Site icon سيريان تلغراف

كوميرسانت : ماذا ستفعل إسرائيل لو نشرت إيران صواريخها البالستية في سورية ؟

“مناورة بالستية”، تحت هذا العنوان، كتب إيفانوف بافي، في “كوريير للصناعات العسكرية”، أمس الثلاثاء، أن “الحدود بين إيران وإسرائيل ليست هادئة”، ويقصد في سوريا.

يحيل المقال إلى الضربة الإسرائيلية الأخيرة لما قيل إنه قاعدة إيرانية في ريف دمشق.

ففي ليلة الأول من ديسمبر/كانون الأول، شن الجيش الإسرائيلي هجوما على أهداف في ريف دمشق.

و”في الوقت نفسه، غيرت تل أبيب التكتيكات للمرة الأولى- يقول كاتب المقال- كان الجيش الإسرائيلي يتوقع التصدي للضربة، لذلك ضرب في البداية مواقع للدفاع الجوي السوري، ثم قصف الهدف”.

وكان أول من أدلى ببيانات عن الضربة الإسرائيلية ممثلون رسميون لدمشق. ووفقا لمعلوماتهم، تم صد الضربة بنجاح، على الرغم من وقوع بعض الأضرار، وتحدثت دمشق عن أن اثنين من الصواريخ أسقطا.

ويضيف كاتب المقال أن “روسيا، منذ بدء عمليتها في سوريا، بذلت جهودا لتحديث الدفاعات الجوية المحلية، وقد أجريت عمليات صيانة وترقية جزئية لمنظومة S-200 بعيدة المدى”.

و”من الممكن أن تكون دمشق قد عرفت بالضبط الموقع الذي ستستهدفه الضربة، فحركت بطاريات “بوك” و “بانتسير”، ولذلك، كان على الإسرائيليين استخدام الصواريخ التي يمكنها على الأقل كسر الدرع السورية المضادة للطائرات. ولكن إذا حكمنا على النتائج، فإن الأسلحة الحديثة للدفاع الجوي السوري (إذا كانت قد استخدمت) أثبتت فاعليتها”.

ويتوقف كاتب المقال عن رفض دمشق تسمية الهدف الذي استهدفته الضربة الصاروخية. وفي الوقت نفسه، ظلت تل أبيب صامتة كالعادة. ولكن في ليلة الثالث منه، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه أن إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني، الذي يسعى إلى تدمير الدولة اليهودية، بالحصول على أسلحة نووية، مضيفا: ” لن نسمح بتقوية هذا النظام عسكريا في سوريا”.

وينتهي المقال إلى أن “خطط تل أبيب تغيرت. فمهمة الجيش الإسرائيلي، الآن، ضرب البنية التحتية الإيرانية التي يتم إنشاؤها في سوريا. لذلك، يمكن في المستقبل القريب أن نتوقع مزيدا من الأحداث على نطاق واسع في السماء المحيطة بدمشق. ولكن الأكثر إثارة للاهتمام ليس ذلك، إنما ما الذي ستفعله إسرائيل إذا كانت طهران، ردا على هجمات تل أبيب، تتفاوض مع دمشق لنشر صواريخها البالستية هناك؟”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version