Site icon سيريان تلغراف

حرام على سورية حلال عليهم .. وما كان حراماً بالأمس سيباح حلالاً .. بقلم عشتار

امريكا على خلفية 11 سبتمبر حاربت القاعدة في كل مكان ومنذ ذلك الوقت وضعت قانوناً يحق بموجبه لها أن تقصفهم في كل مكان باسم الامن القومي ، و كيري يدعم العراق في الحرب على القاعدة

 . وهاهي تعرض مساعدة العراق في محاربة القاعدة في وقت يدعمونه في سورية وتحت مسمى حرية الشعب السوري لم يبقوا مخلوق على هذه الارض إلا وأتو به الى سورية لقتل الشعب السوري بحجة اسقاط القيادة السورية لأنها “ديكتاتورية”

 السعودية تدعم الحرب ضد داعش ايضاً في العراق وضحت بها من أجل الجبهة في سورية ….

 فرنسا تحارب القاعدة في مالي وهي تدعم الارهاب على سورية لنفس السبب بل تحارب بأسنانها لكي تبقى الحرب الضروس واقعة في سورية باسم الحرية ايضاً ، ولا مشكلة لديها طالما أنه ليس في فرنسا بل بعيداً عنها …

 بريطانياً تجرد حملة الجنسية البريطانية من كل من قاتل في سورية مع القاعدة واليوم أكثر دول الغرب تريد التواصل مع القيادة السورية من أجل العمل على الاتفاق على كيفية معالجة الارهاب في بلادهم ولكن رغم هذا لا زالوا يدعمون ما يسمى حراك شعبي سورية وكل عنف موجود في سورية يردون اسبابه الى أن الجيش السوري هو الذي بدأ بالعنف وليس العكس ………

 السعودية ،قطر وكل دول الخليج يدعمون القاعدة في سورية “مالاً وسلاحاً ورجالاً” باسم الشعب السوري ولا يمكن اليوم احصاء عدد الالوية التي أقيمت في سورية اليوم من أجل أقامة الحد على الشعب السوري باسم الحرية للشعب السوري من “براثن الديكتاتور بشار الاسد”

 مصر وعلى خلفية العنف من قبل إخوان الشياطين ،فوراً أدرجت حركتهم على انها حركة إرهابية يجب محاربتها وكل العالم صمت وضربت بعرض الحائط كل من وجه لها النقد واللوم على انها صنفت الاخوان منظمة ارهابية واليوم تجري محاربتهم في كل مكان في مصر باسم الامن القومي، وغير هذا زجت بمرسي ومعاونيه ومرشد الاخوان في السجن وتريد محاكمته….

  علماً حين هاجم ارهابي وسائل اعلام فرنسية قامت الدنيا ولم تقعد وكل الشارع الفرنسي استنفر على قدم وساق على كلمة واحدة متحدة وطلب من الحكومة وضع حد “لإرهابي واحد” ، وفي جسد “إرهابي واحد” أفرغوا 300 رصاصة من السلطات وكل القوات الفرنسية التي حشدت قواتها من أجل التصدي “لإرهابي واحد” أي فرد واحد أي عدده لا يتعدى الواحد ، في حين في سورية يوجد عشرات الالاف من الارهابيين من 89 دولة قدموا لما يسمى جهاد في أرض الشام ، وفي وقت الجيش العربي السوري يحاربهم يطلبون من العالم ومجلس الامن وضع حد للقيادة السورية الظالمة ويصورونهم على انهم من الشعب السوري ولا زالت ماتسمى معارضة متعنتة على أنهم يمثلون الشعب السوري في حين رصيدهم إذا كان في أول الحرب الارهابية على سورية 1% فاليوم 0,00000% من بعدما خبر الشعب السوري ما هو حوارهم حيث تبين أنهم لا يفهمون سوى بحوار قطع الرؤوس وأكل قلوب البشر ..وغير ذلك أتوا بأجانب “احتلوا” مناطق سورية والى الآن يدخل أجانب إرهابيون عبر الحدود لكي يشارك في قتل الشعب السوري مع داعش وأخواتها ، ففي وقت يكون أبو فلان البلجيكي أميراً على منطقة وأبو فلان الكندي أميراً على منطقة أخرى وأبو فلان الليبي والمصري والجزائري والتونسي والبريطاني ووووكل هؤلاء باسم البلد التي قدموا منها لكي لا يضيعوا يوجد بين أفراد هذا الامير وذاك بعض السوريين لا يتجاوز عددهم العشرة في وقت تضم جماعاتهم أجانب كلٌّ من بلد الامير المسلط على العباد في تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة هؤلاء الارهابيين

 لاحظوا إرهابي واحد تصدت له دولة بكاملها في وقت يطلب من سورية أن لا تتحرك وتحرك جيشها من أجل التصدي “لجيش أجنبي كامل إرهابي” غريب عن المجتمع السوري يريد ان يغير معالم سورية وحضارتها وتاريخها ويبدل شعبها بشعب جاهلي من جاهلية القرون الوسطى ، حيث دمروا كل شيء حضاري في هذا البلد ويعامل شعبه في المناطق المسيطر عليها من قبل هذا الجيش الارهابي بوحشية لا مثيل لها

