كرة القدم

ألمانيا تطرق أبواب “يورو 2016” .. وبولندا تعول على ثورة ليفاندوفسكي

بعد سحب قرعة تصفيات يورو 2016 اتسمت المجموعة الرابعة بطابع خاص نسبيا، كونها تضم منتخب ألمانيا بطل العالم، ومنتخب جبل طارق الوليد الجديد في القارة العجوز.

ومع إجماع النقاد على عدم قدرة منتخب جبل طارق تحقيق نتائج مؤثرة في المجموعة، فإن التوقعات بمواجهة المنتخب الألماني صعوبات تقف في طريق تأهله كانت شبه معدومة. ولكن بعد فوز الألمان الصعب على اسكتلندا بهدفين لهدف في مستهل مشوارهم في التصفيات، سقط أبطال العالم أمام بولندا بهدفين من دون رد. ومن ثم تعادل أبطال العالم بهدف لمثله في عقر دارهم مع إيرلندا، وهذا ما فتح صفحات تتحدث عن نهاية حقبة النجاح بين المدير الفني يواخيم لوف والماكينات. لكن مسلسل انتصارات المنتخب الألماني بعد ذلك، جاء ليؤكد أن كل شيء على ما يرام، والنتائج غير المسرة التي سجلت سابقا ماهي إلا استراحة محارب.

ألمانيا-وبولندا

خمسة انتصارات متتالية اختلفت في صعوبتها، وضعت المنتخب الألماني في مكانه الطبيعي على رأس المجموعة، لكن لم يضمن بعد حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشرتين عن المجموعة، وستكون المواجهة المقبلة بين ألمانيا وإيرلندا بمثابة نهائي حقيقي، كونها ستكشف العديد من أسرار المجموعة، ففوز ألمانيا كفيل بإيصالها عاصمة بلاد العطور(باريس) والتعادل يؤجل الحسم إلى المباراة الأخيرة ضد جورجيا، والخسارة ستعقد الأمور على أبطال العالم.

من جانب آخر لن يلعب المنتخب البولندي، الوصيف في المجموعة، دور المتفرج في هذه الجولة، بل سيتشجع لمصلحته الخاصة، الكامنة في عدم تأجيل حجز بطاقة العبور. فمنتخب بولندا سيحل ضيفا على اسكتلندا التي تتنافس بدورها على بطاقة الملحق، وفي حال فوز ألمانيا وانتصار بولندا سيتم وضع نقطة النهاية على منافسات المجموعة بتأهل الفائزين مباشرة. وستحاول بولندا الاستفادة من ثورة مهاجمها ليفاندوفسكي من أجل الحفاظ على موازين القوى الكروية ضد اسكتلندا، والابتعاد عن مواجهة مفاجآت الأمتار الأخيرة من سباق التأهل، لاسيما وأن بولندا ستستضيف منتخب إيرلندا في المرحلة الختامية.

حسابيا يملك منتخبا إيرلندا واسكتلندا كافة إمكانيات التأهل، لكن المنطق والقوة الكروية يجعلانهما خارج حدود بطاقتي التأهل مباشرة، وأجمل ما في كرة القدم عدم اعترافها بمنطق يحكمها، أو قاعدة نتائج تسير وفقها، والمنتخبان يعلمان جيدا أنهما يتحاربان على بطاقة الملحق، وما يميز حربهما أنها لن تكون مباشرة، وستكون بولندا العامل المشترك في هذه الحرب، إذ ستلاقي الطرفين في الجولتين المقبلتين.

أما منتخبا جورجيا وجبل طارق فسيكملان الدور المنوط بهما، وهو كسب الخبرة، وشحذ الهمم للاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن تصفيات مونديال روسيا ستنطلق بعد نهائيات اليورو مباشرة.

يذكر أن صدارة المجموعة قبل انطلاق الجولة التاسعة في قبضة ألمانيا بتسع عشرة نقطة من ستة انتصارات وتعادل، وتتأخر بولندا الثانية بفارق نقطتين بعد فوزها في خمس مباريات، وتعادلها في اثنتين. أما إيرلندا فجمعت خمس عشرة نقطة بفوزها في أربع مباريات وتعادلها في ثلاث. ومع ثلاثة انتصارات وتعادلين جاءت اسكتلندا رابعة بإحدى عشرة نقطة، وحصد منتخب جورجيا ست نقاط بالفوز على جبل طارق واسكتلندا ليحتل المركز الخامس ما قبل الأخير، بينما احتفل منتخب جبل طارق بهدفين على الرغم من رصيده الخالي من النقاط، وجاء سادسا في المجموعة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock