Site icon سيريان تلغراف

ترامب وحيدا في قراره سحب القوات الأمريكية من سورية

أفادت مصادر في البيت الأبيض بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا لم يحظ بدعم من المسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن في العالم.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم عن ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض تأكيدهم أن كلا من البنتاغون والخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية CIA، وكذلك السلطات الإسرائيلية وزعماء بعض الدول العربية والدول الأعضاء في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أعربت عن قلقها إزاء العواقب المحتملة التي قد يجلبها سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، معتبرة أن ذلك سيترك “فراغا في الحكم” بالمناطق الخاضعة حاليا للتحالف.

وذكر تقرير الوكالة أن ترامب أظهر بوضوح، أثناء اجتماع عقده الثلاثاء مع كبار مستشاريه الأمنيين، أن صبره ينفد، وأبلغهم برغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بالكامل في أقرب وقت، لكن دون طرح جدول زمني حاد أمامهم، حسب المسؤولين الذين حضروا الاجتماع.

وأكد التقرير أن مستشاري ترامب حاولوا إقناعه بتأجيل قراره، مشيرين إلى أن مسلحي “داعش” في سوريا لا يزالون ينشطون في وادي الفرات وقرب الحدود العراقية، ومهمة التحالف لم تستكمل بعد.

وأعلن  المسؤولون أن قرار ترامب، لو طبق، سيعني المراجعة الجذرية للأهداف والأولويات الأمريكية في سوريا، مشيرين إلى أن ترامب كان قد جمّد إلى أجل غير مسمى تخصيص 200 مليون دولار إلى عمليات إزالة الألغام وترميم البنى التحتية وتهيئة الظروف الملائمة لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا.

وأفاد المسؤولون بأن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة المطروحة في يناير من قبل وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، والتي تستند إلى ضرورة حفاظ واشنطن على دورها في سوريا، أثارت غضب ترامب ودفعته إلى إقالة وزير خارجيته في مارس.

وخلص التقرير إلى أن ترامب ينوي تسليم مهام استعادة الاستقرار في سوريا إلى دول أخرى والتركيز على قضايا الولايات المتحدة الداخلية، حيث أكد المسؤولون أن الرئيس الأمريكي طالب المملكة السعودية بتقديم 4 مليارات دولار إضافية لدعم خطط إعادة الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا.

وكشف المسؤولون أن ترامب أعرب، عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الملك سلمان بن عبد العزيز الاثنين، عن كامل قناعته بأن الرياض ستوافق على دفع هذه الأموال.

من جانب آخر، نقلت الوكالة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهما إن المكالمة الهاتفية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي زادت التوتر بين الزعيمين، حيث أعرب نتنياهو عن مخاوف تل أبيب من أن انسحاب الجنود الأمريكيين سيتيح للعناصر المسلحة المدعومة إيرانيا تثبيت مواقعها قرب حدود إسرائيل.

سيريان تلغراف

Exit mobile version