تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول اتفاق مبدئي، تركي أمريكي، على إدارة ما يسمى بمنطقة عازلة تريدها تركيا على الحدود السورية، فماذا عن عمقها والأكراد؟
وجاء في المقال: تركيا والولايات المتحدة على بعد خطوة واحدة من انهيار علاقات التحالف بينهما. كانت المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام في أنقرة بين كبار القادة العسكريين الأتراك ونظرائهم الأمريكيين صعبة. لكنها في النهاية تركت انطباعا متفائلا. فقد اتفق الطرفان على إجراءات مشتركة في شمال شرق سوريا، وعلى إنشاء مركز تنسيق في أقرب وقت ممكن، كما جاء في بيان مشترك لوزارة الدفاع التركية والسفارة الأمريكية في تركيا. وافقت تركيا، على مضض، على مشاركة الأمريكيين في إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود مع سوريا، شرقي نهر الفرات. هذا يلغي، على الأقل في الأيام المقبلة، العملية العسكرية التركية هناك.
كانت المنطقة الآمنة والأكراد موضوع الخلاف الرئيس بين الولايات المتحدة وتركيا. فقد أصرت أنقرة على إنشاء منطقة عازلة بعمق 30-40 كم على طول الحدود التركية السورية، وعلى الانسحاب الكامل للتشكيلات الكردية مع تسليم أسلحتهم الثقيلة، وكذلك تدمير الأنفاق والتحصينات الكردية.
اقترح الأمريكيون تقليل عمق المنطقة الآمنة حتى 10 كم. وليس معروفا بعد كم سيكون عمقها بعد المحادثات في أنقرة. فوفقا لمعلومات لم يتم التحقق منها بعد، تم اختيار حل وسط فيما يتعلق بعمق المنطقة العازلة. أما الأكراد، فيبدو أنهم سوف يضطرون للمغادرة. ومع ذلك، فهذا لا يستبعد احتمال وقوع اشتباكات متفرقة بين الجيش التركي والوحدات الكردية في الأراضي المتنازع عليها.
من الواضح أن على الجانب التركي القبول بحل وسط بشأن مسألة تسيير دوريات في المنطقة العازلة. أرادت أنقرة القيام بذلك بمفردها، ولكن على الأرجح ستتألف الدوريات من قوات تركية وأمريكية. بالمناسبة، جرى في وقت سابق تداول معلومات عن إشراك القوات الفرنسية فيها.
سيريان تلغراف