“كان يمكن أن نعرف أكثر: ما الذي تعلمته الولايات المتحدة من روسيا في سوريا”، عنوان مقال ميخائيل خوداريونك، في “غازيتا رو“، حول تصريحات البنتاغون بأن لدى روسيا ما ينبغي تعلّمه.
وجاء في المقال: تحشد روسيا وأمريكا قواتها في سوريا، ولذلك فليس غريبا أن تراقب كل منهما الأخرى.
تستخدم موسكو سوريا كساحة اختبار لنماذجها الحديثة والواعدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، حسبما كتبت صحيفة “ديفينس نيوز” الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تستغل روسيا بشكل كامل فرص متابعة أحدث التطورات الأمريكية.
انطلاقا من ذلك، يخشى المحللون في الولايات المتحدة أن تحصل موسكو على مزايا عسكرية أحادية الجانب على الولايات المتحدة نتيجة للعمليات العسكرية في سوريا. ولكن مؤلفي التقرير يقولون إن الدول الأخرى تفعل الشيء نفسه في الحالات المشابهة.
وفي الصدد، قال اللفتنانت جنرال جيفري هاريجين، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الامريكية: “بالطبع عرفنا الكثير عن بعض قدرات القوات المسلحة الروسية التي استعرضتها موسكو في سوريا”. وأضاف: “هل كان يمكن أن نعرف أكثر؟ بالطبع، هناك مجالات نحتاج فيها إما إلى تحليل المعلومات التي حصلنا عليها، أو تعزيز المراقبة”.
يفترض الخبراء الأمريكيون أن تزداد قدرات استطلاع القوات الجوية الأمريكية في سوريا بشكل ملحوظ عندما تظهر المقاتلة المتعددة الوظائف من الجيل الخامس من طراز F-35B في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
تعليقا على ذلك، قال مصدر في غرفة عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية لـ”غازيتا رو”: ما يجب أن يتعلمه الأمريكيون من الطيارين الروس هو أن طيارينا خلال الحملة لم يضربوا قط المدنيين وأهداف البنية التحتية المدنية. ومن المحزن أن هذا ما يشتهر به سلاح الجو الأمريكي في مناطق الصراعات العسكرية”.
وأضاف: “إليكم الرقة التي مسحها الأمريكيون عمليا عن وجه الأرض، ولكن بلا نتيجة. يقصفون ويقصفون بلا أي برنامج إيجابي”.
ووفقا له، فإن القوات الفضائية الروسية تراقب عن كثب تصرفات الأمريكيين في سوريا وتستخلص النتائج الضرورية. ومما له أهمية خاصة صور الرادار للأهداف الجوية المصنّعة باستخدام تكنولوجيا التخفي. بالإضافة إلى ذلك، يهتم الأخصائيون الروس بدراسة حطام الوسائط الجوية الأمريكية، والأفضل منها الصواريخ والقنابل غير المنفجرة.
سيريان تلغراف