عالميمحلي

أوباما : أزمة اللاجئين تحتاج إلى تعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر إن أزمة اللاجئين تفاقمت وتحتاج إلى تعاون أكثر من جانب البلدان الأوروبية والولايات المتحدة من أجل التصدي لها.

وأدلى أوباما بتصريحاته خلال اجتماع مع الملك الإسباني فيليب السادس، قائلا إن إسبانيا بذلت جهدا كبيرا في الماضي في التعامل مع المهاجرين من شمال أفريقيا.

وصرح الرئيس الأمريكي بأن الأمر تفاقم على مدى الشهور الماضية، مؤكدا على ضرورة تعاون من كل البلدان الأوروبية والولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتصدي ومعالجة هذه المسألة.

الرئيس-الأمريكي-باراك-أوباما

وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة ستأخذ على عاتقها نصيبا من اللاجئين السوريين في إطار الجهود الإنسانية الشاملة، علما بأن الرئيس الأمريكي أمر الأسبوع الماضي باستقبال 10 آلاف لاجئ على الأراضي الأمريكية.

وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي يجتمعون الثلاثاء المقبل لبحث أزمة اللاجئين

وأعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها لوكسمبورغ الثلاثاء 14 أيلول/سبتمبر أن وزراء داخلية الاتحاد سيلتقون الثلاثاء 22 أيلول في بروكسل في إطار اجتماع طارئ لبحث أزمة اللاجئين.

ويسعى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لاتفاق بشأن توزيع 120 ألف لاجىء على الدول الأعضاء.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ يان أسلبورن في بيان “إن رئاسة لوكسمبورغ تتمنى خلال الاجتماع اعتماد قرار حول آلية مؤقتة تقضي بتوزيع 120 ألف شخص يحتاجون للحماية الدولية”، علما بأن الدول الأعضاء الـ28 لم تتمكن في ختام اجتماع طارئ الاثنين في بروكسل من الوصول إلى اتفاق بالإجماع.

رئيس وزراء سلوفاكيا يرفض حصصا ملزمة لللاجئين

وفي السياق ذاته، قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو الثلاثاء إن بلاده لن تؤيد على الاطلاق أي حصص ملزمة في إطار رد فعل الاتحاد الأوروبي على أزمة اللاجئين فيما يؤكد الموقف الصارم الذي وضع البلاد في خلاف مع أعضاء الاتحاد الآخرين.

وصرح روبرت فيكو بأن اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع في اجتماع على مستوى الوزراء أمر غير مناسب، وللإشارة، فإن سلوفاكيا وجمهورية التشيك وبولندا والمجر متشددة في معارضة الحصص الملزمة لقبول بعض المهاجرين من آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا الوافدين على أوروبا بحثا عن اللجوء.

وأفاد رئيس وزراء سلوفاكيا تعليقا على اقتراح وزير خارجية ألمانيا بفرض عقوبات مالية على الدول الأعضاء التي لا تقبل نصيبا من اللاجئين، بأن أي إجراء مماثل سيعني نهاية الاتحاد الأوروبي.

ومن جهته شدد وزير خارجية صربيا إيفيتسا داتشيتش على أن عودة اللاجئين إلى صربيا أمر “غير مقبول” وإن الخطوات الرامية لتعزيز ضوابط الحدود في منطقة شينغن للتصدي لأزمة اللاجئين ستثير مشكلات لصربيا التي لا تنتمي للاتحاد الأوروبي، فيما عبر نظيره التشيكي لوبومير زاوراليك أن أوروبا بحاجة إلى العودة للوضع الطبيعي داخل حدودها مع استمرار تدفق اللاجئين دون أي دلائل على انحسار أعدادهم.

سويسرا وسلوفينيا تؤكدان قبول نظام حصص اللاجئين

وخلافا لما صدر عن وزير خارجية صربيا، قالت سيمونيتا سوماروغا رئيسة سويسرا إن بلادها مستعدة لقبول حصة من اللاجئين بناء على الأسس التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر شريطة أن يقبل الاتحاد الأوروبي الخطة.

وقالت سوماروغا في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى سلوفينيا أنه لا يمكن أن يعمل في مثل هذه الأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها إلا نظام لتقاسم اللاجئين، مضيفة أنه على جميع الدول التمسك بالتزامات “دبلن”، علما بأن نظام دبلن يحدد قواعد قبول طالبي اللجوء.

ومن جهته أيد رئيس سلوفينيا بوروت باهور لنظام الحصص مبينا أن أزمة اللاجئين قد تمثل تحديا للاتحاد الأوروبي أكبر من الأزمة المالية العالمية التي بدأت عام 2008، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء بحاجة إلى سياسة مشتركة إزاء هذه الأزمة.

وأكد أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع فقد يمثل ذلك خطرا على الاتحاد الأوروبي ووجوده.

هنغاريا تغلق حدود الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين

وأقدمت حكومة الهنغارية الثلاثاء على إغلاق المسار البري الرئيسي الذي يتخذه اللاجؤون للاتحاد الأوروبي لتأخذ على عاتقها وقف التدفق الذي لم يسبق له مثيل للاجئين في الوقت الذي فشل فيه الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على خطة لتوزيعهم.

هذا وتجمعت حشود اللاجئين عند حدود صربيا الشمالية مع المجر التي نصبت سياجا من الأسلاك الشائكة في طريقهم، وأصدرت بودابست قواعد جديدة تنص على أن أي شخص يسعى للجوء عند الحدود الصربية سيتم إعادته، أما من يحاول التسلل عبر الحدود فسيعتقل ويكون السجن مصيره.

إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأن الحكومة ستبدأ العمل التحضيري لمد السياج الحدودي شرقا حتى رومانيا تحسبا لاحتمال أن يبدأ اللاجؤون باتخاذ مسارات أخرى لدخول أراضيها.

قوات الأمن التركية توقف مئات اللاجئين قرب حدود اليونان

وفي تعقيد جديد للأزمة المتصاعدة، أوقفت قوات الأمن التركية مئات الأشخاص غالبيتهم سوريون ومنعتهم من السير صوب الحدود الغربية لتركيا مع اليونان في مسعى للوصول إلى أوروبا، حيث أقامت السلطات حواجز قرب مدينة أدرنة على بعد نحو 30 كم من حدود اليونان.

جدير بالذكر أن تركيا تستضيف حوالي مليوني شخص وهو أكبر عدد للاجئين في العالم.

منظمة الهجرة : غياب الحسم الأوروبي للأزمة سيحصد أرواح المزيد من اللاجئين

ومن جهتها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة بأن عدم الحسم بين الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين قد يؤدي إلى غرق المزيد منهم في مياه البحر المتوسط، داعية إلى التوصل الى اتفاق وتقاسم المسؤولية بينهم.

وصرح كبير المتحدثين باسم المنظمة ليونارد دويل أنه يخشى من أن عدم الحسم في أوروبا سيؤدي لمزيد من الوفيات في بحر إيجه، منددا بالقرارات التي اتخذتها عدة حكومات أوروبية بفرضها قيودا على الحدود.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ميليسا فلمينغ إن عددا قياسيا بلغ 20 ألف لاجئ دخلوا النمسا الاثنين 14 أيلول/سبتمبر انضم إليهم صباح الثلاثاء 1520 آخرون.

ووصل مئات الالاف إلى حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية والشرقية في طريقهم إلى الدول الأكثر ثراء في الشمال والغرب في أكبر موجة هجرة إلى غرب أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock