علوم

ذكرياتنا الأولى وهم ابتدعته أدمغتنا!

يبدو أن 40% من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يتذكرون حدثا معينا من العامين الأولين في حياتهم، قد تصوروا الأمر بشكل خاطئ إثر مشاهدة صور أو سماع ذكريات الآخرين.

وفي أكبر دراسة على الإطلاق حول الذاكرة المبكرة، تم استجواب 6641 شخصا حول أولى ذكرياتهم.

وقال الباحثون إن 60% من الذكريات الأولى كانت من متوسط عمر 3.24 سنة، ليتطابق ذلك مع البحوث التي تظهر بدء فترة تطوير القدرات العقلية لتشكيل الذكريات.

ولكن ما يقرب من 39% من الأشخاص، البالغ عددهم 2487، زعموا أن لديهم ذكريات من العامين الأول والثاني من حياتهم. وادعى 893 منهم أن ذكراهم الأولى تعود إلى عامهم الأول. وشملت هذه الذكريات “المشي لأول مرة” و”أول كلمة نُطقت”.

وقال الباحثون إنه بالنسبة لكبار السن، يمكن تفسير الذكريات المبكرة المستحيلة بالحاجة إلى “استكمال” قصة حياتهم بالعودة إلى سنواتهم الأولى. وفي تحليل للذكريات، أوضح الباحثون أن 52% من التي تعود إلى أقل من سن الثانية، كانت تتمحور حول “الاستلقاء في عربة الأطفال”.

ووجدت الدراسة أن 30% من الذكريات كانت متعلقة بالعلاقات العائلية، بينما تذكر 18% من المشاركين مدى “الشعور بالحزن”. وبالنسبة إلى “الذكريات المحتملة” التي تتجاوز سن الثانية، تذكر 20% منهم ألعابهم، كما تذكر 16% ولادة أحد الأخوة، في حين استرجع 15% من المشاركين لحظات معينة من المدرسة، وتذكر 11% العطلات المختلفة.

وقال البروفيسور مارتن كونواي، من جامعة لندن، والمشارك في البحث: “هناك مثال نموذجي يعتمد على الذاكرة القائمة على عربة الأطفال. وبالنسبة لهذا الشخص، يمكن أن ينتج هذا النوع من الذاكرة عن تحدث شخص آخر عن أم تجر عربة أطفال كبيرة. وبمرور الوقت، تصبح هذه التفاصيل ذاكرة”.

وأضاف موضحا أن “الشخص الذي يتذكر مثل هذا الحدث لا يعرف أنه خيالي، ونحن نشكل ذكريات شبيهة بالبالغين بعد تجاوز سن الخامسة أو السادسة، بسبب الطريقة التي يتطور بها الدماغ”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock