مقالات وآراء

من المسؤول عن هدر دم مخطوفي الجيش اللبناني ؟ .. بقلم عشتار

حين يطالعكم ساطوراً وسكيناً مسلطين على رقاب أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم يدافعون عن الوطن وشعبه فلا تستغربوا إنكم في عصر حجري بلباس القرن ال21

وحين يُستهزأ بدماء الابرياء من الجيش اللبناني بهذه الدرجة من الوقاحة والاستهتار والاستخفاف فلا تستغربوا أنتم في وطن ميت سريرياً

وحين يصرخ أهالي أبرياء وذويهم في أعلى أصواتهم تاركين الامر للدولة اللبنانية (الميتة سريرياً) خشية الانجرار الى حرب طائفية فتنوية ولا أحد يسمعهم بل يصم آذانهم لا تستغربوا فأنتم في دولة التعصب للطائفة “قيل عنها” انها ذات (سيادة وحرية واستئلال) ولكنها ذات استئلال من نوع آخر هو استئلالية في اتخاذ القرارات الفردية وكل يغني على ليلاه من قبل سياسييها المراهقين

LEBANON-POLITICS-UNREST-HEZBOLLAH

وحين عايشتم ولا شك مراحل مدة الخطف التي لا زالت مستمرة وذبح الشهداء العسكريين واعدامهم واحد تلو الاخر متوعدين بالمزيد من االاعدامات والذبح في وقت ( من اللحظات الاولى لخطف هؤلاء الجنود ) توجه مايسمى هيئة علماء المسلمين في لبنان لكي على حسب زعمهم انهم يريدون تحرير العسكرييين ودياً وسلمياً وحين يتم لهم الامر ويحررون أسراهم (من العسكريين السُنّة)

وبتمثيلية غبية باطلاق النار على الرافعي   كتبت حينها سألوا الرافعي ان الجيش اطلق النار عليكم فقال (دافنينو سوا) وتركوا حينها والى الان باقي المخطوفين من باقي الطوائف ليواجهوا مصيرهم المجهول والمعروف (القتل والذبح وقطع الرؤوس والاعدام بالرصاص هذا إذا رحموهم)..فلا تستغربوا إنه لبنان المختطف من قبل أدعياء يدّعون أنهم سنّة وحفظة القرآن والسنّة في وقت هم أبعد مايكون عن الله والسنة ونبيها وقرآنها والله والسنة والنبي وقرآنه وكل مواليه بريئون منهم الى قيام الساعة يوم الدين……….

وحين تسأله المذيعة من ال بي سي للارهابي شادي المولوي حين قال انهم حرروا السنة فقط (فقط السنة) وتمنى قتلهم وتصفيتهم فهم في نظره رافضة وقتلوا كما ادعى اهله بالقصير(وكأن القصير مزرعة أبيه) وشردوا أخوانهم السوريين هكذا علنا وبكل وقاحة وحجرية قلب لا مثيل لها وبكل تبجح قال هذا متعمداً ان تصل الرسالة الى كل من ليس معهم وممن يقولون عنهم انهم سنة (قاتلهم الله أنى يؤفكون ولعن الله كل من دعمهم وشد من أزرهم وساندهم وساعدهم لكي يكون لهم هذه الصولة والجولة فلا تستغربوا إنه وطن التمزيق الطائفي على الطريقة اليزيدية وابن ذي الجوشن وعمر بن سعد وزياد ابن أبيه وغيرهم ممن مروا في هذا التاريخ من خلال مزبلته ..

