Site icon سيريان تلغراف

قيادي في”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” يكشف عملية نصب مالية كبرى لميشيل كيلوعلى محمود عباس

كيلو مول إنشاء “اتحاد الديمقراطيين” بأربعمئة ألف يورو من ثلاث جهات لم تكن أي منها تعرف بالأخرى ، إحداها “أبو مازن” الذي دفع له 180 ألف يورو ، وراتبا شهريا !؟

بعد شهرين من الإشاعات و”الألغاز المالية والسياسية” التي أحاطت بظروف إنشاء وتمويل المؤتمر الذي نظمه ميشيل كيلو في القاهرة ، أواسط أيار / مايو الماضي ، والذي تمخض عن ولادة “اتحاد الديمقراطيين السوريين” ، يبدو أن هذه “اللغز” قد وجد طريقه إلى الحل ، أو هذا الأقل ما يمكن فهمه مما كشف عنه قيادي في”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في رام الله بالضفة الغربية المحتلة لموقع “الحقيقة” .

الأمر الذي يوضح جوانب مالية وسياسية كانت مجهولة بالنسبة لنا ، علما بأننا كنا أشرنا في حينه ، وهو ما أكده القيادي الفلسطيني أيضا ، إلى أن جزءا من تمويل المؤتمر جاء من رجل الأعمال السوري ـ البريطاني أيمن أصفري ، الذي يعمل في مجال النفط والغاز ، والذي يتولى الآن ـ طبقا لمصادر بريطانية ـ تنظيم سرقة جزء كبير من النفط السوري عبر تركيا من خلال مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى “الجيش الحر” ، بمعرفة صديقه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ، الذي التقاه أكثر من مرة لهذه الغاية !

“أيمن أصفري”

المصدر الفلسطيني أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس ، وصندوق مال “فتح” ، لم يكونا بعيدين عن ذلك ، قبل أن يستدرك بالقول “قام ميشيل كيلو بواحدة من أكبر عمليات النصب والاحتيال المالية التي لا يقوم بها إلا مجرمون محترفون ولدتهم أمهاتهم في دهاليز المافيات وقضوا أعمارهم كلها في ممارسات مافيوية ، وليس في مجال الكتابة والترجمة وإنتاج الثقافة” !

القيادي الفلسطيني ، الذي تربى على يدي القائد خالد الذكر جورج حبش مثل آلاف المناضلين الأطهار ، كشف أن ميشيل كيلو استغل الصراع بين “فتح” و “حماس” ، وبالتالي الأخوان المسلمين عموما ، ليدغدغ المشاعر السياسية لـ”أبو مازن” ويعزف على أوتارها ، ويطلب تمويل المؤتمر . وقد منحه “أبو مازن” 180 ألف يورو ، فضلا عن الراتب الشهري الذي يتقاضاه من حركة “فتح” منذ  خروجه من سوريا ، والذي تمكن بفضله من استئجار شقة  مفروشة في منطقة “مونبرناس” وسط باريس ، وهي من إحدى أكثر المناطق غلاء في فرنسا !

القيادي الفلسطيني كشف كذلك أن كيلو ، وللغرض نفسه ، حصل أيضا على مئة ألف يورو من أيمن الأصفري ، وعلى 120 ألف يورو من أحمد العاصي الجربا ، الذي كان وصف مسلحي “جبهة النصرة” العام الماضي بأنهم يشبهون “حواريي المسيح” ! وبهذا يكون كيلو حصل على تمويل قدره الإجمالي 400 ألف يورو للمؤتمر نفسه من ثلاث جهات !

لكن اللافت في قصة النصب التي كشفها القيادي الفلسطيني ، وهو يكاد يقلب على ظهره من الضحك ، هي أن ميشيل كيلو لم يخبر أيا من الجهات الثلاث المذكورة بأنه حصل على تمويل للمؤتمر من الجهتين الأخريين أيضا . وبهذا ظنت كل جهة أنها الجهة الوحيدة التي مولت مؤتمره ! لكنه أبلغ بعض المشاركين أنه حصل على تمويل للمؤتمر من أيمن أصفري قدره مئة ألف يورو ، ما مكنه من وضع 300 ألف يورو في جيبه الخاص من إجمالي المبلغ !

ميشل كيلو يعتبر “وجه سحارة” المعارضة الأميركية ـ السعودية ، فتفكروا وتأملوا كيف هو قعرها إذا كان هذا وجهها !

سيريان تلغراف

Exit mobile version