 اعتقال الصحفي المغربي علي أنزولا مدير موقع لكم   من قبل السلطات على خلفية مقال “يدين الارهاب “فيه ولكن من أجل أرفق فيديو عن القاعدة في الدعوة للجهاد فكانت تهمته الدعوة للخروج على الحاكم …تم الافراج عنه بعد مدة  ولكنه اعتقل على كل حال لمجرد الاشتباه به انه يدعم ويغطي الدعوة للجهاد الارهابي في المغرب

 إلا في سورية الكل فتح فاه وتبجح وتآمر وموَّل وصدّر الارهاب عبر كل الحدود السورية باسم مساعدة الشعب السوري

 وفقط في سورية حرام مقاتلة القاعدة بينما حلال عليهم مقاتلتها في أي مكان في العالم

 وفقط في سورية حرام على الحكومة السورية الزج بكل من يخل بالامن القومي بالسجون “بعد كل الجرائم الارهابية التي حصلت  باسم الحرية بل رغم كل الارهاب الحاصل والمتزايد  والذي نتج عنه مئة ألف وبضع عشرات الالاف من الشهداء والتهجير والتشريد للشعب السوري رغم كل هذا يطلب  المجتمع الدولي منها المزيد من العفو عن مجرمين ثبت تورطهم بشكل كامل بأحداث سورية على الرغم من العفو عن البعض ضمن صفقات تبادل  (هؤلاء البعض الكثير ممن لهم الاثر الكثير في الارهاب على بلدهم في سورية ) و بكل وقاحة لا زالوا يواصلون نشاطهم الارهابي ويخططون ويساهمون في استيراد المزيد من الارهابيين لنفس السبب هو اسقاط الحكومة السورية ………….

 الفرق بين محاربة سورية للارهاب  ومحاربة الآخرين في العالم لنفس هذا الارهاب هو أنها تحارب الكون الآن على أرضها والكل ضدها بينما الكون يحارب الارهاب على اراضيه والكل معه في هذه الحرب وتحت نفس العنوان  أي حرام على سورية حلال عليهم محاربة هذا الارهاب فقط من أجل شيء واحد هو انها كانت ومازالت عنواناً أولاً وأخيراً ومبتدأ وخبر المقاومة  التي لا تقهر

 جنيف 2 المنتظر على كل حال يعتقد الكثيرون أنه لا أمل يرجى منه لأنه ولا يخفى على أحد أن أمريكا الى الان لم تستطع تجميع أشلاء معارضة متناحرة تحولت الى معارضات رصيدها الشعبي صفر مكعب  لكي تلقيها على طاولة الحوار بين السوريين (كيف لها ان تجمع أشلاء معارضة متناحرة متنازعة اليوم تبيد بعضها البعض على الارض بتحالفات جديدة أصغر نتائجها المزيد من سفك الدماء ) .وبالتالي على ماذا ستفاوض هذه المعارضة المتمزقة ؟؟ هل ستفاوض على إبقاء أجانب ارهابيين أتت بهم لاحتلال سورية  وقدمتهم على انهم من الشعب السوري ولا زالت مصرة انهم من الشعب السوري على الرغم من اعتراف أكثر المعارضين باستقدامهم من الخارج ؟؟ هي أغبى معارضة في التاريخ لأنها تفاوض شعب دولة لفرض احتلال اجنبي على اراضيها لأنه أول من وقف في وججها هو الشعب نفسه .

  في جنيف2 كل ما سيحصل  (هذا إن عقد) هو أنه ما كان حراماَ على الحكومة السورية ممارسته في العلن  (بالطبع أمام المجتمع الدولي وبموافقة رسمية منه)  سيكون حلالاً عليها الوطن محاربة الارهاب على اراضيها بشكل رسمي بل سيكون واجباً مقدساً لها كقيادة وجيش يحمي أبناءه في محاربة الارهاب ، ذلك الارهاب الذي مزق هذا  الوطن وأراد تحويله الى دويلات ولكنه لم ينجح تحت قبضات زناد الجيش العربي السوري الذي أقسم قسماً عظيماً أنه لن يكون لمشروعهم هذا ولادة على الاطلاق

 ختاماً

 أثبتت الحكومة السورية  على مدى 3 سنوات استقلالها في اتخاذ قرار الدفاع عن كرامة السوريين  وأنها  لم ولن تحتج يوماً موافقة في الدفاع عن أرضها وحريتها واستقلالها وجيشها وحدودها وماضية في محاربة الارهاب ضاربة بعرض الحائط كل ما ينتج عن مؤتمرات إدانة بحقها والتي أصغر هذه النتائج هو إدانتها “عن عمد” بقتل شعبها) وهو لا يهمها على كل حال سواء فعلوا هكذا قانون أم لا (اي قرار محاربة الارهاب في سورية ) لأن الحرب أعلنت على الارهاب في سورية منذ أول يوم تبين للحكومة السورية أن البلد يتعرض لمؤامرة ارهابية كونية عليه وماضية في هذا التحدي حتى دحر آخر ارهابي عن الارض السورية أو قبره في مكانه حيث  يعيث فساداً  ….

 سورية !!  إنه النفق الأخير في مسيرة الحزن الذي لف سماءك والنصر قريب بإذن الله رغم أنف كل من راهن على سقوط قيمك وحضارتك وانسانيتك وقلاعك الشامخة

فقط من يتحدى هو من يعيش
والنصر لجيشنا العربي السوري هو نتيجة حتمية لهذا التحدي الكبير

https://www.facebook.com/SY.R.YANA .

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version