Site icon سيريان تلغراف

والمؤامرة التي تستهدفنا خطيرة وكبيرة .. بقلم برهان إبراهيم كريم

وفر الربيع العربي الحرية لكل عدو وحاقد ومتآمر يسعى للإضرار والإساءة للعرب والمسلمين.

وانطلقت العواصف والريح من كل أتجاه كي تستهدف العرب والدين الاسلامي الحنيف.

غابت الشعارات التي انطلقت في بدايته, لترتفع بدلاً عنها  شعارات وصور ومقاطع يوتيوب هدفها الإساءة للعرب والمسلمين. و انتقل أعداء  العرب والاسلام بعدائهم للرسول محمد صلوات الله عليه وسلم من الصور الكاريكاتورية الدانماركية, والفيلم المسيء للإسلام, إلى الاساءة للقرآن الكريم وللرسل والأنبياء ولشخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه  وآل بيته وزوجاته أمهات المؤمنين وأصحابه وخلفائه الكرام رضي الله عنهم اجمعين, وذلك من خلال بعض صفحات  البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعية من قبل بعض الملحدين.  ففي نفس الوقت الذي  يعلن بعض زعماء وأنظمة دول وساسة عن دعمهم للربيع العربي, تنطلق بنفس الوقت حملات تستهدف العرب والعروبة والاسلام والمسلمين. وكأن هناك من يستغل بعض أحداث الربيع العربي بتوظيفه للإضرار بالعروبة والاسلام, والاساءة للعرب والمسلمين. وخاصة أن واشنطن  تسعى جاهدة لتنفيذ مشروعها الشرق أوسطي الجديد,  وذلك بتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ وتفتيت المفتت,  وإعادة رسم خرائط دولهم  من جديد. والتهم التي تروجها بعض وسائط الاعلام  تخدم هذا الهدف, وخاصة حين تفبرك وتروج التهم التالية:

الاتهامات التي توجه للعرب والمسلمين خبيثة, وتحقق لأعداء العروبة والاسلام الأمور التالية:

  1. تنفير الشعوب من الاسلام بنقل صور مشوهة لممارسات تنسب لعرب أو مسلمين.
  2. استثارة عواطف شعوب العالم لدعم  ومساندة إسرائيل المحاطة بالعرب والمسلمين.
  3. الحد من  عمليات لجوء بعض مواطنيهم  إلى اعتناق الاسلام بتنفيرهم من  ممارسات يمارسها عرب أو مسلمين كجز الرؤوس والذبح  والتفجيرات واغتصاب النساء.
  4. تشويه صورة  العرب والاسلام والمسلمين  في عقول الناس والشعوب من خلال ممارسات تنسبها بعض وسائط الاعلام  لعرب أو مسلمين أو لجماعات إسلامية. وتوظيف هذه الممارسات من أجل  تبرير اتهام الجماعات الاسلامية والمذاهب الاسلامية بالإرهاب. وترك كامل الحرية لواشنطن وبعض الأنظمة الأوروبية باتخاذهم القرارات الملائمة لهم والتي تكفل لهم حظر  كل ما لا يروق لهم من هذه الجماعات.
  5. تهجير العرب المسيحيين من ديارهم العربية وتوطينهم في دول أوروبا واميركا وكندا. بذريعة أن المسلمين يضطهدون المسيحيين وبذلك يبترون أحد جناحي العروبة.
  6. التضييق على العرب والمسلمين في أوروبا وأميركا بحجة حماية أمن بلادهم القومي.
  7. إيقاد نيران الفتن الدينية والطائفية والمذهبية في بلاد العرب والمسلمين. بحيث تتعمق الصراعات فيما بين المواطنين, بحيث يصبح التعايش فيما بينهم أمراً من المستحيل. فيغيب منطق الحوار ومنطق التسامح ومنطق العيش المشترك ووحدة الهدف والمصير.

المؤامرة الصهيونية التي تستهدفنا  كعرب ومسلمين ومسيحيين كبيرة وخطيرة  وخبيثة وتطال الجميع بدون استثناء من الصغير إلى الكبير. وتتطلب منا أن نتقي الله  ونعتصم بحبل الله ونستقيم كما أمرنا الله,  ونبتعد عن الممارسات والتصرفات التي  يستغلها أعدائنا للإساءة إلينا كعرب ومسلمين ومسيحيين. وعلينا أن نرص صفوفنا ونوحد كلمتنا, وأن نتعالى على الجراح,  ونضع حداً لكل ما يفرق جمعنا ويشتت شملنا.   وأن نسعى شعوباً وجماهيراً وأنظمة وحكاماً وحكومات ومواطنين أن نعمل جاهدين لاحترام كل منا للآخر, واحترام الاديان والرسل والأنبياء والمعتقدات, والسعي  لتأمين العيش الكريم والعدالة الاجتماعية وعدالة الأنظمة والقوانين,  واعتماد نظم ديمقراطية  في الحكم و في  حياتنا اليومية بسقف من الحريات  فيها تكافؤ الفرص للجميع,  يفوق ما يتباهى به البعض من دول الغرب والشرق.

سيريان تلغراف | العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version