اعترف شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون، بجهل بلاده احتجاز رهائن أمريكيين مع عدد كبير من الأجانب في معسكر للمسلحين قرب دير الزور في سوريا، وزعم بأن هذه المعلومات غير دقيقة.
وكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، أن الإرهابين يحتجزون كرهائن في أراض تحت الرعاية الأمريكية على ضفاف نهر الفرات، حوالي 700 رهينة، بينهم العديد من المواطنين الأمريكيين والأوروبيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون للوكالة: “في حين أكدنا تعرض مخيم للنازحين بالقرب من دير الزور الأسبوع الماضي لهجوم شنه مسلحو تنظيم “داعش”، ليس لدينا أي معلومات تدعم الأنباء عن احتجاز عدد كبير من الرهائن، وفقا لما أعلنه الرئيس بوتين، ونحن نشك في مصداقية هذه المعلومات. ونحن لا نعلم أيضا عن وجود مواطنين من الولايات المتحدة بين المحتجزين في هذا المعسكر”.
وأعلن روبرتسون أن الولايات المتحدة “رفضت ادعاءات روسيا بأن الولايات المتحدة والائتلاف لا يمكنهما التصدي للتهديد الذي يمثله تنظيم (الدولة الإسلامية). وادعى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “على العكس، حرر التحالف أكثر من 99% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم (الدولة الإسلامية) سابقا”.
وأبلغ مصدر عسكري دبلوماسي وكالة “نوفوستي” عشية أمس، أن هذا التنظيم الإرهابي يحتجز حاليا مواطنين من دول أوروبا الغربية ودول أخرى في قرية هجين بمحافظة دير الزور. ووفقاً لمحاور الوكالة، هاجم مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” في 13 أكتوبر الجاري، مخيما للاجئين في منطقة قرية البحرة المجاورة، واحتجزوا رهائن هناك وأخذوا 130 أسرة عربية كرهائن إلى بلدة هجين الواقعة تحت سيطرتهم. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 750 شخصا من جنسيات مختلفة يحتجزهم هذا التنظيم الإرهابي كرهائن في هذه المنطقة، بمن فيهم مواطنون من دول أوروبا الغربية ودول أخرى، حسب المصدر المذكور.
ووفقا له، يوجه الإرهابيون إنذارات نهائية للأكراد للإفراج الفوري عن جميع مؤيديهم ويطالبون بالسيطرة على أراض جديدة في شرق الفرات، ويقومون بإطلاق النار يوميا على الرهائن لزيادة الضغط عليهم وعلى البلدان التي يتحدرون منها.
سيريان تلغراف
