغارة طائرة بدون طيار في الرقة بسوريا.
وكان جون الجهادي، المواطن البريطاني الذي كان يخفي وجهه وراء قناع، المتحدث باللغة الإنجليزية لـ”داعش”، وقد تم تلقيبه بـ”سفاح داعش” أو “جزار التنظيم”، ولطالما كانت مقاطع الفيديو التي صورت الفظائع التي قام بها، مثل قطع رؤوس الرهائن الذين ذهبوا إلى منطقة الشرق الأوسط لمساعدة الآخرين، رمزا لبطش وفساد التنظيم الإرهابي.
سيريان تلغراف