الاندبندنت : الطائرات ..أهداف داعش المقبلة !
لا يتوقف “داعش” عن إدهاش العالم بأساليبه الجنونية، فبعدما فتك بالبشر ودك الحجر، لم يعد يكتف بساحة المعركة ليثبت فظائع جرائمه، فالسماء أيضا لم تنج منه وباتت في مرمى أهدافه.
إذ يسعى خبراء الأسلحة لدى تنظيم داعش إلى تطوير أسلحة قادرة على إسقاط طائرات الركاب المدنية، وفق ما ذكرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية.
وتظهر لقطات بثت أن مسلحين من داعش في مدينة الرقة، معقل التنظيم، وهم يطورون بطارية حرارية محلية الصنع، على أن تستخدم في صواريخ أرض- جو، في حين قال خبراء إن هذه الأسلحة كانت بيد الجماعات الإرهابية لعقود، بيد أن تخزينها وتطوير البطارية الحرارية التي تعد ركنا أساسيا لتشغيل الصاروخ، هو في الواقع أمر بالغ الصعوبة والتعقيد.
وتظهر لقطات الفيديو أيضا مسلحين وهم يستخدمون تماثيل على شكل إنسان، بها أنظمة تنتج حرارة تعادل حرارة جسم البشر، ما يسمح للمركبات بالإفلات من أجهزة المسح الضوئي الأمنية المتطورة، وشن هجمات بالقنابل على أهداف عالية المستوى.
قلق يجتاح العالم
أشار المختص في الشؤون الدفاعية كيم سينغوبتا، إلى أنّ “بعدما دخلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أفغانستان عام 2001، أثيرَت مخاوف من أنّ صواريخ ستينغر التي قدّمها الأميركيون إلى المجاهدين الأفغان لإسقاط الطائرات الروسية، قد تستخدمها طالبان ضد القوات الغربية”. بيد أن مسلحي طالبان عجزوا عن ايجاد وسيلة لأعادة تفعيل بطاريات هذه الصواريخ ذات الزمن المحدود.
والاستشهاد بهذا المعطى التاريخي أراد منه المختص التحذير من نجاح خبراء تنظيم داعش بتطوير عملية تمكنه من استبدال هذه البطاريات، وما سيثيره من مخاوف كبرى.
ويخشى الآن في ظل توفر هذا النوع من البطاريات، أن يتمكن “داعش” من إعادة تشغيل آلاف الصواريخ التي أصبحت خارجة عن الخدمة، ويشار إلى أن الصواريخ الظاهرة في اللقطات قد تكون دقيقة بنسبة 99 بالمئة بمجرد أن توجه نحو أهدافها.
هذه المخاوف ليست بالجديدة، إذ سبق وأن حذرت تقارير استخباراتية من استخدام تنظيم داعش لمعدات عسكرية غربية مهجورة أو قديمة العهد في عام 2014، على خلفية حيازته لمركبات وأسلحة نارية وحتى صواريخ من الجيش العراقي، خلال تقدمه في الأراضي العراقية.
سيريان تلغراف