الصحف العربية

الديار : عواصم خليجيّة تلعب بالنار المذهبيّة في نبّل والزهراء

تواصل بعض المواقع الاقليمية الخليجية على اللعب على الوتر الطائفي المتنقل بين لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن بحسب اوساط دبلوماسية عربية،

فهي لم تستسغ الى اليوم فكرة الحوار الايراني-الغربي والاميركي حول النووي الايراني، كما انها لم تقبل الى اليوم بأن الحل في سوريا لن يكون الا حلا سياسيا بقيادة الرئيس بشار الاسد.

عواصم-خليجيّة-تلعب-بالنار-المذهبيّة-في-نبّل-والزهراء

وهذه القوى وفق الاوساط لم يرق لها الحال التي وصلت اليها الاوضاع والتطورات في اليمن وقد افلتت الساحة من يدها بعد تحرك حركة انصار الله -الحوثيين- الى جانب القوى الوطنية اليمنية، وايضا ما آلت اليه الاوضاع في العراق من استعادة الجيش العراقي لزمام المبادرة في الميدان بعد ان تدخلت قوى الحشد الشعبي الى جانب الجيش وبدأت تستعيد ما يسيطر عليه «داعش» في العراق، حيث يقول الاميركيون في القيادة الوسطى انه من لحظة تحرك قوى الحشد الشعبي في العراق الى اليوم، جرى استعادة ما يزيد عن الخمسين بالمئة مما كان داعش قد سيطر عليه، وان القريب العاجل سوف يشهد استعادة لمحافظتي ديالى وصلاح الدين.

وفي سوريا وفق التقارير الاستخبارية الغربية والاميركية فإن الجيش العربي السوري استعاد كامل المبادرة الميدانية وان العرب الخليجيين، يخافون مما يجري في حلب، حيث دخلت ألوية النخبة في حزب الله الى ميدان المعركة الى جانب الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وباتت حلب القديمة حيث يسيطر جماعات التكفير على قاب قوسين او ادنى من الحصار الكامل تمهيدا لاقتحامها من هنا جاءت مبادرة دي ميستورا علها تنقذ اوضاعهم.

هذا في الوقت الذي باتت الامور في حمص شبه منتهية وفق التقارير، وتحديدا في حي الوعر حيث المعقل الاخير المحاصر منذ سنة تقريبا للمسلحين والمعلومات المؤكدة تشير الى اتفاق جرى لخروج المسلحين من حي الوعر، ومن يريد تسليم نفسه من السوريين سيجري ترتيب اوضاعه القانونية والعفو عنه.

تقول الاوساط الدبلوماسية العربية، ان كل هذا التطور الايجابي لصالح حلف المقاومة دفع بكل من تركيا والسعودية الى اعطاء الاوامر للجماعة التكفيرية في «جبهة النصرة» للهجوم المتواصل واليومي على مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل «جبهة النصرة» منذ سنتين، تقريبا ولم يتحرك المجتمع العربي ولا الدولي ولا المنظمات الانسانية ولا الصليب الاحمر الدولي ليساعد المدنيين في هاتين المدينتين اللتين رفضتا الخضوع للتكفيريين وقررتا التصدي والمواجهة والاستشهاد، دفاعا عن الاعراض والارزاق والارض.

ومنذ اسبوع تقريبا الى اليوم بعد الاوامر التركية – السعودية تتعرض نبل والزهراء الى القصف والهجوم ويقوم الاهالي بصد الهجمات المتتالية ببسالة وتحد ويوقعون عشرات القتلى والجرحى ما حدا بمفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ حسون الى توجيه رسالة اكبار واجلال ودعم الى الاهالي والمقاتلين، الذين هم من ابناء الطائفة الاسلامية الشيعية وهنا بيت القصيد.

واشارت الاوساط الى ان تركيا والسعودية اعطيا اوامرهما للتكفيريين بالهجوم على الشيعة في مدينتي نبل والزهراء مقابل الانجازات الكبرى التي حققها الجيش العراقي في الانبار وبيجي وآمرلي قبلا ومن ثم الضربة الكبرى في بيجي اضافة الى عشرات القرى في الشمال العراقي، وايضا كون الجيش السوري بات على مقربة من تحرير مدينة الشيخ مسكين في درعا وما سيجري في حمص وحلب، كما تمت الاشارة اليه اعلاه.ان هذه السياسة كما تشير الاوساط، باتت واضحة وترى انها لن تنفع اصحابها وان مدينتي نبل والزهراء السوريتين كما لم تستطيع الجماعات التكفيرية الدخول اليهما منذ سنتين، لن تستطيع هذه الجماعات الدخول مجددا ولو بعد سنتين من الحصار .

في دمشق وبيروت المعلومات متوافرة بقوة بصورة اكبر عما يجري منذ ايام من عدوان تكفيري على مدينتي نبّل والزهراء في ظل الصمت العربي والدولي ومن يدعي حقوق الانسان، حتى المندوب الدولي دي ميستورا فشل لدى العواصم الداعمة لـ «جبهة النصرة» بجعل هذه الجماعات تكف عن اعتداءاتها، مع الاشارة الى ان المدينتين محاصرتين منذ سنتين، وان عملية تموينهما تتم عبر الطائرات او عبر الحسكة.

واكدت الاوساط الى انه من بين القتلى في نبّل والزهراء اتراك واوزبكيين وشيشانيين وتوانسة وليبيين وسعوديين وشددت على ان التكفيريين لم يستطيعوا التقدم بل استطاع مجاهدو الزهراء ان يحرروا المنطقة وتقدموا على اطراف المدينة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock