دعا رئيس وزراء لبنان تمام سلام الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني للإسراع بانتخاب رئيس للبلاد، بعدما ظهر حليف للرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع كمرشح قوي لرئاسة لبنان.
وما زال منصب الرئيس شاغرا منذ 18 شهرا، الأمر الذي يزيد من حالة الجمود السياسي، ويصيب مؤسسات الدولة بالشلل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه من المتوقع أن يفوز النائب سليمان فرنجية بتأييد سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، بعد أن اجتمع الرجلان في باريس هذا الأسبوع.
وتسبب هجومان انتحاريان في مقتل 44 شخصا في بيروت يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، مما أظهر أن البلاد لا تزال عرضة لامتداد أعمال العنف من الأزمة السورية عبر الحدود.
وقال رئيس الوزراء سلام “إن إدانة الطيف السياسي كله للتفجيرين أظهر أن هناك إمكانية للبناء على هذه المواقف من أجل إيجاد السبل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة”.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام قوله “الحوارات الثنائية بين القوى السياسية تشكل الطريق الأسلم للتوصل إلى تفاهمات تخرج الحياة السياسية من الطريق المسدود وتنهي حالة الجمود والتعطيل سواء في السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية، بما يحصن وضعنا الداخلي في مواجهة تداعيات الحروب الدائرة في جوارنا، وبما يخدم مصالح جميع اللبنانيين”.
وأضاف سلام “أننا نعلن تأييدنا لأي تقارب أو انفتاح بين القوى السياسية، ونؤكد أن الأولوية القصوى في أي نقاش أو صيغة تسوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس للجمهورية”.
يذكر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كان قد دعا إلى 30 جلسة على الأقل لانتخاب رئيس جديد، لكن في غياب التوافق لم يتم انتخاب أحد.
وحتى الآن يتنافس ميشال عون وسمير جعجع على الرئاسة، لكنهما أخفقا في حشد التأييد الحزبي اللازم، ويعتبر عون حليفا لحزب الله، بينما منافسه جعجع حليفا لتيار المستقبل.
ووفقا لنظام تقاسم السلطة في البلاد يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني.
سيريان تلغراف