قضايا ومجتمع

السوخوي على حق ..!

يتساءل الروائي والأديب الإريتيري أبو بكر حامد كهال صاحب رواية “تيتانيكات أفريقية” بطريقة رمزية مكثفة عن مكانة السوخوي في الحرب على الإرهاب في سوريا.

قاذفتا-سوخوي-روسيتان-في-سوريا

ويقول الروائي أبو بكر كهال، الذي لاقت روايته “تيتانيكات أفريقية” شهرة واسعة وترجمت إلى عدة لغات، في تعليق مكثف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:

“السوخوي تجبر مجلس الأمن على تعلم اللغة الروسية.
السوخوي تجبر الفرقاء في سوريا على التحاور.
السوخوي على لسان وزير الخارجية الروسي، تطالب بقائمة بالمنظمات الإرهابية وتقول إن القائمة الأمريكية قصيرة وفيها محاباة أو تستر.
من الذي سبق في محاربة الإرهاب في سوريا ؟
الجيش السوري ؟
الكوبانيات (المقاتلات الكرديات) ؟
أم السوخوي ؟

الحق إلى جانب السوخوي ولهذا تم الاستماع إلى صوتها “.

البعير الأجرب وأشياء أخرى..

من جهة أخرى، يقول الكاتب الليبي معمر الطيب إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاد إلى أحضان إسرائيل بعد أن ارتكب بحق روسيا “حماقة بكل المقاييس”.

وكتب الطيب في هذا الصدد يقول: “أردوغان عندما وجد بلاده وحيدة بفضل سياساته الخرقاء، وحشرها في زاوية الضغوط الدولية، لم يجد بدا في أن يسقط كل الشعارات الايديولوجية ويعقد صفقة مع إسرائيل ويتنازل عن شرطه الأساس في فك الحصار عن قطاع غزة، وينهى أزمة استمرت شكليا سنوات نتيجة هجوم إسرائيل على سفينة الحرية التي قتل فيها 9 من الأتراك.

قدمت إسرائيل اعتذارا ودفعت التعويضات إلا أن أردوغان اشترط رفع الحصار عن غزة، وهو ما لم تقبله إسرائيل، فأصبح قدس الأقداس عند جماعات الإسلام السياسي، ومثلا يحتذى به، حتى باتت اسطنبول محجا لكل تلك الحركات بعد أن فتحت تركيا ذراعيها لها في مناورة سياسية من أردوغان حتى يستخدمها كورقة في مواجهة خصومه توفر له الكثير من البطولات الجوفاء، وهو ما فعلته تلك الجماعات عن طيب خاطر، حتى وصفته بأمير المؤمنين!

تلك السياسة لم تستمر كثيرا، فتركيا اليوم محاصرة وانقلبت سياسة – صفر مشاكل – إلى مشاكل مع كل الجيران، وآخرها مع روسيا، التي كانت حقا حماقة بكل المقاييس. ونتيجة تلك الحماقة وخوفا من أن تضغط روسيا أكثر، لم يكن أمام أردوغان إلا أن يضحي بورقة غزة، فلم يعد شرط فك الحصار قائما إنما العكس. ووفق ما تسرب من ذلك الاتفاق ستقوم تركيا بطرد شخصيات حمساوية من الأراضي التركية ومنع غيرها من دخول تركيا، إرضاء لإسرائيل..

ولا عزاء لكل تلك الجماعات التي جعلت من بلادها مجرد ورقة في يد أردوغان وغيره من بائعي الشعارات دون أدنى مراعاة لمصلحة شعوبهم، والصمت قد أطبق عليهم فلم يكونوا سوى بيادق لآخر وأوراق لعب على طاولة القمار السياسي، انتهت صلاحيتها، وها هي تركيا تطردهم كما يطرد البعير الأجرب من القطيع”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock