عالميعربيمحلي

ملك الأردن : أمريكا تسعى لإعادة دور الإخوان المسلمين

امريكا تسعى لإعادة دور سياسي لجماعة الاخوان المسلمين في المنطقة بعد ظهور تنظيم (داعش)، هذا محور ما قاله الملك الاردني عبدالله الثاني في جلسة جمعته مع رؤساء الوزراء السابقين في الاردن وحصل هذا الاجتماع بعد عودته من العاصمة الامريكية واشنطن.

العاهل الاردني اشار ان الرئيس الامريكي باراك أوباما قال له ان عليه إعادة التواصل مع جماعة الاخوان المسلمين مباشرة أو عبر تركيا، وأضاف الملك انه غير راغب بهذا الامر دون ان يفصح إن كان قد عبر عن رفضه هذا أمام الرئيس الامريكي ، وأعرب عبدالله الثاني عن تخوفه من هذا التوجه الجديد للولايات المتحدة الامريكية الذي سوف ينتج عنه عودة نفوذ جبهة العمل الاسلامي في الاردن وهي الوجه السياسي لجماعة الاخوان المسلمين . الملك الاردني اشار ايضا الى ان الاردن رفض فتح مكتب تمثيلي لحركة حماس في عمان و رفض انتقال قادة حماس من الدوحة الى عمان.

العاهل-الاردني

وتقول المصادر التي نقلت فحوى اجتماع الملك الاردني مع رؤساء الوزراء السابقين ان الاردن على عكس تركيا وقطر يحارب نفوذ جماعة الاخوان المسلمين في سوريا خصوصا في المنطقة الجنوبية على حدوده وظهر هذا في المعارك الاخيرة التي شهدتها مناطق في ريف درعا وحوران بين جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك المدعوم من الاردن، والذي يتمركز في مناطق على الحدود بين سوريا وفلسطين والأردن. وتقول المصادر أن لواء شهداء اليرموك مدعوم كليا من المخابرات الاردنية التي تسلحه وتموله فيما ترتبط النصرة في الجنوب بعلاقات عضوية مع أنصار جبهة العمل الاسلامي في الاردن وهذا هو السبب في حرب الاردن على النصرة. وكانت جبهة النصرة قد أعدمت العام الماضي أحمد النعمة أحد اكثر قادة المسلحين ولاء للأردن في الجنوب السوري ما يشير الى شدة الصراع وقدمه بين الطرفين في الجنوب السوري، الذي يريد الاردن إبعاده عن دائرة نفوذ جماعة الاخوان المسلمين التي تشكل جبهة النصرة الوجه العسكري لها في الحرب السورية.

واشار الملك الاردني الى ان المصالحة السعودية القطرية لم تشمل موضوع الائتلاف السوري المعارض وأن الطرفين السعودي والقطري يريدان إسقاط النظام في سوريا كل عبر اتباعه وكل طرف لمصلحته.

وتزامنا شهدت الاسابيع الاخيرة عودة نشيطة لجماعة الاخوان المسلمين السورية تحديدا عبر جسم جديد معارض شكلته الجماعة بالتعاون مع ميشال كيلو أطلق عليه (التجمع الوطني السوري) الذي اعتبر نفسه اكبر كتلة في الائتلاف السوري المعارض في مسعى من الاخوان المسلمين للعودة الى قيادة الائتلاف بعدما حجمت السعودية نفوذهم فيه لمصلحة جماعتها بقيادة أحمد عاصي عوينان الجربا، ويبدو ان هذا التجمع جزء من القرار الامريكي بعودة الاخوان المسلمين للعب دور سياسي والذي اشار اليه العاهل الاردني. وقد عين ميشال كيلو رئيسا للتجمع الجديد وعين فاروق طيفور الرجل القوي في جماعة الاخوان المسلمين السورية نائبا له،

 وقال بيان اعلان التجمع (انتخب “التجمع الوطني السوري” والذي يعد أكبر كتلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مكتبه السياسي، حيث ضم ثمانية أعضاء هم: ميشيل كيلو، فاروق طيفور، رياض سيف، موفق نيربية، سهير الأتاسي، عقاب يحيى، نصر الحريري، وأنس العبدة.

وقد اختير ميشيل كيلو رئيسا للمكتب السياسي، وفاروق طيفور نائبا له، وأنس العبدة أمينا للسر.

وشكل التجمع الوطني أربع لجان لتنفيذ برامجه وخططه للمرحلة المقبلة، وتتعلق بالتخطيط والسياسات، والارتباط العسكري، ومتابعة الأداء الحكومي، والتواصل مع القوى السياسية و”الثورية”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock