الصحف العالمية

كوميرسانت : عشوائية مزدوجة

نشرت صحيفة “كوميرسانت” مقالا عن فشل روسيا والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق بشأن تنسيق العمليات في سوريا، مشيرة إلى أن كل منهما سيحدد أهدافه التي سيهاجمها من دون مساعدة الآخر

جاء في مقال الصحيفة:

من المنتظر أن تبدأ القوات الجو–فضائية الروسية، اليوم 25 مايو/أيار الجاري، بشن الغارات على مواقع “جبهة النصرة” ومواقع التنظيمات الإرهابية الأخرى، التي رفضت الالتزام بنظام اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. وقد اقترحت روسيا على الجانب الأمريكي المساهمة في هذه العمليات، ولكنه رفض.

عشوائية-مزدوجة

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد تقدم بهذا المقترح خلال اجتماع هيئة وزارة الدفاع يوم 20 مايو/أيار الجاري، والذي يكمن جوهره في التنسيق والتخطيط بين الجانبين في توجيه الضربات إلى مواقع “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التي تنتهك نظام وقف الأعمال الحربية في سوريا.

وقال شويغو محذرا: “ابتداء من يوم 25 مايو/أيار، سيكون لنا الحق في توجيه الضربات إلى فصائل المجموعات الإرهابية الدولية من جانب واحد”. ولكن البنتاغون رفض هذا المقترح في اليوم نفسه، وقال: “نحن لن نتعاون مع الروس ولن ننسق عملياتنا معهم”.

ووفق مصدر في وزارة الدفاع الروسية، فإن احتمال تغيير الولايات المتحدة موقفها بشأن التنسيق كان ضعيفا جدا. ومع ذلك، فإن موسكو كانت إلى آخر لحظة تأمل حصول ذلك. وقد قال مارك تونير، نائب السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس (24 05 2016): “لقد ناقشنا مع روسيا مسألة تنفيذ العمليات ضد الإرهابيين في سوريا”. ولكن روسيا، بحسب مصادر الصحيفة، لم تكن راضية عن  نتائج هذه المشاورات. لذلك، بدأت عمليات إعداد وتحضير الطائرات المرابطة في قاعدة حميميم الجوية لشن غاراتها على الإرهابيين، حيث من المنتظر أن تستهدف الضربات الأولى مواقع المجموعات التي تنتهك الهدنة، ومن بينها تنظيم “جيش الإسلام” الذي قصف مواقع القوات الحكومية في أربيل ودوما وزبدين وأحياء سكنية في دمشق.

وقد أكد مصدر في هيئة الأركان العامة للصحيفة أن الطائرات الحربية الروسية المرابطة حاليا في سوريا: قاذفات القنابل “سوخوي – 24″ و”سوخوي- 35 إس” و”سوخوي- 30 إس إم” المتعددة الأغراض، والطائرات الهجومية “سوخوي-24 إم”، وعشرات المروحيات الهجومية.. هذه الطائرات كافية لتوفير الغطاء الجوي للقوات الحكومية عند قيامها بعمليات هجومية.

وقال المصدر: “لا يوجد حاليا أي حديث عن زيادة عدد الطائرات في سوريا. ولكن إذا اقتضت الحاجة، فيمكننا إطلاق صواريخ مجنحة من طراز “كاليبر-إن كا” من بحر قزوين”. وأضاف أنه لأجل ذلك يجب الاتفاق مع سوريا وإيران والعراق بشأن مسار تحليق هذه الصواريخ، ولا ترى وزارة الدفاع وجود أي مشكلة في هذا الأمر. كما ستساعد القوات السورية في هجومها دبابات من طراز “تي -90 ” وقاذفات لهب “توس-1 أ” وراجمات صاروخية من طراز “سميرتش”.

من جانب آخر، كثفت الولايات المتحدة من نشاطها في الرقة، حيث توحدت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مجموعة “قوات سوريا الديمقراطية” وتشن الهجوم على مواقع الإرهابيين في مشارف المدينة.

كما تحركت مساء أمس فصائل المعارضة من مدينة كوباني وتل عبيد والجزيرة باتجاه الرقة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock