عالميمحلي

الخارجية الروسية تقيم الوضع في “الرقة” بعد تحريرها من قبل التحالف الدولي

صرح نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه كوجين بأن وضع المدنيين في مدينة الرقة بعد تحريرها من قبضة “داعش” لم يتحسن، مضيفا أن منظمات الإغاثة عاجزة عن العمل داخل المدينة.

وردا على أسئلة الصحفيين ذكر كوجين أن عملية التحالف الدولي لتحرير الرقة من سيطرة الدولة الإسلامية بدأت في 6 يوليو الماضي واستمرت حتى 17 أكتوبر الماضي عندما أعلن التحالف تحرير المدينة من الإرهابيين. وأضاف أن انتصار التحالف في الرقة كان أهم انتصار له في سوريا.

وأشار إلى أن الأنباء حول هذه العملية العسكرية والتي تصل من مختلف الموارد، تفند الأسطورة الغربية حول “تحرير المدينة” فقد دمرت مدينة الرقة بشكل كامل، ومن قتل من سكانها ودفن تحت أنقاض المدينة لا يمكن أن يحصى.

وتابع: “تسللت إلى وسائل الإعلام شهادة لمسؤول عسكري أمريكي قال إن عدد الذخائر المدفعية التي أسقطت على الرقة خلال 4 أشهر لم يحصل منذ انتهاء الحرب في فيتنام”.

كما أكد أن “آثار المدافع والطيران الأمريكي والبريطاني والفرنسي واضحة للعيان في كل مكان. ولم تنفذ أي عمليات إعمار في المدينة المدمرة، ولا توجد فيها أي سلطات تهتم بمصير من بقي من سكانها على قيد الحياة”.

كما شدد الدبلوماسي الروسي على أن الرقة قتل فيه الجميع بمن فيهم من حاول الفرار ومن بقي فيها، مضيفا أن “المحررين لم يختلفوا بين مواقع الإرهابيين والمنازل التي كان يختفى فيها المدنيون”.

وجاء في أحدث تقرير لمنظمة العفو الدولية حول عملية الرقة: “في تقييمها لتداعيات الاستخدام المفرط والعشوائي للقوة التي لم تلها أي إجراءات هادفة لتخفيض خطر مقتل المدنيين وتقليل الأضرار الملحقة بهم، توصلت منظمة العفو الدولية التي لا يمكن اتهامها بالتعاطف مع النظام السوري إلى استنتاج مفاده أن التحالف الدولي انتهك في الرقة القانون الدولي، وقام بأعمال ترقى لجرائم حرب”.

وأضاف: “الوضع في الرقة يزداد صعوبة، لأن أحدا لم يعمل شيئا خلال 9 أشهر مضت منذ تحريرها من داعش لتسهيل حياة سكانها. فمنظمات الإغاثة الدولية تشكو من عجزها عن العمل في الرقة، إذ لا يمكنها إيجاد مكان آمن في المدينة لفتح مكاتبها وإقامة مساحات لتوزيع المساعدات الإنسانية بين المدنيين، لأن المدينة كلها مليئة بالألغام… ويلقى عدد من المدنيين حتفهم يوميا بسبب الألغام والقذائف غير المنفجرة”.

وتساءل كوجين: “هل لمن قام بتحرير الرقة بمثل هذه الصورة الحق المعنوي في تعليم السوريين كيف يجب أن يبنوا مستقبل بلادهم؟ وهل يحق لمن يقوم باحتلال جزء من دولة ذات سيادة من أعضاء الأمم المتحدة عن طريق منع سلطاتها الشرعية من إمكانية استعادة السيطرة على هذه المناطق لإعادة الحياة الطبيعية لمن مر بأهوال “الخلافة بطريقة الدولة الإسلامية” و”التحرير بطريقة أمريكية”، هل يحق لهم أن يلعبوا دور الدول الضامنة لعملية التسوية السياسية بين السوريين”؟

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock