اقتصاد

هيئة الاستثمار تبحث مجالات التعاون الاقتصادي مع دول البريكس وإيران غدا

تناقش “هيئة الاستثمار السورية” غدا الأربعاء، فرص التعاون الاقتصادي مع دول البريكس وإيران، وذلك في ندوة حوارية تقيمها بالتعاون مع المجموعة السورية للبحوث والدراسات الاقتصادية على مدرج “مكتبة الأسد الوطنية” بدمشق.

 ونقلت صحيفة “تشرين” الحكومية، عن الهيئة، قولها إن: “هذه الندوة التي تحمل عنوان آليات ومتطلبات التعاون الاقتصادي مع دول البريكس وإيران، تندرج ضمن الأهمية الكبيرة التي تميز تطوير وتفعيل العلاقات مع هذه الدول، وخاصة في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها سورية”.

 وأشارت إلى أن “أهم أسباب هذا التعاون هو تنويع أسواق التصدير والاستيراد وفتح أسواق ومصادر جديدة أمام التجارة السورية لتلافي آثار العقوبات والحصار الاقتصادي، وإيجاد شركاء جدد لمشاريع الاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والعمل معاً على إنشاء شراكات استراتيجية”.

هيئة-الاستثمار-تبحث-مجالات-التعاون-الاقتصادي-مع-دول-البريكس-وإيران-غدا

 وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع مزيد من الدول الصديقة لدعم عملية الاعمار، وتأسيس شراكات لمجالس رجال الأعمال في هذه الدول وتفعيل القائم منها مع القطاع العام والخاص والمشترك في سورية.

 كما لفتت إلى “وجود علاقات سورية جيدة مع معظم دول البريكس وإيران، كان قد تمخض عنها العديد من الاتفاقيات وهي سارية المفعول منذ سنوات، مع كل من روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا وإيران حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار وحول التعاون التجاري والاقتصادي”.

 وقالت الهيئة إنه: “بسبب ذلك توجد إمكانية للتعاون مع دول البركس وإيران في العديد من المجالات والمنتجات والفروع الاقتصادية الهامة منها مع روسيا من خلال التعاون مع الشركة العامة للأسمدة لإعادة تأهيل معملي اليوريا والفوسفات وإقامة معامل جديدة، وتطوير وإعادة تأهيل معمل الإطارات بحماه ومعامل الاسمنت الحكومية والمساعدة في زيادة طاقة الخميرة”.

 وإقامة معمل جديد وتجديد وتوسيع طاقة معامل نسيج القطاع العام، إقامة مشاريع لتكرير وفلترة وتعبئة زيت الزيتون، وبذور عباد الشمس وفول الصويا والذرة الصفراء ومصانع السمون والزبدة والأجبان والألبان والمعكرونة، التعاون في تجميع سيارة “لادا”، وفي إنشاء معامل لإنتاج وصناعة العدد والآلات الصناعية والكهربائية.

 ومع الهند، إعادة تأهيل معمل الباسل في شركة حديد حماة، التعاون في مجال صناعة البرمجيات والصناعات المطاطية والبلاستيكية والأسمدة، التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي مجال إدارة المخلفات والنفايات والإلكترونية.

 ومع الصين، التعاون في مجال صناعة الغزل والنسيج وإنتاج آلات صناعة القطنيات والألبسة الجاهزة، التعاون في مجال تطوير معمل الإطارات بحماه والعديد من المجالات الأخرى.

 ومع إيران، التعاون في مجال المصارف والقطاع المالي، التعاون في مجال صناعة وتجميع السيارات والآليات الزراعية والهندسية، التعاون في مجال صناعة الإسمنت والأسمدة وغيرها العديد من المجالات.

 كما أوضحت الهيئة أن “أهم المحاور في الندوة ستكون حول البعد الاستراتيجي للتعاون الاقتصادي مع دول البركس وإيران، وإمكانية وآفاق التعاون مع دول البركس وإيران في مجال التطوير العقاري ومشاريع إعادة الإعمار في سورية، ودور الترويج والتسويق في تفعيل وتنمية العلاقات الاقتصادية الدولية”.

 وكانت آخر دراسة قدمتها “وزارة الاقتصاد” لتطوير العلاقات التجارية مع مجموعة البريكس، بينت أن 16% حجم مستوردات سورية من أسواق البريكس و3% صادراتها الغـذائية.

 وتشكل مستوردات سورية من الآلات والأجهزة الآلية أهم منتج استيراد “حوالي 16% من قيمة المستوردات السورية 2011” وإن حصة دول البريكس من هذه المستوردات حوالي 16%، في حين أن الجزء الأعظم تم استيراده من دول الاتحاد الأوربي وتركيا.

 وتعتبر الصين أهم مورد في العالم لهذه المنتجات 19% من العرض العالمي، في حين أن باقي دول المجموعة لا تشكل عرضا مهما على المستوى العالمي.

 وتساهم دول المجموعة بتصدير 7% فقط من حاجة سورية من المعادن ومصنوعاتها، وتعتبر جنوب أفريقيا أكبر مورد إلى السوق السورية من بين دول المجموعة، مع العلم أن الصين تعتبر أكبر مورد في العالم للمعادن ومصنوعاتها 11% من العرض العالمي، كما تعتبر روسيا ثامن أكبر مورد في العالم 3.5% من العرض العالمي.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock