بلدنا اليوم

سكان عفرين يتهمون فصائل تسيطر على منطقتهم بانتهاكات

أبلغ سكان عفرين عن حصول عمليات خطف مقابل فدية، واستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، واعتقالات وتعذيب، تمارسها فصائل سورية موالية لأنقرة منذ سيطرتها على المنطقة ذات الغالبية الكردية.

وتحدث عدد من سكان عفرين لوكالة “فرانس برس”، عن مضايقات واسعة يعانون منها في المدينة، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.

وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين في شهر مارس الماضي، إثر عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد استمرت نحو شهرين، ووثقت منظمات حقوقيّة عدة بينها منظمة العفو الدولية انتهاكات واسعة وعمليات نهب.

وأجبرت العمليات العسكرية، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد السكان البالغ 320 ألفا، على الفرار، في حين لم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم.

واضطر سكان آخرون، وفق لجنة التحقيق الدولية إلى إعادة شراء سياراتهم بعد سلبها منهم، مقابل دفع مبلغ يتراوح بين ألفين وخمسة آلاف دولار، كما دفع البعض رشاوى للمقاتلين على الحواجز مقابل السماح لهم بالعودة إلى قراهم.

وغالباً ما تتهم الفصائل السكان الأكراد بالانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي، وخاصة جناحه العسكري “وحدات حماية الشعب”، أو إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة “إرهابيا”.

وتنفي تركيا الاتهامات حول حصول أي انتهاكات، بينما تؤكد قيادة الفصائل أن مرتكبي الجرائم والسرقات يعاقبون بانتظام.

وغيّرت القوات التركية والفصائل الموالية لها الكثير من معالم المدينة، فتحول دوار “كاوا الحداد”، تيمنا ببطل أسطوري كردي، دمرت الفصائل تمثاله إثر سيطرتها على المدينة، إلى دوار “غصن الزيتون”.

وكتبت اللافتة الجديدة المقتبسة من تسمية الهجوم على عفرين، باللغتين العربية والتركية.

وفي وسط المدينة، ترتفع في ساحة لافتة كتب عليها “ساحة الرئيس رجب طيب أردوغان”، بينما حول الجيش التركي مبنى قريب إلى مقر له وأحاطه بجدار إسمنتي.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock