الصحف العربية

داخل تركيا على الحدود مع سوريا… صراعات بين الارهابيين واعدامات بالجملة

حدثان لهما دلالات كبيرة.. وقعا فوق الاراضي التركية، وستكون لهما تبعات ونتائج وتداعيات، هي في غير صالح تركيا والعصابات التي اتخذت من الاراضي التركية منطلقا لسفك دماء أبناء سوريا.
هذان الحدثان ناقشتهما القيادة التركية على أعلى المستويات، وهي بانتظار اتخاذ قرارات ذات تاثير على موقف أنقرة الخياني من سوريا وشعبها، والحدثان ايضا تسببا في احداث ذعر في صفوف آل سعود وآل ثاني الذين يمولون حمام الدم في سوريا بالمال والسلاح.

فقد نقلت مصادر خاصة مطلعة في تركيا لـ (المنار) أن عناصر مسلحة من جنسيات مختلفة وبعضها من قطر والسعودية وتونس وليبيا قامت بمحاصرة ستة عشر مسلحا على مسافة ستة كيلومترات من الحدود السورية ونفذوا فيهم عمليات اعدام وألقت بجثثهم في أحد الاودية، بتهمة التخطيط لقتل المدعو رياض الأسعد الذي يقود عصابة ارهابية تمارس القتل ضد أبناء سوريا.

هذه المصادر القريبة من قيادات أمنية تركية، كشفت عن قيام عنصر استخبارات قطري باعطاء الاوامر الى عصابة الاسعد عبر ما يسمى بغرفة العمليات المركزية بقتل سبعة من المسلحين حاولوا الهرب من أحد المعسكرات الحدودية ورفضهم التسلل الى داخل سوريا لتنفيذ عمليات ارهابية، كما أقدمت هذه العصابة على قتل والدة أحدهم جاءت الى تركيا من تونس لمرافقة ابنتها الى بلده بعد أن أقنعته بالتخلي عما يقوم به من ارهاب ضد سوريا.

وتؤكد المصادر أن أحد العناصر السبعة الذين تم اعدامهم كان قد تلقى مكالمة هاتفية من شقيق له يقيم في السعودية تفيد بأن سلطات الامن السعودية تحتجزه وعائلته، بحجة تمرد شقيقه على القيادة الميدانية على الحدود التركية السورية ورفضه تنفيذ عملية انتحارية تفجيرية في داخل سوريا، وبوحه بأن الارهابيين يخططون لاستخدام سيارات تحمل اشارة الامم المتحدة في نقل السلاح والمسلحين، ومن ثم استخدامها في تنفيذ عمليات تفجيرية انتحارية.

وفي السياق نفسه، نقلت المصادر عن مسؤول تركي يعمل على الحدود مع سوريا، أن السلطات التركية بالاتفاق مع السعودية وقطر وبعلم الادارة الامريكية ووكلاء اسرائيل في لبنان نقلت رياض الاسعد متخفيا الى الاراضي اللبنانية بأوراق ثبوتية قبرصية دبلوماسية، وأن السفارة السعودية في بيروت شاركت في ذلك، وأوصلته الى عناصر من ميليشيا جعجع وأعوان سعد الحريري.

وتقول المصادر أن حياة الاسعد باتت مهددة بالخطر من جانب أجنحة متصارعة داخل العصابات المسلحة، وربما بناء على قرار تركي جاء ردا على عمليات القتل والاعدام المتبادلة بين الاجنحة المتصارعة في الجماعات الارهابية فوق الاراضي التركية، والتذمر المتصاعد في صفوف العشائر التركية وسكان القرى الحدودية.

المنار المقدسية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock