تحقيقات وتقارير

دوما.. خزان بشري واعد يتطلع للمساهمة بإعادة البناء والإعمار

أينما جال نظرك في مدينة دوما ترى حركة نشطة في شوارعها ومداخل جاداتها السكنية وأسواقها… شباب في مقتبل العمر كانوا تحت نير تنظيمات إرهابية حاولت نشر الظلام والخوف في نفوسهم.

شباب المدينة الذين ظهرت علائم الراحة وابتسامات الأمل والتفاؤل على وجوههم بعد طرد الإرهاب من غوطتهم الغنية بخزانها البشري، وها هم اليوم يتطلعون اليوم لبناء مستقبلهم وتعويض ما فاتهم ليساهموا في بناء وطنهم ويعودوا فاعلين في مجتمعهم الذي عانى من الإرهاب.

وفي تقرير نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، جاء فيه… نهضت مدينة دوما من تحت الرماد معلنة بدء حياة حرة كريمة تحت راية الوطن… خلعت عن كاهلها سبع سنين عانت فيها ويلات الإرهاب والقهر والحرمان والأسر التي مارسها تنظيم “جيش الإسلام” والمجموعات المنضوية تحت رايته.

وعبر الشاب عبد الحميد فواز عن شوقه لرجوع حركة البيع والشراء والناس للعمل، مبينا لـ”سانا” أنه خلال السنوات القليلة السابقة كانت الأحوال المعيشية في دوما سيئة نتيجة حصارهم واستغلالهم من قبل الإرهابيين، لافتا إلى أنه اضطر لإقامة عدة شراكات مع آخرين حتى يضمن عدم توقف عمله في مجال المكياج وأدواته.

من جهته، الشاب سامر، لفت إلى أن أمله لم ينقطع أبدا في تحرير الجيش السوري لمدينة دوما وانطلاق الحياة مجددا بعد توقفها لعدة سنوات نتيجة الإرهاب، مؤكدا أنه بتعاون الشباب وانطلاقهم لميادين العمل وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة والفلاحين إلى أرضهم ستعود دوما وسوريا أفضل مما كانت عليه.

بدوره، الحلاق رضوان طه، الذي استقبل “سانا” في صالونه بأدواته البسيطة التي لم يستطع تجديدها أو استبدالها بأحدث منها نتيجة تسلط “جيش الإسلام” على جميع مفاصل الحياة العامة، أشار إلى أن أهل الغوطة أصحاب إرادة وشبابها انطلقوا للعمل منذ اليوم الأول لإعلانها محررة معبرا عن أمله الكبير في إعادة دوما أفضل مما كانت عليه بتعاون أبنائها والمؤسسات العامة لإعادة البنى التحتية وتأهيلها.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock