Site icon سيريان تلغراف

البنتاغون ينصح بتفادي الغارات فوق سورية

كشفت مصادر فرنسية عالية المستوى، عن أنّ قرار الرئيس فرانسوا هولاند بحصر الغارات الجوية بأهداف تعود لـ “داعش” في العراق واستثناء سورية من العمليات العسكرية. جاء بعد مشاورات عسكرية فرنسية أميركية، تبلغ خلالها الفرنسيون أنّ البنتاغون نصح الرئيس الأميركي باراك أوباما ويكرّر النصح للقيادة الفرنسية، بتفادي الغارات داخل الأراضي السورية، وإبقاء الأمر قيد التداول لفوائده السياسية لا العملية.

وأضافت المصادر أنّ تقدير الموقف الذي تبلّغته يقوم على قناعة راسخة لدى ضباط البنتاغون بالاستحالة العملانية لتنفيذ ضربات منهجية تستهدف “داعش” ضمن الأراضي السورية، من دون التنسيق مع الجيش السوري، فالممرات الجوية والمعلومات المتصلة بحركة الطيران السوري من جهة وخطر تضاربها مع مواعيد وخطوط الطيران الأميركي من جهة مقابلة، يجعلان التنسيق ضرورة، كما أنّ التدمير المنهجي لمواقع “داعش” يستدعي وجود قوة في الميدان قادرة على التقدم البري، وبمعزل عن الكلام السياسي والإعلامي حول المعارضة السورية وقدراتها، فالقوة الوحيدة القادرة على توظيف ميداني لإصابة قوة “داعش”، هي الجيش السوري الذي سيستفيد حكماً من ذلك، فإنْ لم يكن هذا مطلوباً، فالأفضل عدم التفكير بالضربات، أو منحه هذه الفرصة رسمياً عبر التنسيق بما يعطي الحلف المشارك في الحرب فرصة الشراكة في تحقيق هذه الانتصارات الميدانية.

أما الأهمّ فهو بحسب المصادر الفرنسية، أنّ البنتاغون ينصح بعدم التورّط في إشكاليات ستجعل الحرب على “داعش” من الجو مجرّد تخديم لحرب سورية وإيران وحلفائهما، أما إذا كان للضربات الجوية صفة المدخل للتصعيد ضدّ سورية، واستهداف جيشها بتهمة العرقلة للحرب، فنصيحة البنتاغون بصرف النظر عن ذلك، لأنّ المستفيد الوحيد سيكون “داعش” وليس أيّ فريق معارض آخر، وهنا على الغرب تحديد فهمه لمعنى تسلّم “داعش” لمنفذ على البحر المتوسط قبل التمادي.

قالها الرئيس الفرنسي إنه جاهز لإعطاء الأوامر لعمليات في العراق وليس في سورية، واتضح أنّ الحرب لن تحقق نتائج سريعة طالما القوى البرية القادرة خارج الحرب، من تركيا وجيشها وسورية وجيشها كلّ لسبب.

سيريان تلغراف

Exit mobile version