أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي التزمت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 حول إعلان هدنة في سوريا لمدة 30 يوما.
وقال نيبينزيا، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا، إن “بعض مناطق البلاد لا تزال تشهد أوضاعا إنسانية صعبة، وتتخذ روسيا إجراءات مكثفة من أجل تطبيعها، بما في ذلك في إطار القرار 2401”.
وأضاف نيبينزيا: “من الممكن أن هذا الأمر لا يعجب البعض، لكننا نعد عمليا الدولة الوحيدة التي تبذل جهودا ملموسة لتطبيق القرار 2401”.
وتابع المسؤول الروسي مشددا: “بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن تفضل قضاء وقتها على كلمات ورسائل حماسية تشمل اتهامات غير مبررة ومنسوبة لبلادنا، وذلك، على ما يبدو، من أجل إخفاء عدم رغبتها في فعل أي شيء مجد لتنفيذ القرار 2401”.
وأشار نيبينزيا إلى أن “حوالي 121 ألف شخص تم إخراجهم من الغوطة الشرقية منذ تشغيل خط الممرات الإنسانية بمبادرة المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتناحرة وبمساعدة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وتجري عملية انسحاب الناس من المنطقة على أساس طوعي تماما، وكثير منهم يتحدثون عن الصعوبات التي واجهوها خلال الإقامة في ظروف الوضع القمعي الذي أنشأه المسلحون”.
وتابع الدبلوماسي الروسي مبينا: “لا يزال المدنيون مستمرين بمغادرة الغوطة الشرقية عبر الممرات الإنسانية، وخلال اليوم الماضي فقط تم خروج 520 شخصا”.
يذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنى يوم 24 فبراير القرار رقم 2401 الذي ينص وقف العمليات العسكرية بين جميع الأطراف في سوريا وضمان الهدنة الإنسانية لمدة 30 يوما على الأقل في سائر أراضي سوريا، وأطلقت روسيا، استجابة لهذه الوثيقة، وبأمر من الرئيس، فلاديمير بوتين، مهلات إنسانية يومية في المنطقة لمدة 5 ساعات.
سيريان تلغراف