شادي المولوي:نتمنى قتل العسكريين الروافض

http://www.youtube.com/watch?v=ZDhqKX_4tYM&feature=youtu.be

نعم لا تستغربوا أيها القراء أنه زمن االاختطاف الطائفي على الطريقة العصر حجرية بقرون شيطان داعشية مدعومة بالكامل ممن قيل عنهم خواجات وسادات وبكاوات ووووالخ من هذه الترهات التي لم تجلب الى لبنان وسورية سوى ثقافة الذبح والقتل والدمار والعودة بالبلاد الى ماقبل القرون الوسطى ..نعم لا ابالغ حين اقول القرون الوسطى حين نرى النجس منهم بصورة اهل العصر الحجري الذي لم يتقدم خطوة واحدة في مسيرة التطور والانماء فيما المفارقة التي يراها الجميع هو ان هؤلاء الحجريين يستعملون شتى انواع التكنولوجيا من اجل لذاتهم ومأكلهم ومشربهم وقيامهم وقعودهم وسلاحهم (إذ حسبما اتت الصورة عن غذاء هؤلاء هو الكنتاكي الشهي المحضر على الطريقة العصرية في وقت يريدون اطفاء نور الكهرباء لأنه حسب زعم مايسمى ثوار الغوطة ان نور الله يكفيهم) .

إنه زمن الاختطاف الطائفي وفي نفس الوقت يدعون ان لبنان مخطوف مهزلة بكل معنى الكلمة ……

حين اتكلم بهذه الجماعية بين لبنان وسورية فهذا لأنه من يوجد في لبنان من عواهر الثورة الصهيونية هم نفسهم من يتواجدون في سورية ونفس ثقافتهم واسلوبهم كيف لا وهم القادمين الى لبنان عبر سورية باسم نازحين تباً لهم من نازحين تحولوا الى محتلين بدعم فرق لبنانية ولا زالت هذه الفرق تبرر عملياتهم ومنها جنبلاط اعتبر جبهة النصرة ثواراً بأي عين تلاقي ايها (المحترم) بالمناسبة كلمة محترم تقال لمن …الخ بأي عين تستطيع ان تلاقي اعين اهالي العسكريين المذبوحين ؟؟ لا شك لا اعين لك ولا قلب لك بل لك قلب كالحجارة بل اشد قسوة أنت وكل من يبرر وجود داعش واخواتها في سورية ولبنان والعراق وفي كل مكان ..

مع التنويه اني كتبت ذات مرة نازحون ولكن اطردوهم ايها اللبنانيون……

هيئة مايسمى “مجازاً” علماء المسلمين في لبنان هم المسؤولون الاوائل عن هذه المجازر المتلاحقة في حق اللبنانيين بشكل عام وبحق العسكريين المخطوفين بشكل خاص حيث من اول الامر فرزوا وما فرزوه واعطوا ما لفرعون لفرعون وما لهم أخذوه من بين اعين داعش واخواتها باسم مايسمى سنة لبنان إذن هم المسؤولون عن اي تحرك مضاد من ذوي العسكريين الاحياء منهم والاموات وإذا كان لا بد فالأولى محاكمة هؤلاء المجرمين التكفيريين ومن ورائهم داعميهم بهذه الحكومة التي سهلت ولا زالت تسهل وتقدم التسهيلات لهم عبر التهريب المتكرر لإرهابيين مطلوبين من قبل الدولة اللبنانية

هؤلاء المجرمون ومن وراؤهم هم الاجدر بالعقاب العادل من قبل حكومة لبنانية نزيهة تعلوا فوق كل الشبهات .ولا ننسى شيوخ الفتنة الذين علا صوتهم في تكفير الجيش اللبناني ودعوة السنة منهم للانشقاق عن المؤسسة العسكرية بحجة الظلم على اهل السنة (ياحرام) ..ومنهم الشهال الذي هدد بإعلان الجهاد في لبنان باحداث طرابلس الاخيرة.

