Site icon سيريان تلغراف

اشتباكات الزعتري .. من يقف وراءها؟

أكدت الأمم المتحدة الأحد 6 أبريل/ نيسان، وفاة لاجئ سوري متأثرا بجروحه بعد إصابته بالرصاص في الاشتباكات التي شهدها مخيم الزعتري شمال الاردن السبت.

وبحسب بيان المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فأن 3 لاجئين سوريين أصيبوا بالرصاص نقلوا الى المستشفى حيث توفي احدهم ، بعد المواجهات التي اندلعت بين الشرطة الاردنية واللاجئين.

وأضافت المفوضية ان المواجهات اسفرت كذلك عن اصابة العشرات بينهم 28 شرطيا واحتراق 9 خيم و5 كرفانات.

بداية الأزمة.. محاولة خروج من المخيم

وبينت المفوضية، بحسب وكالة “فرانس برس” ان المواجهات اندلعت مساء السبت بعد قيام رجال شرطة اردنيين بإجراء تحقق روتيني لسيارة أردنية خارجة من المخيم. وبعدما تبين ان السائق كان يحاول اخراج اسرة من اللاجئين السوريين خلسة من المخيم، اوقفت قوات الامن جميع ركاب السيارة ووضعتهم في الحبس ما أثار غضب أقارب اسرة اللاجئين السوريين.

وأضافت المفوضية ان “المئات بل الآلاف من اللاجئين اسرعوا” بالتوجه الى مركز الشرطة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. وعلى الإثر استدعت الشرطة تعزيزات وقامت بتفريق المشاغبين مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

تأكيد أردني بعدم اطلاق النار على اللاجئين

ومن جانبه، قال اللواء وضاح حمود قائد الوحدة المكلفة بشؤون اللاجئين السوريين إن حوالي 5 الاف سوري شاركوا في أعمال الشغب. وأكد أن شرطة مكافحة الشغب اطلقت القنابل المسيلة للدموع من اجل تفريق الجموع ولكنها لم “تستعمل الاسلحة”. وأشار الى أنه “خلال أعمال الشغب اطلق مجهولون النار وقتلوا سوريا يبلغ من العمر 25 عاما”.

وأضاف حمود أن “الشرطة اعتقلت 10 سوريين لمشاركتهم في المصادمات”.

وزير الداخلية الأردني: توجد اياد تحاول العبث داخل المخيم

من جانبه كشف وزير الداخلية الأردني حسين  المجالي خلال جلسة مجلس النواب الأحد، انه عندما اخذت جثة السوري المتوفى للطب الشرعي تبين وجود ثقب دخول وثقب خروج، وان الرصاصة دخلت من الظهر وخرجت من البطن.

وأكد المجالي، وفق ما نقلته صحيفة الرأي الأردنية، فإن القوات الأمنية كانت موجودة على منطقة مرتفعة، لذلك فإنها لا تسطيع إطلاق النار من الخلف.

وأضاف ان نظرية اصابة اللاجئ من الخلف ومن الاسفل الى الاعلى، توكد ان الاصابة من الخلف، وبالتالي ليست من قبل جهاز الأمن وانما جاءت من داخل المخيم.

ولفت الى ان المصاب الاخر يجري التحقيق معه لمعرفة من اطلق النار عليه، مشيرا انه تم سماع أصوات اطلاق نار من داخل المخيم.

وقال وزير الداخلية إن سبب التشدد الكبير من قبل جهاز الأمن سببه وجود اياد تحاول العبث داخل المخيم، مشيرا الى القاء قوات الأمن القبض على شخص حاول قبل أيام “تهريب ماسورة محشوة  بمواد بودرة ومسامير وصاعق تفجير”. وتابع قائلا ان هناك تحريضا من بعض الاشخاص الذين تمت معرفتهم، وستقوم الاجهزة الامنية بإجراء المقتضى القانوني واذا كان هؤلاء الاشخاص يشكلون خطرا على الامن الوطني للأردن فان هناك اجراءات اخرى يمكن ان تقوم بها الحكومة.

امتداد للأزمة السورية

ولم تكن احداث العنف الدامية في الزعتري الأولى من نوعها ، وقد لا تكون الأخيرة. لكن الأخطر على اللاجئين أنفسهم وعلى الأردن، هو استمرار تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين، تاركين أراضيهم ما يتسبب بآثار إنسانية على هؤلاء السوريين من جهة، وما يخلفه ذلك، من جهة أخرى، من أزمات اقتصادية وضغوط على البنى التحتية للأردن، المثقل بشح الموارد.

ويقيم في مخيم الزعتري اكثر من 100 الف لاجئ من الهاربين من الحرب في سورية. وشهد هذا المخيم منذ انشائه قبل عامين تظاهرات عدة أكثرها ضد الظروف المعيشية داخل المخيم. ويستقبل الاردن اجمالا اكثر من 500 ألف لاجىء سوري.

سيريان تلغراف

Exit mobile version