Site icon سيريان تلغراف

بان كي مون يوبخ هنغاريا دفاعا عن اللاجئين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس هنغاريا يانوش أدير إلى احترام كرامة وحقوق الإنسان خلال معالجة بلاده لقضايا اللاجئين والمهاجرين.

وذكر بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن بان كي مون أبلغ الرئيس الهنغاري أثناء لقائهما السبت 26 سبتمبر/أيلول في نيويورك أنه “يتفهم التحديات التي تواجها المجر فيما يتعلق بقضايا الهجرة واللاجئين، إلا أن على المجر أن تحترم كرامة وحقوق الإنسان خلال معالجتها تلك القضايا”.

يذكر أن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان، المعروف بتوجهاته العنصرية المناهضة للمهاجرين، كان قد كتب أوائل الشهر الجاري في صحيفة فرانكفورت اليجيمين زايتونغ الألمانية، مقالًة تحريضيًة، ضد اللاجئين السوريين، جاء فيها أن “أوروبا باتت غارقة بلاجئين غالبيتهم مسلمون، الأمر الذي يهدد القيم المسيحية للحضارة الأوروبية”.

غوتيريس: الأغنياء لا يرون الفقراء إلا بعد أن يأتوا إليهم!

من جهة أخرى، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن العالم انتظر وقتا أطول من اللازم كي يرد على أزمة اللاجئين التي نجمت عن الحروب في سوريا ومناطق أخرى على الرغم من أن الدول الغنية فهمت على ما يبدو الآن حجم المشكلة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن غوتيريس بعد مقابلة أجرتها معه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قوله: “للأسف لا يلاحظ الأغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات الأغنياء”.

وأضاف المفوض الأممي لشؤون اللاجئين “لم يكن هناك إدراك في العالم المتقدم لمدى خطورة هذه الأزمة إلا بعد أن شهدنا دخول هذه الحركة الضخمة أوروبا”، مضيفا لو كان لدينا في الماضي دعم أكبر لتلك الدول في العالم النامي التي تستقبلهم وتحميهم لما حدث هذا.”

وكان تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق أخرى إلى أوروبا بعد أن تخلى كثيرون منهم عن مخيمات اللاجئين في تركيا أو الأردن أو لبنان أثار خلافا حادا بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية استيعابهم.

وفيما أظهرت حكومات مثل ألمانيا ترحيبا أكبر فقد قاومت دول أوروبا الشرقية خططا لتحديد حصص لتوزيع اللاجئين.

ويبذل لبنان وتركيا والأردن جهودا منذ سنوات لاستيعاب ملايين النازحين من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات ونصف.

وقال غوتيريس بهذا الصدد إن “اللاجئين يعيشون على نحو أسوأ فأسوأ. لا يسمح لهم بالعمل والأغلبية الساحقة منهم تعيش تحت خط الفقر. من الصعب أن يكون لديهم أمل في المستقبل” وشدد على أنه بدون سلام في سوريا وبدون دعم كبير للدول المجاورة “نغامر بحدوث نزوح ضخم” للاجئين من تركيا والأردن ولبنان.

وشكك المفوض الأممي لشؤون اللاجئين أيضا في بعض التقديرات بما في ذلك تقديرات هنغاريا بأن معظم الذين وصلوا إلى أعتاب أوروبا من البلقان مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين يستحقون الحماية. وأكد أن معظمهم لاجئون حقيقيون.

سيريان تلغراف

Exit mobile version