الشيخ الشهال يهدد بإعلان الجهاد في لبنان بعد قصف الجيش لمناطق في طرابلس

http://www.youtube.com/watch?v=72hSNBHJ8aA&feature=youtu.be

وهنا بالمناسبة هل سمعتم الى خطبة سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ بدر الدين حسون في المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب والتطرف الديني

كلمة د احمد بدر الدين حسون في المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب والتطرف الديني

http://www.youtube.com/watch?v=IbuNK8U4I7M&feature=youtu.be

شتان بين الخطابين أحدهما شر مستطير وآخر خير مستطير وشتان بين المعنيين بالتالي

تشبه ماتسمى هيئة علماء المسلمين في لبنان هؤلاء رعاة مايسمى مصالحة وطنية في سورية حيث يعملون هؤلاء ليل نهار على استرجاع كل من (يخططون بدقة عالية له) بأنه لم تتطلخ يداه بالدماء ومن ثم يعود الى مايسمى حضن الوطن ومن بعدها يشدوا من أزرهم ومن ثم نسمع بعمليات ارهابية وتفجيرات هنا وهناك وآخر ها تفجيرات عكرمة ..هؤلاء رعاة مايسمى مصالحة وطنية أيضاً يرجعون بهذه الخطة الخبيثة والممنهجة كل “سني” تحديداً الى مايسمى حضن وطن ونتحداهم لو أرجعوا أي مخطوف من باقي طوائف سورية أي مخطوف لا على التعيين من رتبة شيخ مطران فمادون ونتحداهم أنهم قايضوا أو عملوا ولو بمقدار ذر ةواحدة على المقايضة بمخطوفة واحدة كما يفعلون مع سجينات مجاهدات نكاح اللواتي يفرج عنهم بعد تسوية وأما المخطوفين والمخطوفات من الجيش والشعب الباقي فإلى الجحيم

هؤلاء هم المسؤولون ايضاً عن اي عدم نجاحات قادمة باسم المصالحة الوطنية (ليس اكل بالطبع حيث يوجد ايادي بيضاء اكيد ولكن ضاع قدرها في فورة مايسمى رعاة التسويات الوطنية)

نعم نتحداهم بكل قوة لم ولن يفعلوا لأنهم داعشيون تحت عباءة وطن الذي لولا أنه ذوي المخطوفين لم يكونوا على قدر عال من المسؤولية والثقافة الحسينية الزينبية ألا وهي ثقافة ( خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة) وثقافة علي االاكبر عليه السلام (إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا) فهؤلاء لولا هذا الصبر وهذا الجلد المقتبس من ذلك النور المحمدي العلوي لما كان همهم يحمله الجبال ومن عليها..ولكانت حرب داحس والغبراء بل اكبر……….

وهكذا هو علي البزال أيضاً ومن معه من العسكريين المخطوفين (ليس شرط ان يكون شيعياً او علوياً) حيث هذه الثقافة ثقافة الاستشهاد بقلب جريء وصدر رحب ومن ورائهم ذويهم …..لا يحملها الا ذو قلب صلب لا يخاف في الله لومة لائم……

رحم الله الشهداء من الجيشين اللبناني والسوري واسكنهم فسيح جنانه هؤلاء الذين يقتلون بنفس الطريقة وونفس اليد القذرة ولكن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب هذه هي ثقافة كربلاء التي لن يغيرنهجها لا ساطور ولا سكين ولا مدفعية ولا اي سلاح آخر ممكن ان يقف في وجه هذه الثقافة الالهية المباركة في الدنيا والاخرة……………

اقتراح

حين فشلت الدولة اللبنانية بعودة ابنائها المخطوفين الى حضن المؤسسة العسكرية مع الاحترام للواء عباس على جهوده الجبارة في العمل على تحرير الاسرى و التي يفشلها أفرقاء اخرون (لغاية في نفس يعقوب) فلماذا لا تسلموا الامر لحزب الله وهو يكفل عودتهم احياء يرزقون لأنهم قوم لا يتركون اسراهم في السجون ولا المعتقلات والدليل تحرير الاسير تلو الاسير لا يهم الطريقة لأنه في تحرير النفوس والحروب تباح كل الوسائل والطرق الشرعية وغير الشرعية المهم النتيجة الايجابية الناجحة لكل عملية تبادل بين فريقي التفاوض ……..فاعتبروا يا أولي الالباب

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock