عالميعسكريمحلي

ستولتنبرغ : الناتو ليس من يتخذ القرار بشأن إقامة منطقة عازلة في سورية

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف لن يتخذ القرار بإقامة منطقة عازلة في سوريا خلال اجتماعه الذي انطلق الأربعاء 12 مايو/أيار في أنطاليا التركية.

وأوضح في مستهل اللقاء: “ليست مسألة إقامة منطقة عازلة في سوريا من صلاحيات الناتو، لقد تم تناول هذا الموضوع أكثر من مرة خلال مختلف الاجتماعات وفي مختلف الأوقات، لكن الناتو ليس من يقرر مسألة إقامة منطقة عازلة أو عدمها في سوريا”.

وأعاد الأمين العام إلى الأذهان أن الحلف لا يشارك بشكل مباشر في عمليات التحالف الدولي المناهض لتنظيم “الدولة الإسلامية”، لكنه أكد أن جميع الحلفاء يشاركون في الغارات الجوية التي يشنها هذا التحالف في العراق وسوريا، وأردف قائلا: “لكن الناتو ليس من يقود التحالف، ولا يتخذ القرارات”.

أمين-عام-حلف-الناتو-ينس-ستولتنبرغ

ومن المتوقع أن يركز وزراء خارجية دول الناتو خلال لقائهم في أنطاليا على موضوع محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالدرجة الأولى، بدلا من الأزمة الأوكرانية التي كانت في صلب جميع اجتماعات الحلف لأكثر من عام.

ويأمل الحلف من خلال الاجتماع في تركيا التي لها حدود طولها 1200 كيلومتر مع العراق وسوريا أن يبين أنه يستجيب لمخاوف أعضائه الجنوبيين.

 وقال وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو في مؤتمر صحفي في مدينة أنطاليا الجنوبية قبل انطلاق فعاليات الاجتماع التي تستمر يومين إن “تركيا هي الدولة الوحيدة التي تجاور مناطق خاضعة لسيطرة “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.”

وأضاف “هذا أمر لا يطاق وخطر كبير على تركيا، القمة (على مستوى وزراء الخارجية) ستكون فرصة لنقل وجهات النظر تلك.”

 وتحدث السفير الأمريكي لدى الحلف دوغلاس لوت للصحفيين عن “قوس من عدم الاستقرار” حول شرق وجنوب الحلف إذ صارت “ليبيا التي يمكن أن تكون دولة فاشلة” ممرا للهجرة غير الشرعية من دول مثل نيجيريا ومالي والنيجر والصومال.

وقال “إذا نظرتم إلى الشرق وإلى جنوب الشرق وإلى الجنوب ستجدون تحديات أمنية كبيرة حقا لحلف شمال الأطلسي.”

كما يبحث الحلف طلبا تقدم به العراق للمساعدة في تدريب جيشه، لكن الحلف يقول إن الوضع الأمني في ليبيا لا بد أن يتحسن قبل إمكانية المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية.

كما من المتوقع أن تطلع فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، الوزراء على مقترحات الاتحاد الأوروبي بشأن إطلاق مهمة عسكرية للإمساك بقوارب مهربي البشر في المتوسط وتدميرها وهي القوارب التي تستخدم في نقل المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا في رحلات محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن أحدا لم يطلب من الحلف القيام بدور عسكري في نطاق المهمة، لكن لوت قال إنه من الممكن أن تكون هناك مشاركة في المعلومات بين الحلف والاتحاد الأوروبي، وسيكون جمع معلومات دقيقة عن سفن المهربين عاملا أساسيا في نجاح العملية.

وسيناقش الوزراء الوضع في أوكرانيا وايضا ما إذا كان الحلف سيحتفظ بوجوده في أفغانستان بعد انتهاء مهمة التدريب التي ينفذها حاليا حتى نهاية 2016.

وقال مصدر في الحلف إن النتيجة التي يرجح الوصول إليها أكثر من غيرها أن الحلف سيحتفظ حينئذ ببعثة صغيرة قيادتها مدنية وتضم عسكريين ومدنيين.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock