حذر بحث جديد قدمته الكلية الأمريكية لأمراض القلب من أن التلوث الضوضائي يمكن أن “يضر بصحتك”.
وفي تحليل لـ 16000 شخص، كان أولئك الذين يعيشون في بيئات أكثر ضوضائية، أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية. وانقسم المشاركون إلى أولئك الذين عانوا من معدل ضوضاء 65 ديسيبل أو أعلى، على غرار محادثة أو ضحك بصوت عال، وأولئك الذين تعرضوا لـ “معدل منخفض للضوضاء” أقل من 50 ديسيبل.
وعلق أبيل إي موريرا، أستاذ الطب في قسم أمراض القلب في كلية الطب Rutgers Robert Wood Johnson، على الدراسة: “بصفتنا أطباء قلب، اعتدنا على التفكير في العديد من عوامل الخطر التقليدية مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري. تشير هذه الدراسة وغيرها إلى أنه ربما ينبغي علينا البدء في التفكير في تلوث الهواء وتلوث الضوضاء كعوامل خطر إضافية لأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأشارت جمعية الزهايمر إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تزيد أيضا من مخاطر الإصابة بالخرف.
ونصح اختصاصي السمعيات آسا ريتشاردز، الأشخاص الذين يستخدمون آلة الضوضاء البيضاء كأداة مساعدة للنوم بـ “الاستماع فقط للضوضاء البيضاء بصوت عال أو على مستوى منخفض من خلال سماعات الرأس”. وحذر من أن المستويات المرتفعة للديسيبل يمكن أن يكون لها تأثير “ضار”.
وقال ريتشاردز: “يمكن أن تمنع سدادات الأذن الناعمة ضجيج الطرق والسكك الحديدية وحركة المرور الجوية ليلا”.
وتشمل بعض الطرق الفعالة من حيث التكلفة للمساعدة في حجب الصوت من الخارج لمساعدتك على النوم، وللتقليل المحتمل لمخاطر الإصابة بأمراض القلب، أن يكون لديك “معلقات حائط ناعمة وستائر صوتية”.
وأوضح ريتشاردز: “تساعد الستائر السميكة والمعلقات الجدارية المصنوعة من القماش على امتصاص المزيد من الاهتزازات من الضوضاء الخارجية. ويمكن أن يكون هذا مفيدا بشكل خاص إذا كانت غرفة نومك هي الأقرب للطريق”.
ولاحظ الخبراء في جمعية الزهايمر أن “الارتباط بين القلب والدماغ ضروري لتزويد خلايا الدماغ بالطاقة والأكسجين”.
وأشارت الجمعية الخيرية إلى أن تحسين صحة قلبك، من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
وأضافت أن “مرض الزهايمر وأمراض القلب لهما العديد من عوامل الخطر المتداخلة”. ومن الأمثلة على ذلك ضعف صحة القلب في منتصف العمر وحمل الجين الخطير لـ APOE4.
سيريان تلغراف