عربيمحلي

حوار سني شيعي في لبنان لـ”تنظيم الخلافات” بشأن سوريا

انطلق في لبنان الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول حوار بين تيار المستقبل السني وحزب الله الشيعي في محاولة لإخماد التوتر المذهبي على خلفية الأزمة في سوريا منذ ما يقرب الأربع سنوات.

وارتكز الحوار، الذي سعى إليه رئيس البرلمان الشيعي نبيه بري، على التهدئة السنية الشيعية بعيدا عن القضايا الخلافية والطائفية.

وتوسعت الفجوة بين المذهبين بعد تبادل الاتهامات بين حزب الله وتيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري وحلفائه بجر البلاد للفوضى جراء التدخل في الأزمة السورية.

البرلمان-البناني

وفي تصريح لجريدة الأخبار اللبنانية، قال المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل: “نحن مستعدون للحوار إما لتقريب وجهات النظر والوصول إلى أرضية مشتركة، وإما الى تنظيم الاختلافات على الأقل”.

وتشهد لبنان منذ مدة أزمة سياسية بين الفرقاء المتنافسين لانتخاب رئيس للجمهورية وكانت حكومة رئيس الوزراء تمام سلام التي تم تشكيلها في فبراير/شباط الماضي قد أنقذت البلاد من الوقوع في فراغ تام للسلطة.

ويتألف جدول الأعمال الذي تم التوافق عليه من أربع نقاط أبرزها تخفيف الاحتقان المذهبي والخطاب السياسي والإعلامي المتشنج، إضافة إلى تفعيل عمل المؤسسات من حكومة ومجلس نيابي ومكافحة الإرهاب مع تفعيل كل مما من شأنه تيسير شؤون الدولة ورئاسة الجمهورية.

ويجمع السياسيون اللبنانيون على أن مسألة الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للبلاد وهو الموقع الذي بقي شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في مايو/ أيار الماضي يبقى صعبا.

وصرح ميشال فرعون وزير السياحة بأن انعدام الثقة بين الجانبين منذ سنوات أججت الأزمة القائمة في حين يوجد توافق داخلي وإقليمي ودولي على حماية الاستقرار وخصوصا الأمن في لبنان والتشجيع على الحوار.

وشدد ميشال فرعون على وجود مخاطر أمنية على الحدود اللبنانية السورية إضافة إلى محاولة بعض القوى اللعب على الوتر السني الشيعي لتأجيج الأزمة.

وقال فرعون إن الحوار لن يشمل أمورا حكومية أو تفاصيل لها صلة بالاستحقاق الرئاسي، معتبرا أن الهدف للحوار هو إنشاء شبكة أمان وتواصل أمام تفاقم الهواجس والتصعيد اليومي للأحداث في المنطقة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock