تحقيقات وتقارير

العفو الدولية : تركيا تعيد اللاجئين السوريين قسرا إلى وطنهم

أعلنت منظمة العفو الدولية، الجمعة 1 أبريل/نيسان، أن تركيا أعادت بصورة غير قانونية في الأشهر القليلة الماضية آلاف اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأضافت المنظمة أن بضعة آلاف من اللاجئين أعيدوا على الأرجح إلى سوريا أفواجا خلال الـ7-9 أسابيع الماضية في انتهاك للقوانين التركية والدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي.

هذا وقال جون دالهوسين مدير المنظمة في أوروبا ووسط آسيا “في خضم سعيهم لغلق الحدود تجاهل زعماء الاتحاد الأوروبي قصدا أبسط الحقائق وهي أن تركيا ليست بلدا آمنا للاجئين السوريين وينحسر الأمن فيها يوما بعد يوم”.

تركيا-تعيد-اللاجئين-السوريين-قسرا-إلى-وطنهم

من جهتها، نفت وزارة الخارجية التركية أن يكون سوريون أعيدوا قسرا إلى وطنهم. وقالت إن تركيا احتفظت بسياسة “الباب المفتوح” للمهاجرين السوريين على مدار خمس سنوات والتزمت بصرامة بمبدأ “عدم الإعادة القسرية” لأي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه للاضطهاد.

لكن العفو الدولية قالت إن شهادات جمعتها في أقاليم حدودية في جنوب تركيا تشير إلى أن السلطات قامت باعتقال وطرد مجموعات تضم حوالي 100 سوري من الرجال والنساء والأطفال بشكل شبه يومي منذ منتصف يناير/ كانون الثاني.

وكثيرون من أولئك الذين أعيدوا إلى سوريا يبدو أنهم لاجئون غير مسجلين رغم أن المنظمة الحقوقية قالت إنها وثقت أيضا حالات لسوريين مسجلين أعيدوا إلى بلدهم بعد أن قبض عليهم حين كانوا لا يحملون أوراقهم.

وأشارت العفو الدولية إلى أن بحوثها أظهرت أيضا أن السلطات التركية قلصت تسجيل اللاجئين السوريين في الأقاليم الحدودية الجنوبية وأن أولئك الذين لا يجري تسجيلهم لا تتاح لهم خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وكانت تركيا اتفقت مع الاتحاد الأوروبي هذا الشهر على استعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذي يعبرون بشكل غير قانوني إلى اليونان مقابل مساعدات مالية وتيسير سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد وتسريع وتيرة محادثات الانضمام إلى التكتل المؤلف من 28 دولة.

من جهة أخرى، أعلن مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف أن المذنبين بإطلاق النار على اللاجئين على الحدود التركية السورية يجب أن يحاكموا، في حال ثبوت الجريمة.

وقال دولغوف إن “المعلومات التي ظهرت في وسائل الإعلام بهذا الشأن تثير قلقا جديا، وإن كانت صحيحة فمن الضروري إجراء تحقيق دقيق، وربما في الإطار الدولي، من أجل محاكمة المذنبين في هذه الجريمة الإنسانية”.

ونشرت مجلة “تايمز” أن قوات الأمن التركية نقلا عن ناشطين أن السلطات التركية تطلق النار على المهاجرين قرب الحدود في الوقت الذي تقدم فيه المساعدة للاجئين سوريين فارين من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، متبعة سياسة الباب المفتوح عند نقاط العبور الرسمية.

وأضاف المصدر أن الأمن التركي أردى الشهر الماضي رجلا وابنه بالرصاص قرب مدينة رأس العين، التي تقع شمال محافظة الحسكة على الحدود التركية السورية.

وكشفت مصادر إعلامية أن الأمن التركي قتل 16 مهاجرا بينهم 3 أطفال في الأشهر الـ4 الأخيرة أثناء محاولتهم عبور الحدود التركية السورية.

يذكر أن نصف سكان سوريا نزحوا منذ اندلاع الحرب، حيث بلغ عدد الفارين من ويلات الصراع الدائر في سوريا منذ 5 سنوات، حوالي 4.6 مليون، فضلا عن نزوح معظمهم إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق، وعلى الأرجح يوجد عشرات الآلاف من اللاجئين غير المسجلين، ويقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألفا.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock