Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسيمايا غازيتا: روسيا تصطدم برفض إيران مغادرة سورية

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول مباحثات روسية إسرائيلية على أعلى مستوى لتحديد مصير القوات الإيرانية في سوريا.

وجاء في المقال: كان متوقعا أن يشكل الوجود العسكري الإيراني في سوريا، والذي لا يزال يضايق جيران سوريا الجنوبيين، الموضوع المركزي في المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو.

حتى الآن، تتفاوض روسيا مع الجانب الإيراني حول مصير الجنوب السوري، الذي، كما أكدت موسكو مرارًا، يجب أن يتم إخلاؤه من جميع “القوات غير السورية”، بعد الانتصار على الجماعات المتطرفة. لكن طهران، على ما يبدو، لا تميل إلى التخلي عن مواقعها ببساطة.

وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، معلقا على نفوذ إيران القادم في سوريا: “ستنتهي المسألة بتقسيم سوريا، حيث ستكون هناك مناطق خالية من الوجود العسكري الإيراني، ومناطق خاضعة لسيطرة الإيرانيين، مثل حلب أو دير الزور. هناك محمية تركية في شمال سوريا. ستكون هناك مناطق سيطرة إيرانية. وبالمثل، ستكون هناك مناطق بلا نفوذ إيراني. هذا هو السيناريو الوحيد الممكن. بطبيعة الحال، يمكن “إخراج” إيران من سوريا، بالضغط على طهران نفسها، كما يفعل الأمريكيون. فعندما لا يمتلك الإيرانيون الموارد اللازمة لدعم (الموالين لهم)، فإن ذلك سيجبرهم على الرحيل. ليس هناك قنوات أخرى، خاصة لدى روسيا. موسكو يمكنها القيام بذلك بشكل غير مباشر فقط، من خلال التأثير على دمشق الرسمية”.

يشير سيمونوف إلى أن تعزيز الوجود الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا لم يتم بعمق كما يحدث في حلب أو دير الزور. “هناك أماكن منفصلة في الجنوب يسيطرون عليها، لكن لا توجد حتى إدارة مؤيدة لإيران”. هناك وجود عسكري، لكن ليس أبعد من ذلك. لا تملك إيران موارد للتحكم بالإدارة في الجنوب، كما يحدث في حلب، حيث يتم شراء العقارات، وبالتالي هناك قنوات تأثير على القرارات التي تتخذها السلطات المحلية”.  وأضاف سيمونوف أن هناك قوات نظامية سورية، على سبيل المثال الحرس الجمهوري في الجنوب، ولم تلاحظ مشاركة نشطة لـ”حزب الله” في العمليات الهجومية للجيش الحكومي هناك..

سيريان تلغراف

Exit mobile version