قالت “هيومن رايتس ووتش” إن نشطاء يعملون للكشف عن مقابر جماعية شمال شرق سوريا، التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” يحتاجون للمساعدة التقنية لحفظ الأدلة على الجرائم والتعرف على الرفات.
وأوضحت المنظمة في تقرير أمس الثلاثاء، أنه مع وجود عدد غير معروف من المقابر الجماعية في مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها، وآلاف الجثث التي لم تُستخرج بعد، تكافح السلطات المحلية التابعة لـ “مجلس الرقة المدني” لمواجهة التحديات اللوجستية المتمثلة في جمع وتنظيم المعلومات حول الجثث التي تم العثور عليها، وتوفيرها للعائلات التي تبحث عن أقارب لها مفقودين أو متوفين.
وقالت، مديرة قسم الطوارئ بالنيابة في “هيومن رايتس ووتش”، برايانكا موتابارثي: “في مدينة الرقة 9 مقابر جماعية على الأقل، في كل منها عشرات الجثث إن لم تكن المئات، مما يجعل استخراج الجثث مهمة غير سهلة دون المساعدة التقنية اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم العثور في 12 يونيو الماضي على مقبرة جماعية تضم 553 جثة، وجرت إعادة دفنها في مقبرة محلية بعد تسجيل معلومات تحديد الهوية الخاصة بأصحاب الجثث.
واحتجز تنظيم “داعش” آلاف الأشخاص خلال سيطرته على منطقة الرقة، من يونيو 2014 إلى أكتوبر 2017، وبعدها تمكنت مجموعات مسلحة على الأرض مدعومة جوا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من طرد مسلحي “داعش” واستعادة المدينة.
أطلق أقارب بعض المعتقلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين حملة في أواخر عام 2017 باسم: “أين مختطَفو داعش؟” لطلب مساعدة التحالف في تحديد مصير ومكان الأشخاص الذين اعتقلهم التنظيم، ولم يتلقوا حتى الآن استجابة.
تقدر السلطات المحلية أن عدة آلاف قُتلوا خلال معركة استعادة المدينة، وكثير منهم دفنوا على عجل، أو بقيت جثثهم تحت الأنقاض.
سيريان تلغراف