علوم

سقوط الكويكبات على سطح تيتان لم يخلّف آثارا بسبب المستنقعات

افترض علماء يدرسون كواكب منظومتنا الشمسية بأن سطح قمر زحل  تيتان كان سابقا عبارة عن بحار ضحلة أو مستنقعات مليئة بالهيدروكربونات وغاز الميثان بصورة خاصة. وكان عمقها يبلغ بضعة مئات الأمتار فقط، لذلك فإن سقوط الكويكبات على سطح تيتان لم يخلف آثارا ملحوظة يمكن رؤيتها من مداره.

ويرى العلماء أن سطح تيتان أكثر استواءً بالمقارنة مع سطح القمر مثلا. وتنعدم في مناطقه القطبية الحفر التي تنجم عن سقوط الكويكبات، أما الحفر الموجودة فهي غير عميقة.

وكان العلماء قد عثروا في وقت سابق على 61 حفرة على سطح  تيتان قطر معظمها  يزيد عن 20 كيلومترا، ويلفّ تيتان غلاف جوي كثيف جدا يمنع الأجرام السماوية صغيرة الحجم من السقوط عليه، ويحافظ على مناخ يستطيع إزالة آثارها إن سقطت، لكن العلماء مازالو عاجزين عن اكتشاف مناطق خالية تماما من آثار سقوط الكويكبات.

سقوط-الكويكبات-على-سطح-تيتان-لم-يخلّف-آثارا-بسبب-المستنقعات

ولاحظ العالمان الأمريكيان رالف لورنس من جامعة جونس هوبكينس في ميريلاند وكاثرين نيش من معهد فلوريدا التكنولوجي في ملبورن بعد دراستهما لخارطة  تيتان الطبوغرافية، لاحظا أن الحفر تتوزع عادة  في مناطق يزيد ارتفاع سطحها بـ 200 متر عن المتوسط.

وافترض العلماء وجود بحار غير عميقة  مليئة بالهيدروكربونات على سطح تيتان في الماضي شأنها شأن مستنقعات اكتشفها  مسبار “غويغينس”. وكانت تلك البحار بعمق بضعة مئات الأمتار. لذلك فإن سقوط الكويكبات في تلك المناطق لم يخلف آثارا ملحوظة يمكن رؤيتها من مدار قمر زحل.

فيما  يمكن العثور على بعض الحفر في وديان ومنخفضات، وهي أكثر قدما ونشأت حسب العلماء قبل نشوء الغلاف الجوي حول تيتان حين كان سطحه جافا.

ويذكر أن تيتان هو القمر الخامس عشر لكوكب زحل، وهو أكبر أقماره المعروفة، ويوصف القمر تيتان أيضاً بأنه القمر الوحيد الذي يمتلك غلافاً جويا كثيفا بين أقمار المنظومة الشمسية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock