تحقيقات وتقارير

جهاديون ألمان “جلادين” في معتقلات “داعش” ؟!

يبدو أن عمل الجهاديين الألمان في المناطق التي تسيطر عليها “داعش” لا يقتصر على القتال فحسب، بل أيضاً يشمل حراسة وتعذيب معتقلي التنظيم الإرهابي، وفق تقرير صحفي ألماني يستند على معلومات أحد الجهاديين العائدين إلى ألمانيا.

يبدو أن الجهاديين الألمان يعملون كحراس في معتقلات التعذيب التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وأنهم ضالعون أيضا في أعمال التعذيب، وفق معلومات توصل إليها صحفييو صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” وقناتي أن.دي.إر، و في.دي.أر.

جهاديون-ألمان-جلادين-في-معتقلات-داعش

ويحقق الإدعاء العام الألماني في هذه الاتهامات. ووفقاً للمعلومات التي توصلت إليها وسائل الإعلام المذكورة أعلاه، فإن جهاديين متطرفين يحملون الجنسية الألمانية قد عملوا في معتقلات تمت فيها فيما بعد عملية قطع رؤوس الرهائن الأميركيين والبريطانيين واليابانيين. وجاء في التقرير أن المعلومات أدلى بها شاب ألماني يبلغ من العمر 27 عاما وكان بدوره عمل حتى حزيران من العام الماضي في عدة معتقلات مختلفة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويحوم الغموض حول كيفية خروج هذا الشاب من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وعودته إلى ألمانيا. ووفقا لتقرير “زود دويتشه تسايتونغ” وقناتي “أن.دي.إر” و”في.دي.أر.” فإن خبراء في الإرهاب من المكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة لا يزالون يحققون مع هذا الشاب.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن التحقيقات أفضت إلى معلومات مفصلة، من بينها أن الشاب قد تعرف خلال فترة اعتقاله لمدة عام تقريبا على عدد من الرهائن الذين تم إعدامهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت لاحق على غرار الرهينتين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وقال الشاب إنه كان شاهدا على عملية إعدام أحد الرهائن رميا بالرصاص، مضيفا بأنه قد قابل أيضا جلاد داعش المعروف باسم “الجهادي جون”، الذي تقول السلطات البريطانية إنه الكويتي المولد محمد إموازي.

ووفقاً للمعلومات الذي أدلى بها الشاب الذي يقول إنه كان معتقلاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، فإن الجهاديين الألمان لا يعملون كحراس فحسب، بل إنهم ضالعون أيضا بشكل مباشر في عمليات التعذيب في معتقلات “داعش”. ومن بين هؤلاء الجهادي الألماني فيليب بي.، أحد أشهر الجهاديين الألمان الذي اعتنقوا الإسلام قبل أن يلتحقوا بالجهاديين في سورية ويلقى حتفه كانتحاري في العراق.

سيريان تلغراف

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock