أكدت قوات الدفاع الصهيونية أنها زودت المتمردين الإسلاميين بأسلحة في هضبة الجولان السورية، حسبما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” في مقال لها حذف لاحقا دون أي تفسير.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد نشرت أمس الثلاثاء مقالا تحت عنوان “جيش الدفاع الإسرائيلي يؤكد: إسرائيل زودت المتمردين السوريين بأسلحة خفيفة”، أشارت فيه إلى أن العسكريين الإسرائيليين اعترفوا لأول مرة بتقديمهم الأموال والأسلحة والذخائر للمقاتلين الذين ينشطون بالقرب من الحدود مع “إسرائيل”.
وكان هذا المقال حُذف بعد فترة وجيزة من نشره، إلا أن نسخة منه متاحة للقراءة في ذاكرة البحث لـ”غوغل”.
وذكرت قوات الدفاع الصهيونية في حديث مع قنات RT الروسية أنها لن تعلق على هذه الحادثة، كما لم تفسر الصحيفة لماذا حذفت هذا المقال.
وعلى ما يبدو فإن تزويد المتمردين السوريين بالأسلحة الخفيفة كان جزءا من عملية “حسن الجوار” التي أطلقت في عام 2016 وكانت تهدف إلى تقديم الطعام والملابس والوقود والإمدادات الطبية إلى أولئك الذين يعيشون في هضبة الجولان.
وأعلنت القوات الصهيونية عن إغلاق هذه العملية في يوليو الماضي بعد استعادة الجيش السوري مدينة القنيطرة بالقرب من هضبة الجولان.
ووفقا لـ”جيروزاليم بوست” فإن كانت هناك شكوك حول مهمات حقيقية لهذه العملية ومزاعم تشير إلى أنها أكثر من مجرد إنسانية وإسرائيل تسلم الأسلحة تحت غطاء العملية للجماعات الإسلامية العاملة في المنطقة الحدودية المتنازع عليها، أملا في خلق “منطقة عازلة” ضد حزب الله والقوات الإيرانية المنتشرة في جنوب سوريا.
وتؤكد هذه المزاعم تصريحات دمشق التي أعلنت في الوقت السابق أن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من الجماعات الإسلامية في الجولان كانت تحمل كتابات باللغة العبرية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أفادت العام الماضي بأن إسرائيل نقلت الأموال بشكل منتظم إلى المتمردين السوريين للمساعدة في دفع الرواتب وشراء الذخائر والأسلحة”. ورفض الجيش الإسرائيلي آنذاك تأكيد هذا التقرير، مكتفيا بالقول إن إسرائيل كانت ملتزمة بـ”تقديم المساعدات الإنسانية” للسوريين الذين يعيشون في هذه المنطقة.
كما تداولت وسائل إعلام معلومات تشير إلى أن واحدة من سبع مجموعات على الأقل، وهي “لواء فرسان الجولان”، التي قد تسلمت الأسلحة من “إسرائيل”، شاركت في العملية بقيادة “إسرائيل” لإجلاء مئات من أعضاء مجموعة “الخوذ البيضاء” من سوريا. ويُعتقد أيضا أن المجموعة قد تلقت ما يزيد عن 5000 دولار شهريا من “إسرائيل”.
سيريان تلغراف