أشارت مديرة الرقابة الدوائية في “وزارة الصحة” ميساء نصر إلى أن معامل حلب تعمل بنسبة 65%إلى 75%، بحسب الظروف مع العلم بأنه حالياً توجد 4 معامل متوقفة عن العمل نهائيا بسبب تعذر الوصول إليها، مبينة أنه لدى المعامل الدوائية المخزون الكافي من المستحضرات الجاهزة والمواد الأولية التي تكفي مدة تتراوح بين الشهر إلى 6 أشهر كمستحضر جاهز بما فيها الأدوية النوعية والسيرومات.
ونقلت صحيفة “تشرين” الحكومية، عن نصر قولها إن: “هناك خسائر كبيرة في قطاع صناعة الدواء والى توقف العديد من معامل الأدوية عن العمل بشكل كامل أو جزئي مع العلم بأنه قد تبين في آخر دراسة تمت عن معامل الأدوية في البلاد، أن كل المعامل الدوائية في محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة تعمل حالياً مع وجود انقطاعات بحسب الظروف المستجدة بما في ذلك المعمل الموجود في مدينة درعا”.
وأوضحت مديرة الرقابة الدوائية أنه “يوجد في سورية 72 معملاً دوائياً يقوم بتصنيع كل الزمر الدوائية، وأغلب هذه المعامل يقوم بتصنيع مستحضرات متشابهة في التركيب الكيميائي الأمر الذي أدى إلى عدم انقطاع في الأدوية بسبب وجود بدائل للمستحضرات من معامل محلية متعددة”.
وأشارت إلى أن “وزارة الصحة سمحت للمشافي والهيئات الطبية في كل الوزارات بالشراء المباشر للأدوية غير المتوافرة في الأسواق وغير المسجلة في الوزارة ولاسيما الأدوية السرطانية بقيمة تصل إلى 50 ألف دولار والتوجيه باستيراد الأدوية من الدول الصديقة بشروط خاصة تحقق الجودة وفعالية الدواء وتوافره في السوق المحلية”.
بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في “وزارة الصحة” إن: “محافظة حلب تتصدر القائمة بعدد سيارات الإسعاف المسروقة والتي وصل إلى 32 سيارة وحرق سيارتين وخروج 5 سيارات من الخدمة تليها محافظة حمص بسرقة 31 سيارة وحرق سيارة واحدة وخروج 11 سيارة من الخدمة تليها محافظة ادلب بـ15 سيارة مسروقة وحرق سيارتين وخروج 11 سيارة من الخدمة ومن ثم محافظتا ريف دمشق ودير الزور بـ14 سيارة إسعاف مسروقة في كل منها”.
أما في العاصمة دمشق، بين أنه “تمت سرقة سيارة واحدة وإحراق سيارتين وحدوث أضرار كبيرة لـ4 سيارات أدى إلى خروجها من الخدمة وحدوث أضرار بسيطة لـ24 سيارة ووجود أربع سيارات في الإصلاح.. وأشار مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إلى أن محافظتي طرطوس والسويداء لم تشهدا أي حوادث سرقة وخطف لسيارات الإسعاف”.
وأشار إلى أن “الحصيلة النهائية بحسب مديرية الإسعاف والطوارئ، على مستوى القطر خطف 129 سيارة إسعاف وحرق 16 سيارة وخروج 109 سيارات من الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها وحدوث أضرار بسيطة لـ164سيارة مع العلم بأن إجمالي العدد الفعلي للسيارات المستلمة على مستوى القطر يبلغ 593 سيارة إسعاف وأكد مدير الإسعاف والطوارئ وجود سيارات إسعاف مجهولة المصير لغاية تاريخه ونتيجة للظروف الحالية لم يتم تنظيم ضبط بخصوصها وهي تعد مفقودة ولاسيما في محافظة حمص 5 سيارات وحلب 20 سيارة وأخيرا دير الزور 6 سيارات”.
أما عن الأضرار البشرية، بينت مديرية الإسعاف والطوارئ، أن “عدد الشهداء بلغ 28 شهيداً وعدد الجرحى 65 جريحاً”.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ أنه “تم توزيع الدفعة الأولى من المنحة الإيرانية 15 سيارة إسعاف والانتهاء من تجهيز الدفعة الثانية من المنحة الإيرانية 20 سيارة إسعاف التي هي قيد التوزيع حاليا والمباشرة بتجهيز الدفعة الثالثة من المنحة الإيرانية 15 سيارة إسعاف والعمل على تأمين 3 سيارات إسعاف عن طريق المنظمة الايطالية دراجون من أجل السلام، وهي قيد التخليص الجمركي في مرفأ اللاذقية”.
وبين أنه “يتم العمل حالياً على تأمين 10 سيارات إسعاف عن طريق منظمة الصحة العالمية وهي حاليا قيد التخليص الجمركي في مرفأ طرطوس ومرفأ اللاذقية كما يتم العمل على تأمين سيارتي إسعاف عن طريق صندوق الأمم المتحدة للسكان وأخيرا تقديم مساعدات طبية ضمن برنامج المساعدات الطارئة من أدوية ومستلزمات عمل جراحي إلى محافظات دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة وإدلب وطرطوس وحلب إضافة إلى حقائب إسعاف لزوم سيارات الإسعاف لكل المحافظات”.
من جهتها، بينت مديرية التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة أن “منظومة الصحة تعرضت للتخريب في 44 مشفى منها 23 مشفى خرجت من الخدمة كلياً وقدرت كلفتها الإجمالية بنحو 6 مليارات ليرة سورية”.
وأوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي طلال بكفلوني أن “الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد تسببت بإرباكات حقيقية في متابعة تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل الحكومة في المجال الصحي كما تراجع تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية الجديدة والمباشر بها سابقاً نظراً لتخفيض الاعتمادات الممنوحة لوزارة الصحة والجهات التابعة لها لعام 2012”.
وأشار بكفلوني إلى أن “إجمالي قيمة الأضرار التي لحقت بمؤسسات القطاع الصحي بكل مكوناته بلغت أكثر من 7 مليارات ليرة سورية حتى تاريخ 25/11/2012”.
يشار إلى أن وزير الصحة سعد النايف، أوضح الشهر الماضي، أن خسائر القطاع الصحي وصلت قيمتها إلى 7 مليارات ل.س بالإضافة إلى خروج 21 مشفى من الخدمة، إضافة إلى تضرر العديد من المراكز الطبية والصحية في الكثير من المناطق.
سيريان تلغراف