العدناني يدعو “الدواعش” للزحف إلى بغداد وكربلاء

بعد السيطرة الكاملة التي فرضها مسلحو “داعش” على مدينة الموصل في محافظة نينوى، وزحف عناصره نحو المناطق المجاورة للاستيلاء عليها ومدّ النفوذ “الداعشي” على كامل المنطقة الشمالية الغربية من العراق ومنها منطقة بيجي الغنية بالنفط، تركزت المحاولات لمسلحي التنظيم على التقدم باتجاه محافظة صلاح الدين وسامراء، ناهيك عن قيامهم بإزالة الحواجز الترابية على الحدود العراقية – السورية في محاولة لربط الموصل بالمناطق التي تسيطر عليها في ريف الحسكة السورية.

وكانت قد أشارت معلومات استخباراتية أن مسلحي “داعش” بدؤوا ينقلون السلاح من الموصل إلى ريف الحسكة، الأمر الذي يعني أن خط الإمداد للقتال في البلدين بات واضحاً.

السيطرة على الموصل وانهيار الدفاعات العراقية أمام المدّ “الداعشي” دفع الناطق باسم “داعش” أبو محمد العدناني، وفي تسجيل صوتي له كشف عنه موقع “سايت” الأمريكي الذي يُعنى بمراقبة المواقع “المتشددة”، أن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” دعوا أنصارهم للتقدم نحو بغداد التي سماها العدناني في تسجيله الصوتي أنها “عاصمة الخلافة الإسلامية”، كما أمر العدناني عناصره بالاستعداد للمعركة القادمة التي ستكون حاسمة، حيث قال: ” واصلوا الانتشار، المعركة لم تحتدم بعد، ولكنها ستحتدم في بغداد وكربلاء، كونوا على أهبّة الاستعداد، وازحفوا إلى بغداد”.

وانتقد الناطق باسم “داعش” رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واصفاً إياه بـ”بائع الشعارات”، وقال: “لا يوجد شخص مجنون أكثر منك إلا الذين يقبلون بك رئيس حكومة وقائداً”، مضيفاً أن المالكي خسر فرصة تاريخية في السيطرة على العراق.

الزحف المتواصل لتنظيم “داعش” على الأراضي العراقية، قُوبل بردّ حاسم من الجيش العراقي والمتطوعين بالتعاون مع أبناء العشائر وقوات البيشمركة، حيث تمكنوا من الحدّ من الانتشار للمسلحين، وسجّل يوم الخميس 12 حزيران، مقتل 45 مسلحاً من التنظيم العراق في ضربات جوية للجيش العراقي على محافظتي نينوى وصلاح الدين، بالإضافة إلى أن الجيش تمكن من السيطرة الكاملة على مدينة تكريت بشكل كامل، ما يعني أن الحرب في العراق ليست من طرف واحد وهو “داعش” بل إن ماكينة الجيش في سحق المسلحين بدأت بالعمل في ظل تعهّد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بعدم جعل التنظيم يحقق غاياته في البلاد وسيتم القضاء عليهم بشكل كامل.

سيريان تلغراف