عالميمحلي

بكين توضح موقفها تجاه أهم جوانب الأزمة السورية

في تصريحات صحفية عقب جولة شرق أوسطية، علق المبعوث الصيني الخاص لشؤون التسوية السورية شيه شياويان، على موقف بلاده من أهم المحاور المتعلقة بتسوية الأزمة السورية.

وقال شيه خلال مؤتمر صحفي عقده في بكين اليوم الاثنين، بعد عودته من جولة شملت سوريا والسعودية وإسرائيل، إن بلاده تأمل في استكمال العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري بحلول نهاية سبتمبر المقبل، مشيرا إلى تحقيق بعض التقدم على هذا المسار.

قضية إعادة الإعمار

وفي ما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، اعتبر المبعوث الصيني أن إعادة الإعمار تتطلب في المقام الأول ضمان “الأمن الأساسي” في البلاد.

وقال: “نأمل في أن يولي المجتمع الدولي اهتماما كبيرا لعملية إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، ويشارك فيها لأن هذه مسألة لا تقتصر على بلد أو بلدين فقط. فضلا عن ذلك، البدء في إعادة الإعمار يتطلب ضمان الأمن الأساسي”.

وأوضح أنه من غير المنطقي الشروع في إعادة الإعمار طالما تتعرض حياة المشاركين في هذه العملية للخطر، مضيفا أن ذلك يعطي الأولوية في الوقت الحالي لمهمة إعادة السلام والاستقرار إلى البلاد.

مناطق وقف التصعيد

وتطرق شيه إلى موضوع مناطق وقف التصعيد التي أعلنت في سوريا في إطار محادثات أستانا بضمانات من روسيا وتركيا وإيران، محذرا من تحويل هذه المناطق إلى “مناطق تفرقة”.

وقال: “لقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة في فرص التوصل إلى التسوية السياسية في سوريا، وهذا أمر جيد، لكنه لا تزال هناك تحديات خطيرة تعترض طريقها، ومنها خطر تشظي البلاد، ما يزيد من احتمال تصاعد الصدامات”.

وأضاف أنه خلال جولته، دعا الأطراف المعنية لتجنب تحويل مناطق وقف التصعيد هذه إلى مناطق تفرقة.

مزاعم التدخل العسكري الصيني في سوريا

وجدد شيه نفي بكين ما روجته بعض وسائل الإعلام حول الوجود العسكري الصيني في سوريا، مؤكدا أن بلاده لم ترسل أي قوات عسكرية إلى هناك.

ووصف مزاعم إعداد الصين لمشاركة عسكرية في المعارك الدائرة في سوريا، بأنها مزايدات وتشويه لموقف الصين، التي تقف بحزم مع اعتماد الوسائل السلمية فقط لتسوية النزاع السوري.

مشكلة المقاتلين الأيغور

وأشار شيه إلى أنه لا يوجد رقم محدد لعدد الأيغور الذين ذهبوا للقتال في صفوف الجماعات المتشددة في سوريا، مضيفا أنه يأمل في العودة إلى سوريا للحصول على صورة أوضح.

وأضاف: “بالنسبة لعدد الإرهابيين الأيغور الموجودين هناك فقد رأيت كل الأرقام. البعض يشير إلى ألف أو ألفين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة، بل والبعض يقول أكثر من ذلك”.

وتابع: “آمل في أن تكون لدى في المرة المقبلة الفرصة للذهاب إلى إدلب لإلقاء نظرة”، في إشارة إلى أكبر معاقل الجماعات المسلحة في سوريا، ومن المرجح أن معظم المقاتلين الأيغور متمركزون هناك، ولاسيما في مدينة جسر الشغور.

وذكّرت وكالة “رويتر” بأن السفير السوري لدى الصين صرح العام الماضي بأنه يقاتل في صفوف جماعات متشددة مختلفة في سوريا ما يصل إلى خمسة آلاف من الأيغور، وهم مسلمون يشكلون الأغلبية في إقليم شين جيانغ في أقصى غربي الصين.

وكان تنظيم “داعش” قد أعلن مسؤوليته عن قتل صيني كان رهينة لديه سنة 2015، ما سلط الضوء على قلق بكين بشأن الأيغور الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، حيث تخشى بكين من احتمال عودتهم إلى الصين وشنّ هجماتهم هناك.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock