أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أن المنظمة الدولية لا تستطيع قبول رواية السلطات السورية لأحداث دوما قبل أن تسمح دمشق بوصول خبراء دوليين إلى سوريا.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي” قال الحسين، اليوم الخميس: “إذا كانت السلطات السورية تريد أن نصدق روايتها فعليها أن تسمح بدخولنا إلى بلادها. ما دامت لا تسمح لنا بالدخول، لا أصدق ما تقوله. إنها طرف في النزاع”.
وأضاف المفوض السامي أن خبراء مفوضيته لا يستطيعون الدخول إلة سوريا على مدار سنوات.
وأشار إلى أن الكشف عن حقيقة ما حدث في بلدة دوما (بغوطة دمشق الشرقية) يحتاج إلى تقييم صادر عن مؤسسة مستقلة، معربا عن ثقته بأن في مقدور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فعل ذلك. وأضاف الحسين أن المفوضية السامية تنتظر استنتاجات المنظمة المذكورة.
وكان الغرب اتهم سابقا دمشق بشن هجوم كيميائي على دوما، فيما نفت موسكو مزاعم عن قنبلة تحتوي على غاز الكلور ألقاها العسكريون السوريون على هذه البلدة. وقالت الخارجية الروسية إن الهدف من الدس الإعلامي لهذا النوع هو حماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة ضد سوريا من الخارج.
وفجر يوم السبت، 14 أبريل، وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضربات صاروخية على سوريا، ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
ودعت موسكو إلى إجراء تحقيق في أحداث دوما من طرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وحتى الآن، لم يستطع أعضاء بعثة المنظمة التي وصلت إلى سوريا، البدء في عملهم لاعتبارات أمنية.
وتعرض الفريق الأممي المكلف باستطلاع الوضع الأمني في دوما، تمهيدا لوصول خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى هناك، لإطلاق نار، دون وقوع إصابات بين أفراد الفريق. واضطر الفريق الأممي إلى العودة إلى دمشق، ما أدى إلى تأخر دخول المحققين إلى دوما.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعرب في حديث لـ”نوفوستي”، عن قلق موسكو إزاء محاولات عرقلة عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما، قائلا إن “قوى معينة كانت مهتمة بالحيلولة دون وصول المحققين إلى مكان الهجوم الكيميائي المزعوم في الوقت المحدد”.
من جهتها، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تعرقل وصول خبراء البعثة إلى دوما، واصفة إياها بأنه “هراء مطلق وأكاذيب”.
سيريان تلغراف